رسائل صارمة من سيناء
رسائل صارمة من سيناء
في الوقت الذي يتحدث فيه العالم وإسرائيل عن تهجير الفسطينيين إلي سيناء بعث رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي رسائل واضحة وصريحة بل وصارمة لكل من تسول له نفسه أن يحلم أو يفكر في الاستيلاء علي حبة من رمل سيناء الغالية علي قلوب جميع الشعب المصري, فهي كانت وستظل أغلي بقعة, حيث سارع بالتأكيد علي كلام الرئيس السيسي بأن مصر لن تسمح أبدا بفرض أي شيء عليها, وأنها لم ولن تقبل بتصفية قضايا إقليمية علي حسابها. كل مصري وطني تملكه الشعور بالفخر والعزة والسعادة بتصريحات مدبولي في سيناء في الوقت الراهن لدحر أي مخطط لإسرائيل لتهجير شعب غزة من أرضه علي حساب تراب أرضنا الغالية. سيناء لها مكانة خاصة لدينا جميعا, حتي من لم يذهب إلي سيناء ولم يزرها, ولكن المواطن المصري يري سيناء هي الجزء الأغلي لأنه الجزء المهدد طوال الوقت, وتمثل مطمعا لدي قوي وجهات كثيرة. هنا لا أتحدث عن قرار القيادة السياسية بالبدء في مشروع تطوير سيناء الذي أنفق عليه في مرحلته الأولي أكثر من 600 مليار جنيه, وأضيف عليه في المرحلة الثانية 365 مليار جنيه, وإنما أتحدث عما يمكن إثباته بالرؤية الاستباقية. لذلك كانت الزيارة محط أنظار الجميع لأهميتها الاستراتيجية, فهذه الأرض كان لابد أن يتم تعميرها وعمل تنمية شاملة بها, لأن أهل سيناء يستحقون بالفعل ذلك, وفي الوقت نفسه إبطال حجج الآخرين, ومواجهة ما تحاول إسرائيل فعله. وتأتي رسائل مدبولي بعد أن طالب الجمهوريون في جميع أنحاء الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي جو بايدن بمعارضة علانية لإعادة توطين الفلسطينيين في المجتمعات الأمريكية, وفي الوقت نفسه طالبوه بالالتزام بترحيل حاملي التأشيرات الأجنبية الذين يدافعون عن مواقف مؤيدة لحماس ويفصلهم عن حماس, بالإضافة إلي توطين أهل غزة في مصر.
نحن نثق في قيادتنا الحكيمة والتي تدافع عن الأرض والعرض. لأن إعمار سيناء كان أحد التحديات التي واجهتها الدولة خلال السنوات الماضية, واليوم تؤكد الدولة نجاحها وقدرتها علي تخطي الصعاب, وإطلاق عهد جديد من التطوير والتنمية.
mancelle [email protected]