بـ 40 عملاً فنياً مبتكراً من مخلفات البيئة اختتمت جمعية العطاء النسائية الأهلية بالقطيف مهرجان البيئة لنا ولأجيالنا الذي أقامته على كورنيش المحيسنيات بتعاون مع بلدية المحافظة، على مدى 5 أيام الماضية، واستهدفت منه نشر التوعية البيئية من خلال معرض فني، سلطت الضوء فيه على جانب من طرق إعادة تدوير واستخدام المخلفات البيئية في أشكال فنية جمالية يمكن استثمارها واستخدامها بطرق عملية مختلفة.

الاستهلاك الذكي

وبحسب ماذكرت مديرة مشروع البيئة عضو جمعية العطاء دلال العوامي البرنامج البيئي هو مشروع انفردت به الجمعية على مستوى محافظة القطيف إن لم يكن المنطقة، منذ بدايات تأسيس الجمعية أي قبل 14 عاماً، واطلقت على إثره برنامج الاستهلاك الذكي قبل 7 سنوات ، حيث أوجدت جمعية العطاء النسائية الأهلية بالقطيف الحل للتخلص من المستلزمات الجديدة الفائضة عن الحاجة أو المستخدمة ولكنها بحال جيدة بحيث يصعب التخلص منها ورميها ، وذلك من خلال إعادة التدوير والاستخدام الذي أطلقت عليه اسم الاستهلاك الذكي، و تديره مجموعة من العضوات المتطوعات في الجمعية النسائية الوحيدة في القطيف، حيث تستقبل المستلزمات التي يتبرع بها المجتمع من أواني منزلية، ألعاب أطفال، تحف، كماليات، وغيرها، ليتم بيعها بمبالغ زهيدة يعود ريعها للفقراء والمحتاجين من مستفيدي برامج الجمعية.

استثمار العطاء

استطاعت جمعية العطاء أن تستثمر عطاءات المجتمع لتضيف لرصيدها قرابة 300 ألف ريال، أي مايعادل 50 ألف سنوياً خلال 6 سنوات منذ انطلاق فكرة الاستهلاك الذكي في 2017 م، وتخدم برامجها ومشاريعها التنموية والمجتمعية فيما يعود ريعها للفقراء والمحتاجين من المستفيدين من أهالي المحافظة كون نسائية العطاء تخدم نطاق جغرافي أوسع على مستوى المحافظة التي تبلغ مساحتها 611 كلم مربع، على خلاف الجمعيات الأخرى التي تعمل بحدود المدينة أو القرية التي تقع فيها. وبحسب جمعية العطاء فقد بلغت قيمة الايرادات من البرنامج حتى سبتمبر الماضي 328 ألف و 564 ريالاً

حملات تنظيف

كما أن مشروع البيئة له خدمات أخرى أبرزها التوعية البيئية من خلال حملات التنظيف التطوعية لمرافق المحافظة وأماكنها العامة فضلاً عن تنظيف غابات المانجروف التي اشتهرت بها القطيف وسيهات، وتمكنت فيها العطاء من إشراك السيدات والناشئة والشباب في العمل على التنظيف وحتى التشجير.

بيتي أخضر

عقدت العطاء شراكة تعاونية مجتمعية مع فرع وزارة البيئة والزراعة والمياه بالدمام وكذا بلدية محافظة القطيف، من منطلق العمل التكاملي مع مختلف القطاعات نحو جودة الحياة والاستدامة البيئية وكان نتاج ذلك تثقيف وتدريب 130 سيدة على الزراعة المنزلية والزراعة المائية، وكذا تدريب 35 أخرى على تربية النحل واستخلاص العسل، بتقديم متخصصين في الهندسة الزراعية.