أفادت وكالة "نوفوستي"، نقلا عن خبراء أمريكيين، بأن التصويت الأخير في مجلس النواب على مشروع قانون لمساعدة إسرائيل دون ذكر أوكرانيا يشكل ضربة كبيرة لكييف.

ووفقا للخبراء الأمريكيين: "التصويت الأخير في مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون لمساعدة إسرائيل دون ذكر أوكرانيا لا يبشر بالخير بالنسبة لكييف، فقد ظل دعم المؤسسة للرئيس فلاديمير زيلينسكي يضعف منذ فترة طويلة، كما أدى الصراع في الشرق الأوسط إلى إخراج أوكرانيا من العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام، وبدون المساعدات الأمريكية، فإن الاستراتيجية العسكرية لنظام كييف معرضة لخطر كبير".

وقال المؤرخ والخبير السياسي الأمريكي دان لازار، أن "قرار مجلس النواب سيؤثر بشكل كبير على نظام كييف. موضحا أنه "إذا فشل الرئيس الأمريكي جو بايدن، في التأثير على المشرعين، فإن الدعم لأوكرانيا سيتوقف وسيتسبب في كارثة للقوات الأوكرانية، والنتيجة ستكون انهيارا عسكريا بحجم أفغانستان إن لم يكن أكبر".

بدوره، أكد الضابط المتقاعد في الجيش الأمريكي المستشار الدولي، إيرل راسموسن، أن "تقسيم التمويل سيكون بمثابة ضربة خطيرة لكييف.. إدارة بايدن ستواصل إرسال الأموال والمساعدات إلى أوكرانيا".

وأوضح راسموسن: "أعتقد أننا سنشهد انخفاضا في التمويل لأوكرانيا، ولكن ربما زيادة في التمويل لإسرائيل، اعتمادا على كيفية تطور الصراع.. التمويل المنخفض أو المعدوم لإسرائيل سيعني نهاية سريعة لرئيس البرلمان الجديد مايك جونسون".

وأشار الناقد الإعلامي والمحلل السياسي برايس غرين، إلى أنه "حتى قبل اتخاذ قرار المساعدات لإسرائيل وأوكرانيا، كانت هناك علامات واضحة على أن دعم كييف في البيت الأبيض آخذ في التراجع". كما شدد على أن "الوضع في فلسطين، بالطبع، صرف الانتباه عن أوروبا الشرقية".

ويعتقد الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي جيرالد سيلينتي، أن "الأحداث في الشرق الأوسط صرفت الانتباه عن أوكرانيا، وبالتالي قد تؤثر على حجم المساعدات المقدمة".

ووافق مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الجمهوريون على مشروع قانون منفصل لتخصيص ما يقرب من 14.3 مليار دولار كمساعدات لإسرائيل، وهو مشروع لا يذكر أوكرانيا.

هذا ويواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، ضغوطا وتحذيرات متزايدة، داخل الحزب الديمقراطي نفسه الذي ينتمي إليه بسبب دعمه لإسرائيل. كما أكد المجلس الإسلامي الأمريكي وبعض نشطاء الحزب الديمقراطي إنهم سيعملون على الامتناع عن التصويت لصالح  بايدن، ما لم تتخذ واشنطن خطوات فورية لوقف إطلاق النار في غزة.

المصدر: نوفوستي