عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي، إلى قطع شبكات الاتصالات والأنترنيت بغزة لمدة تزيد عن 36 ساعة، من أجل تنزيل مشروعها الدموي ضد الشعب الفلسطيني المحاصر بالقطاع. وقامت في غضون ذلك الوقت بأعمال إجرامية غير مسبوقة منذ إعلانها عن حالة “الحرب”.
عمليات القصف الكثيفة على القطاع منذ تاريخ 7 أكتوبر الجاري، أدت إلى تضرر شبكات الاتصالات الثابتة والمتنقلة والإنترنت داخل القطاع، والتي تجلت في ضعف جودة الاتصال وتراجع خدمات الإنترنت.
في هذا الإطار، قال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن “نية الاحتلال أصبحت واضحة بعد تخريب مستشفى “الشفاء” وقطع الاتصالات السلكية واللاسلكية وأيضا شبكة الأنترنت”، مشددا على أن هذا “يدل على استمرار الكيان الصهيوني في مجازره الدموية، وجرائمه التي يمارسها في حق الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة”.
وأضاف سلامة معروف، في تصريح لـ”الأيام 24″، أنه “بعد انقطاع الاتصالات، قامت قوات الاحتلال بعدة اعتداءات دموية عن طريق الصواريخ وأيضا القذائف، وشن هجوم بري وبحري وجوي أسفر عن سقوط مئات الشهداء”، مشيرا إلى أن “إسرائيل تسير في سياسة الأرض المحروقة، وأن مستشفى الشفاء الذي يضم الكوادر الطبية وأيضا الجرحى والمرضى تلقت جوانبه غارات جوية إسرائيلية خلفت عدة شهداء ومصابين”.
“نتحدث اليوم عن 10 آلاف شهيد و20 ألفا من الجرحى في وضع كارثي، إضافة إلى نفاذ الوقود في قطاع غزة وشح في المواد الغذائية الأساسية، مع غياب المستلزمات الطبية الأولية. أصبح الوضع يشير إلى أكبر كارثة إنسانية في العالم”، يقول المتحدث.
وأفاد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بأن “12 مستشفى خرجت عن الخدمة الصحية، وأيضا أكثر من 32 مركزا صحيا، وأن وقف إمدادات الوقود أثر بشكل كبير على الخدمة الطبية بالمستشفيات”، مبينا أنه “بعد انقطاع الاتصالات، استهدفت إسرائيل المستشفى الأندونيسي ومنعت وصول سيارات الإسعاف من أجل إنقاذ حياة المصابين”.
