سحب تفويض علي مالك أولى القرارات المنتظرة
يفتتح مساء اليوم، المكتب الفيدرالي اجتماعه الدوري، في جلسة ارتأى رئيس الفاف وليد صادي، تمديد أشغالها وتقسيمها على شطرين إلى يومين، بالنظر إلى كثافة الرزنامة المطروحة للنقاش على طاولة الهيئة التنفيذية، والمقترنة أساسا بالجانب التنظيمي للاتحادية والرابطات المنضوية تحت لوائها، سعيا لتجسيد المخطط الذي كان قد راهن عليه صادي عند ترشحه لرئاسة الفاف، والرامي إلى إعادة هيكلة المنظومة الكروية الوطنية، وفق أطر قانونية تتماشى ونظام الرقمنة، مع التقيّد بالنصوص المعمول بها وطنيا وكذا لدى الفيفا، ولو أن قضية أولمبي المدية وملف الحصول على إجازة اللاعب قاد أحمد قد يتصدر الأشغال، على اعتبار أن هذه القضية أخذت أبعادا أخرى، وضعت رئيس رابطة الهواة علي مالك على صفيح ساخن، الأمر الذي قد يجعل سحب التفويض منه لتسيير بطولة الرابطة الثانية من أبرز مخرجات هذه الجلسة.

المعلومات التي استقتها النصر، من مصدر جد مقرب من الفاف، تفيد بأن رئيس الرابطة الوطنية للهواة علي مالك، تم استدعاؤه من طرف رئيس الاتحادية صادي في مناسبتين عبر الأمانة العامة، بغية الاستفسار معه بشأن حيثيات قضية تسليم أولمبي المدية إجازة اللاعب قايد أحمد، تحت رقم 0423، رغم تواجد هذا الفريق تحت طائلة عقوبة المنع من الاستقدامات، وفق القائمة التي كانت الغرفة الفيدرالية للمنازعات قد ضبطها في نهاية الموسم المنصرم، لكن المعني غاب عن الموعد المحدد، وأشعر الطاقم الإداري للاتحادية باعتذاره، مع طلب تأخير الجلسة إلى الأسبوع القادم، وهو أمر زاد في توتر العلاقة بينه وبين المسؤول الأول عن المنظومة الكروية الوطنية، على اعتبار أن هذا الملف أسال الكثير من الحبر، سيما وأن أولمبي المدية يتواجد تحت طائلة عقوبة المنع من الاستقدامات بقرار من الفيفا، بناء على الشكوى التي أودعها ضده المدرب التونسي لطفي السليمي، ولو أن رابطة الهواة، كانت قد بررت قرار استخراج إجازة اللاعب قايد أحمد بكونه من فئة الرديف، وقرار المنع من الاستقدامات بمفعوله «المحلي» يحصر هذه العقوبة في صنف الأكابر، مع الترخيص للنوادي المعنية بهذا الإجراء العقابي، بتأهيل مستقدمين جدد من فئتي الأواسط والرديف، لتصل الأمور إلى درجة تعبير المكتب التنفيذي للرابطة الوطنية للهواة في اجتماعه المنعقد قبل أسبوع، عن مساندته المطلقة للرئيس علي مالك، والتأكيد على أن الرابطة لم ترتكب أي مخالفة قانونية في قضية أولمبي المدية.
رئيس ما بين الجهات في عين الإعصار أيضا !
وحسب نفس المصدر، فإن وضعية علي مالك الحالية لدى رئيس الفاف تبقي إمكانية سحب التفويض منه لتسيير بطولة الرابطة الثانية، الاحتمال الأقرب إلى التجسيد بعد اجتماع المكتب الفيدرالي، على غرار ما تم العمل به مع عبد الكريم مدوار، عندما تقرر تجريده من مهمة رئاسة الرابطة المحترفة في أول اجتماع للمكتب الفيدرالي الحالي، الأمر الذي يضع علي مالك في خانة المهدد بتجميد مهامه في منصب رئيس للرابطة الوطنية للهواة، ولو أن مثل هذه الإجراءات قد تمتد إلى رؤساء بعض الرابطات الأخرى، لأن قسم ما بين الجهات، عرف طفو ملف إجازات سريع غيليزان على السطح، لأن هذا الفريق متواجد تحت طائلة عقوبة المنع من الاستقدامات صادرة من الفيفا، إثر الشكوى التي تقدم بها التقني «المغترب» إسماعيل جليد، جراء عدم تلقي مستحقاته، بعد إشرافه على تدريب «الرابيد» في مارس 2022، لكن هذا الفريق تحصل على إجازات لاعبيه، والقضية مازالت ـ حسب نفس المصدر ـ قابلة للتسوية والاحتواء، مادامت بطولة ما بين الجهات لم تنطلق بعد، وجولة رفع الستار عنها مبرمجة لنهاية الأسبوع الجاري، الأمر الذي يستوجب اتخاذ تدابير استعجالية، لتكييف المعطيات الميدانية مع الإجراءات العقابية المسلطة على هذا النادي من طرف أعلى هيئة كروية عالمية، وهذا لتفادي أي انعكاسات وخيمة.
