الجيش الإثيوبي يستعيد السيطرة على مدينة لاليبيلا من ميليشا فانو


إعلان

وقال احد كهنة المدينة البالغ عدد سكانها نحو 35 ألف نسمة والمعروفة عالميا لكنائسها المنحوتة في الصخر التي تعود للقرون الوسطى، لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه لاسباب امنية إنه حضر صباح الخميس جنازة 16 شرطيا قتلوا في معارك.

وأضاف "لكننا لا نعرف الحصيلة الكاملة للضحايا" مضيفاً أن أحد السكان قتل وأصيبت امرأة من الاهالي على يد القوات الفدرالية.

ولم تُنشر أي حصيلة رسمية جراء الاشتباكات ولم يتسن الاتصال بالحكومة الفدرالية أو الجيش الإثيوبي أو السلطات الإقليمية ولم يرد اي طرف على اسئلة فرانس برس منذ الأربعاء.

وأضاف أن "الجيش (الفدرالي) يسيطر على المدينة وغادر عناصر ميليشيا فانو في وقت مبكر من صباح اليوم" من تلقاء نفسهم.

وقال أحد سكان لاليبيلا لوكالة فرانس برس صباح الخميس، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن أعضاء ميليشيا فانو "غادروا ليلا. ويسيطر الجيش الفدرالي على المدينة".

ودعمت قوات فانو المؤلفة من مقاتلين متطوعين، الجيش الإثيوبي خلال عامين من النزاع مع سلطات منطقة تيغراي المتمردة، والذي انتهى باتفاق أبرم في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 في بريتوريا.

"لا اضرار مباشرة" لحقت بالكنائس

يُنظر إلى الاتفاق على أنه تراجع عن التحالف مع فانو في ظل تواصل الخلافات بين إقليمي أمهرة وتيغراي، وقد أدى إلى تفاقم التوترات في أمهرة. وتحول التوتر إلى صراع مفتوح عندما حاولت الحكومة الفدرالية في نيسان/أبريل نزع سلاح القوات الإقليمية.

وأكد شخص آخر طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية "حتى وقت مبكر من هذا الصباح، كانت فانو تسيطر على معظم أنحاء المدينة. وعندما استيقظنا، انهت عملية مغادرة المدينة".

وأضاف "أرى قوات الدفاع الوطني (القوات المسلحة الفدرالية) منتشرة في الشوارع".

وبحسب المواطنين اللذين تم الاتصال بهما بشكل منفصل، لم تقع اشتباكات الخميس، غداة تبادل لإطلاق النار وانفجارات في المدينة.

واكد رجل الدين ان "لا اضرار مباشرة" لحقت بالكنائس ال11 في لاليبيلا التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر، وتجذب السياح والحجاج من جميع أنحاء إثيوبيا والعالم.

وأضاف "لكن يجب فحصها" للتحقق من أن "الارتجاجات (الناجمة عن التفجيرات) لم تساهم في توسيع الثغرات الموجودة أو تؤدي الى ظهور اخرى جديدة".

وشدد على أنها "تعود الى 800 عام وبالتالي هي في غاية الهشاشة" مضيفاً أنه "شعر بمنزله يهتز" مع كل طلقة مدفعية.

ولا تزال الرحلات الجوية من وإلى لاليبيلا، التي تم تعليقها الأربعاء، متوقفة الخميس بحسب الموقع الإلكتروني للخطوط الجوية الإثيوبية ووكالة سفر اتصلت بها وكالة فرانس برس.

عدة نزاعات

وفقا لعدد من السكان، هاجمت فانو لاليبيلا الأربعاء عند قرابة الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي وسيطرت على معظم أنحاء المدينة بعد ساعات من القتال، وتراجعت القوات الفدرالية قرب قاعدتها عند أطراف المدينة.

ولم يتسن التحقق الأربعاء والخميس من إفادات السكان، إذ تمنع السلطات الفدرالية الصحافيين من دخول إقليم أمهرة حيث اعلنت حالة طوارئ في آب/اغسطس.

ويسيطر الجيش الفدرالي على المدن الكبرى والطرق الرئيسية في المنطقة، لكن الوضع فيها غير مستقر، مع فترات هدوء هش وأعمال العنف، اذ تكثف فانو عملياتها في المناطق الريفية.

وامهرة هي ثاني أكبر منطقة في إثيوبيا من حيث عدد السكان مع حوالي 25 مليون نسمة غالبيتهم العظمى من شعب الأمهرة.

واثيوبيا ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان (120 مليون نسمة)، وهي دولة متنوعة تضم 80 إتنية وتمزقها نزاعات متعددة متزامنة ولكن غير مترابطة.

وغالباً ما ترتبط بصحوات الهوية ومطالب حول الاراضي في دولة فدرالية حيث يتم ترسيم حدود الولايات الإقليمية على طول خطوط عرقية ولغوية.

تاريخ الخبر: 2023-11-09 18:07:13
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 84%
الأهمية: 87%

آخر الأخبار حول العالم

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية