مازالت العلاقات المغربية الفرنسية تحظى باهتمام السياسيين الفرنسيين وقادة الأحزاب، والذين يسعون إلى إخراجها من حالة الجمود الذي تعرفه، خلال السنوات الأخيرة، بسبب غموض موقف باريس من قضية الصحراء، وعدد من القضايا الخلافية الاخرى، بين البلدين.
وفي هذا الصدد، دعا كزافييه برتراند، رئيس جهة “هوت دو فرانس”، التي تقع أقصى شمال فرنسا،والمرشح السابق لرئاسيات فرنسا لسنة 2022، إلى إعادة الدفئ إلى العلاقات بين البلدين، والخروج مما أسماه “الجليد الديبلوماسي”.
كما دعا كزافييه ساسة وحكومة بلاده إلى توضيح موقفهم من قضية الصحراء المغربية، خاصة وأن المغرب يعتبرها المنظار الذي يرى به العالم.
وطالب السياسي الفرنسي، عند حلوله ضيفا على برنامج “أسئلة سياسية” على “فرانس إنتر” و””فرانس تلفزيون”، و”لوموند”، إلى استعادة العلاقات الطبيعية مع المغرب، وصفا إياه بـ”الصديق التاريخي”.
وأضاف أنه فيما يخص العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا والمغرب والجزائر، “إذا كان هناك خيار اليوم بين الجزائر والمغرب، فإنني أختار المغرب”.
وأشار كزافييه إلى موقف الجزائريين والرئيس الجزائري “الذي لم يتردد في إدراج بيت شعر مناهض لفرنسا في النشيد الوطني”، بحسب تعبيره، مردفا بالقول ” فمرة أخرى، يجب علينا أن نضع حدًا لهذا الانجراف”.