ذكرت الحكومة التي تديرها حركة حماس أن الغارات الجوية الإسرائيلية قصفت مباني سكنية في مخيم للاجئين بالقرب من مدينة غزة لليوم الثاني على التوالي، مما تسبب في سقوط العديد من القتلى والجرحى. على صعيد متصل، دخل العشرات من حاملي جوازات السفر الأجنبية معبر رفح من غزة إلى مصر. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يُسمح فيها لحاملي جوازات السفر الأجنبية بمغادرة المنطقة المحاصرة منذ بدء الحرب بين العدوان الإسرائيلي وحماس قبل أكثر من ثلاثة أسابيع. بينما بدأت خدمات الاتصالات والإنترنت تعود تدريجيا بعد الانقطاع الكبير الثاني خلال خمسة أيام، بحسب شركة بالتل، المزود الرئيسي للخدمة. وحذرت وكالات الإغاثة الإنسانية من أن انقطاع التيار الكهربائي هذا يعطل عملها بشدة في ظل الوضع السيئ بالفعل في غزة.

مخيم الاجئين

وقالت الحكومة التي تديرها حركة حماس في غزة إن الغارات الجوية الإسرائيلية قصفت مجمعات سكنية في مخيم للاجئين بالقرب من مدينة غزة لليوم الثاني على التوالي، مما تسبب في سقوط العديد من القتلى والجرحى. ولم يعرف على الفور عدد ضحايا غارات الأربعاء. وبثت إحدى القنوات الإخبارية مقاطع فيديو للدمار وعدد من الجرحى، من بينهم أطفال يتم نقلهم إلى مستشفى قريب. بينما قال رئيس الوزراء اللبناني المؤقت نجيب ميقاتي إن الوقت هو الجوهر في منع الحرب بين حماس وإسرائيل من «الخروج عن السيطرة»، والتأثير على لبنان والمنطقة ككل. ويسعى ميقاتي مع الحكومات الدولية لإبعاد لبنان عن الحرب، حيث اشتبك مسلحون من حزب الله والقوات الإسرائيلية على طول الحدود المتوترة بين لبنان وإسرائيل منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر. واقتصرت في معظمها على المناطق الواقعة على طول الحدود. وأدان الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان وقطاع غزة الفلسطيني المحاصر. وأكد ميقاتي قبل اجتماع حكومي: «وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية خمسة أيام أمر ضروري، حيث يمكن أن تكون هناك محادثات دولية نشطة، لتأمين تبادل الأسرى والتوصل إلى هدنة دائمة من أجل التوصل إلى اتفاق حول شروط السلام الإقليمي».

التعليقات المعادية

وأثارت احتجاجات في الجامعات بالولايات المتحدة وأوروبا ضد العدوان الإسرائيلي مخاوف رؤساء الجامعات الإسرائيلية الذين بعثوا رسائل إلى زملائهم في جميع أنحاء العالم يعبرون فيها عن قلقهم العميق إزاء الخطاب المعادي لإسرائيل، وانتقدوا ما اعتبروه عدم استجابة بعض القيادات الأكاديمية. وقد اشتعلت التوترات في الجامعات بالولايات المتحدة وأوروبا منذ هجوم حماس. كما أعرب بعض الطلاب وأعضاء هيئة التدريس عن دعمهم الجماعة المسلحة وهجومها. وفي جامعة هارفارد، قال ائتلاف يضم أكثر من 30 مجموعة طلابية إن إسرائيل «مسؤولة بالكامل» عن هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص. وفي جامعة كورنيل، تم إرسال الشرطة لحراسة مركز الحياة اليهودية

بسبب منشورات الترهيب.

34 صحفيًا قتلوا

من جهة اخرى، قالت منظمة «مراسلون بلا حدود» إن 34 صحفيا قتلوا في الحرب بين إسرائيل ومسلحي حماس. ودعت هيئة الرقابة الإعلامية، في بيان لها، المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في عمليات القتل.وأوضح كريستوف ديلوار، رئيس المجموعة: «حجم الجرائم الدولية التي تستهدف الصحفيين وخطورتها وطبيعتها المتكررة، ولا سيما في غزة، يستدعي إجراء تحقيق ذا أولوية من قِبل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية». وأضاف أن المجموعة قدمت شكوى إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بشأن ثمانية صحفيين فلسطينيين قالت إنهم قتلوا في القصف الإسرائيلي للمناطق المدنية في غزة، وصحفي إسرائيلي قُتل خلال هجوم حماس الدامي في 7 أكتوبر بجنوب إسرائيل، الذي أشعل فتيل الحرب. وبيّن أن الشكوى تشير إلى «التدمير المتعمد أو الكلي أو الجزئي لمباني أكثر من 50 وسيلة إعلامية في غزة منذ بدء الحرب». وتعد هذه هي الشكوى الثالثة من نوعها التي تقدمها المجموعة منذ 2018 بزعم ارتكاب جرائم حرب ضد الصحفيين الفلسطينيين في غزة.

استعادة الاتصالات

وعادت الاتصالات تدريجيا إلى أجزاء من قطاع غزة، بعد ساعات من تعرض القطاع المحاصر للانقطاع الرئيسي الثاني خلال خمسة أيام، وفقا لشركة بالتل، المزود الرئيسي للخدمة.

وقالت بالتل في إعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن خدمات الخطوط الثابتة والمحمولة والإنترنت بدأت تعود في مناطق مختلفة في أنحاء غزة.

وأكد صحفيو وكالة «أسوشيتد برس» في غزة عملية الترميم.

الشهداء الفلسطينيون في العدوان الإسرائيلي

ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ26 على التوالي إلى 8796 شهيدا.

هذا بالإضافة إلى نحو 2000 مفقود تحت أنقاض المنازل والبنايات المدمرة في القطاع التي استهدفها القصف الإسرائيلي.

أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن من بين الشهداء 3648 طفلا وإصابة 22219، معظمهم من الأطفال والنساء.

16 مستشفى في القطاع خرجت عن الخدمة نتيجة نفاد الوقود المشغل لمولداتها الكهربائية.

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من كارثة صحية بعد توقف عدة أقسام علاجية عن العمل.