كيف تعمل تكنولوجيا التشويش على الصواريخ؟.. تستخدمها إسرائيل لحصار غزة - منوعات


في الحرب لا يعرف العدو الإنسانية ولا يعترف بالمواثيق الدولية، وهذا ما تفعله قوات الاحتلال الإسرائيلي في حربها على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إذ تتعمد ارتكاب جرائم حرب في حق الأطفال والنساء والمدنيين العُزل، فضلًا عن استخدام أحدث التقنيات للتشويش على صواريخ الفصائل الفلسطينية، من بينها التشويش الإلكتروني وأنظمة الـGPS المتطورة لصد تلك الهجمات.

استخدام نظام التشويش الإلكتروني لحصار غزة

ووفق موقع «بوليتيكو» الأميركي، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي تلجأ في مواجهاتها اليومية، إلى تشويش نظام تحديد المواقع العالمي أو ما يُعرف بـ«GPS»، فيما يخص التهديف أو التصويب الدقيق، فضلًا عن تحديد أماكن انطلاق الصواريخ الموجهة إلى المناطق العسكرية، ما يؤدي إلى إسقطاها أو ردها وهو ما يزيد من خطورتها على المدنيين.

الصواريخ الأمريكية التي ستُسلم لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال أيام، تعمل بتكنولوجيا التتبع عبر الأقمار الصناعية ووحدة تحكم أرضية بنظام GPS، وفق تصريح الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، مؤكدا أنه وبحسب المعطيات، فهذه الصواريخ الذكية لأول مرة يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي لضرب أهداف محددة ومُراقبة دون خطأ، ومن المتوقع إنزال هذه الصواريخ في فتحات الأنفاق للتمكن من التصوير والقتل عبر التحكم من بعد.

خطر أنظمة التشويش الإلكتروني، يزيد على المدنيين، خاصة إذا تم مواجهة صاروخ وإسقاطه، وفق حديث محمد الحارثي، خبير تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي لـ«الوطن»: «أنظمة التشويش الإلكتروني للصواريخ تعمل عن طريق إرسال إشارات إلكترونية مضللة ومشوشة بهدف تعطيل وتشويش أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة التي تستخدم الإشارات الإلكترونية لاستهداف الصواريخ، وحال إسقاطها قد تعرض حياة المدنيين للخطر».

استهداف الأهداف بدقة أكبر

تعتمد أنظمة التشويش على تكنولوجيا الإرسال والاستقبال للإشارات الإلكترونية المشوشة والتداخلية، التي تسبب تشويشًا في إشارات الرادار والاتصالات اللاسلكية التي يعتمد عليها أنظمة الدفاع الجوي، إذ ترتبط نظم المعلومات الجغرافية (GIS) بتكنولوجيا التشويش الإلكتروني للصواريخ من خلال توفير البيانات الجغرافية التي تساهم في تحسين فعالية عملية التشويش، وفق «الحارثي».

نظم الـ«GIS» يُستخدم لتحليل المواقع وتحديد الأهداف المحتملة، وتوفير بيانات جغرافية دقيقة عن المناطق المستهدفة والتضاريس المحيطة، وفق خبير تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي، مؤكدًا أنّ هذه المعلومات الجغرافية، تمكن الأنظمة التشويش من استهداف الأهداف بدقة أكبر وتحسين قدرتها على تعطيل أنظمة الدفاع الجوي.

حصار غزة كان هدفا أساسيا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، لذا طور من تقنيات التشويش الإلكتروني لاعتراض صواريخ الفصائل الفلسطينية، ليستطيع حصار غزة بالكامل وقتل المدنيين والأطفال، وفق «الحارثي»: «تقنيات GIS المتقدمة توفر معلومات دقيقة ومحدثة لعمليات التشويش، كما يساعد GIS في تنسيق وتكامل البيانات من مصادر متعددة، مثل الصور الجوية والخرائط والبيانات الجغرافية الأخرى، ما يزيد من حصار المدينة».

انقطاع الإنترنت عن قطاع غزة، كان هدفه حصار المدينة المكلومة، وقتل المدنيين، لذلك استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، تقنية الـGPS الذي يعمل بالأقمار الصناعية لضرب محطات استقبال الإشارات وتعطيل المحطات الأرضية وتضييع الإشارة من خلال إرسال موجات أكبر بكثير من الموجات الأساسية الموجودة على الأقمار مع المحطات.

تاريخ الخبر: 2023-11-08 12:20:47
المصدر: الوطن - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 59%
الأهمية: 68%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية