الدار- تقرير
هو من بين المنصات البحرية التي تلعب دورا مهما في الاقتصاد الوطني، و اهم الموانئ المغربية التي تسهم في انعاش العجلة الاقتصادية والتنموية بجهة سوس ماسة، و بالمغرب عموما، بفضل التجهيزات العصرية والمعدات الحديثة التي يتوفر عليها، والتي تتيح للبواخر والبضائع أن تعبره في أحسن الظروف وبكل آمان.
في قلب جهة سوس ماسة، توجد منطقة صناعية وتجارية تقدر مساحتها ب 9,5 هكتار تضم حاليا أكثر من 400 شركة، إضافة إلى منطقة خاصة بتخزين البضائع مساحتها هكتار واحد، حيث يساهم المركب المينائي بأكادير بشكل فعال في التنمية الاقتصادية بجهة سوس ماسة درعة.
وفي هذا الاطار، يقوم مكتب استغلال الموانئ بتسيير هذا المركب ويوفر عدد من الخدمات ذات جودة عالية (التفريغ والشحن والتخزين) لفائدة المقاولات، من أجل إصلاح وحدات الصيد الساحلي.
ومن أجل تمكينه من الاسهام في الدينامية التنموية بالمملكة خاصة على المستوى التجاري، زود الميناء برصيف مخصص لجر السفن، متواجد بميناء الصيد القديم تبلغ مساحته حوالي 60×65 متر وتبلغ طاقته الاستيعابية 30 وحدة قد تصل حمولتها إلى 200 طن، كما يتوفر الميناء على حوض للرفع يحتوي على حزام للإرساء.
تطور ميناء الصيد الجديد من أجل تعويم وتجفيف وحدات قد تصل سعتها إلى مائتين طن، وعلى رافعة للسفن (من نوع سنكروليفت) مخصصة للوحدات الكبيرة تصل طاقتها الاستيعابية القصوى إلى 750 طن ويمكن أن تستقبل 7 سفن في الآن نفسه، و قد سجلت حركة الرواج التجاري لميناء أكادير 6 ملايين طن، حتى متم عام 2020، وذلك بارتفاع بلغ 18.2 في المائة مقارنة مع سنة 2019.
بلغة الأرقام، يحقق ميناء أكادير حركة مرور تقدر بـ: ما يعادل 2.300.000 طن من البضائع، منها البضائع المستوردة: 400.000 طن من الحبوب، 500.000 طن من الهيدروكربونات، و 100.000 طن من الفحم، ومنها المخصصة للتصدير: 120.000 طن من السمك المجمد و 60.000 طن من المصبرات و 280.000 طن من الحوامض والبواكر و 3.000 طن من الرخام.
كما يعبر الميناء أكثر من 88 ألف مسافر سنويا عن طريق رحلات بحرية مستأجرة من طرف أصحاب السفن لهم صيت عال، ويتم تدوير 45 ألف حاوية يصل طولها إلى ما يعادل 20 قدم سنويا.
يمتد ميناء مدينة اكادير، على مساحة تقدر بـ 121 هكتار ويتوفر على رصيف مخصص للسفن يمتد على طول 4.600 متر بعمق يتراوح ما بين 4 أمتار و15 أمتار، و حوض مساحته 103 هكتارات، و محطة لتخزين البترول، بالإضافة الى محطة خاصة بتخزين الحبوب، و محلات للتخزين، و معدات للتفريغ والشحن: مرفاع ورافعات وجرارات وعربات لنقل البضائع وشحان.
وفي اطار الاستراتيجية الوطنية الجديدة لقطاع الموانئ بحلول عام 2030، التي أعدتها وزارة التجهيز والماء، و الهادفة الى تطوير بنية تحتية مينائية متطورة ومتناسقة، بدأت الوزارة في تنفيذ هذه الاستراتيجية تدريجياً، وفقًا لتطور الاحتياجات والطلبات، من خلال تنفيذ عدد من المشاريع المهيكلة.
وتشمل هذه المشاريع إنشاء ميناء الناظور في الجهة الغربية للبحر الأبيض المتوسط، والذي سيسهم في تأمين إمدادات المغرب من الوقود والمنتجات الطاقية، وسيعزز دور المملكة كقوة موانئية وبحرية في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
كما تشمل الاستراتيجية أيضًا إنشاء الميناء الجديد في الداخلة الأطلسية، الذي سيوفر أداة لوجستية حديثة ومتطورة للمناطق الجنوبية للمملكة، وسيكون متوافقًا مع طموحاتها التنموية، فضلا عن توسيع ميناءي أكادير والجبهة، مما سيساهم في تحسين ظروف عمل الصيادين وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقتين، سواءً أثناء مرحلة البناء أو مرحلة التشغيل.
