يشكو عدد من متضرري زلزال 08 شتنبر بمنطقة شيشاوة، من إقصائهم من عملية الإحصاء التي باشرتها السلطات في إطار البرنامج الملكي الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من الزلزال المدمر الذي ضرب الحوز وأودى بحياة مئات الأرواح مخلفا خسائر جسيمة في البنى التحتية.
وخلافا للتعليمات الملكية بتعبئة كافة الوسائل بالسرعة والنجاعة اللازمتين من أجل تقديم المساعدة للأسر المتضررة من الكارثة الطبيعية غير المسبوقة، وتنفيذ التدابير المتعلقة بإعادة التأهيل والبناء في المناطق المتضررة؛ لم تقم اللجنة المكلفة بعملية الإحصاء على مستوى عمالة شيشاوة بإحصاء جميع ساكنة الدواوير المتضررة من الزلزال، كما تم حرمان فئة واسعة من الاستفادة من الدعم الشهري، ما عمق من محنتها خصوصا وأنها من ذوي الدخل المحدود.
وتشير شهادات استقتها “الأيام 24” من بعض قاطني جماعة “تاولوكلت” التابعة لدائرة “امتوكة” بامنتانوت، إلى أن الزبونية والمحسوبية تحكَّمان في عملية إحصاء منكوبي الزلزال، فوجد كثيرون في نهاية المطاف أنفسهم خارج قائمة المحصيين بالرغم من أن لجنة عاينت تضرر مساكنهم فظل ما سجلته حبرا على ورق، وهو ما دفعهم إلى التظلم لدى السلطات المحلية، غير أنها لم تتجاوب مع مطالبهم.
وليس سكان “امتوكة” وحدهم من يعانون من هذا الحيف، بل الأمر نفسه ينسحب على مواطني دائرة “مجاط” التابعة لنفس العمالة، ما يفرض تدخلا عاجلا من طرف المسؤولين لإنصافهم خصوصا وأن الزلزال كانت له تداعيات نفسية واقتصادية واجتماعية على كثيرين منهم ممن أصبحوا يواجهون المجهول، بالرغم من صرخات الاستغاثة الكثيرة التي أطلقوها دون مجيب.
