ط.غ
اختارت الجزائر من جديد اللعب بورقة الطاقة للضغط السياسي على إسبانيا، بسبب موقفها من نزاع الصحراء المغربية، حيث قررت الجزائر إقصاء مدريد من مشروع الممر الجنوبي الثاني للهيدروجين، لصالح إيطاليا وصولا إلى ألمانيا مرورا بالنمسا، بعيدا عن أي مشاركة إسبانية.
التأكيد جاء على لسان وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، الذي تحدث عن انخراط الجزائر في محادثات مع عدد من الشركاء فيما صار يعرف بمشروع “الممر الجنوبي الثاني للهيدروجين”، وذلك خلال مؤتمر معرض البحر المتوسط للطاقة بمدينة رافينا قبل أيام، بحضور وزراء في الحكومة الإيطالية وأيضا مسؤولي شركات طاقة كبرى على غرار “إيني”.
وقال المسؤول الجزائري إن بلاده تراهن على أن يكون لها دور قيادي وتشارك في سلسلة من المشاريع الرائدة التي تهدف إلى إدارة قطاع الطاقة بأكمله، مضيفا أن الهدف هو أن تصبح الجزائر أحد موردي الكهرباء إلى أوروبا.
وعلقت الصحيفة الاسبانية المتخصصة بشؤون الاقتصاد “إل إيكونوميستا”، على تأكيد المسؤول الجزائري، بأن الجزائر تعاقب إسبانيا نتيجة تغييرات في موقفها السياسي من ملف الصحراء، إذ تدفع في اتجاه حرمان إسبانيا من مشروع الممر الجنوبي الثاني للهيدروجين الأخضر، الذي سيربطها بتونس وإيطاليا والنمسا وصولا إلى ألمانيا.
وأعلنت مدريد يناير الماضي عن مشروع خط أنابيب لنقل الهيدروجين الأخضر تحت مسمى “H2Med” يوصل من إسبانيا حتى ألمانيا، ويدخل حيز الخدمة عام 2030، لكن بالتوازي مع ذلك برز منافس قوي للمشروع الإسباني وهو الممر الجنوبي الثاني SoutH2 Corridor، الذي يجري تطويره من الجزائر وصولا إلى ألمانيا مرورا بتونس وإيطاليا والنمسا.