مقتـرحات لجنة الشؤون القانونية على طاولة اللــقاء
إلى ذلك، فإن اجتماع المكتب الفيدرالي لنهاية هذا الأسبوع، سيعرف عرض جملة المشاريع التي أعدتها لجنة الشؤون القانونية للدراسة، تحسبا لثورة في النصوص الخاصة بتسيير المنافسات، انطلاقا من القوانين العامة في مختلف الأقسام والمستويات، لأن تسيير بطولة الرابطة المحترفة، كان بنصوص قانونية لم تخضع لأي تحيّين منذ 2019، مع فصل الدليل العقابي عن التدابير القانونية الواجب الالتزام بها، والمشروع المطروح للنقاش والإثراء من طرف اللجنة القانونية التي يرأسها رضوان نقادي تم إعداده بصورة شاملة، بالمزج بين الإجراءات التنظيمية، وما يقابلها من عقوبات عن ارتكاب المخالفة، في حين أن قوانين الشبان كانت محل ثورة كبيرة، لأن ما كان معمولا به ظل ساري المفعول منذ 2015، رغم التغييرات التي كانت الاتحادية في كل مرة تكتفي بإدخالها في شكل تعليمة، ويبقى تطبيقها محل إشكال قانوني في الموسم الموالي، وعليه فإن صادي أعطى الضوء الأخضر للجنة الفيدرالية المختصة، بإعداد مشاريع للقوانين المعمول بها، بغية طرحها للنقاش، وإرسال نسخ منها إلى كل الرابطات، تحسبا لعرضها للمصادقة في القريب العاجل خلال جمعية عامة استثنائية.
منافسة كأس الجزائر مدرجة في الأشغــال
من جهة أخرى، فإن الموعد سيكون مع تقديم حوصلة عن جلسات العمل التي عقدها رئيس الفاف مع رؤساء الرابطات الجهوية والولائية، وأهم مخرجاتها، والتي تتمحور بالأساس في الصعوبات التي تعترض الهيئات الكروية في القاعدة، لضمان تسيير المنافسة في ظروف أحسن، لأنه وبصرف النظر عن خصوصية كل منطقة، فإن القاسم المشترك بين أغلب الرابطات يكمن في إشكالية حقوق الانخراط، وعدم قدرة الأندية على تسديد المستحقات المطلوبة، رغم أن صادي كان قد أعطى تعليمات صارمة في هذا الشأن، تلزم كل رئيس رابطة باعتماد تسهيلات للنوادي، مقابل البحث عن أرضية اتفاق مع السلطات المحلية، للتكفل بملف حقوق الانخراط في المستقبل القريب، لأن الهدف الرئيسي في الظرف الراهن ينحصر في توسيع دائرة الممارسة، وضمان انطلاق البطولة في كل الرابطات، وعليه فإن تشريح الوضعية التي تشهدها مختلف الهيئات المنضوية تحت لواء الفاف، ستكون بين النقاط التي سيتم التطرق لها في هذا الاجتماع، إضافة إلى عرض أشغال مختلف اللجان، لأن منافسة كأس الجزائر انطلقت، في مرحلتها التصفوية على مستوى الرابطات الجهوية، وتصفيات الشبان ستعرف دخول قرابة 600 فريق من الهواة، دون احتساب أندية الوطني الأول والثاني، بينما سيكون ملف المديرية الفنية الوطنية مقترن بهيكلة بطولة الفئات الشبانية، بداية من الموسم القادم، دون تجاهل قضية لجنة التحكيم، وتلويح أحمد خرشي بالاستقالة من رئاسة هذه اللجنة لأسباب شخصية، رغم أن رئيس الفاف وليد صادي، يسعى لاحتواء الإشكال القائم بشأن توزيع المهام والصلاحيات بين أعضاء هذه اللجنة.
ق / ر