أكد المدرب الوطني جمال بلماضي، على ضرورة تحقيق بداية موفقة في تصفيات كأس العالم 2026، بمناسبة استضافة منتخب الصومال هذا الخميس، قبل التنقل الى الموزمبيق لمواجهة منتخبها في ثاني مباريات التصفيات، معتبرا أن رهان الوصول الى المونديال يستوجب تفادي تضييع النقاط في بداية المشوار، وأوضح جمال بلماضي خلال الندوة الصحفية التي عقدها صبيحة أمس بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى، عشية انطلاق تربص الخضر الخاص بمواجهتي الصومال والموزمبيق، بأن المنتخب الوطني مطالب بالتعامل بحذر وواقعية لضمان المطلوب أمام الصومال، وهو تحقيق الانتصار وضمان النقاط الثلاث، ثم التوجه الى الموزمبيق لمواجهة فريقها في لقاء وصفه بلماضي بالمواجهة المعقدة، وصرح بلماضي قائلا: “بداية تصفيات كأس العالم ستكون أمام منتخب الصومال الذي يمكن اعتباره منافس متوسط”، وأضاف: “الصومال ليس بالمنتخب الكبير كوريا، وليس من بين المنتخبات القوية في افريقيا، وعليه يجب ضمان الانتصار في بداية المشوار، لأن المنتخب الوطني عليه تفادي اهدار النقاط في بداية التصفيات، وعدم ارتكاب أي أخطاء قد يدفع المنتخب ثمنها لاحقا”، وواصل الناخب الوطني جمال بلماضي قائلا: “الهدف واضح وهو الفوز على الصومال، من أجل تحقيق بداية مثالية في تصفيات مونديال 2026، منتخب الصومال يحقق نتائج إيجابية، ولا ينبغي استصغار المنافس، لأنه لا بديل عن الفوز أمامهم”.

مواجهة موزمبيق هي مثال للمباراة الصعبة في ادغال افريقيا وستكون معقدة للغاية

ووصف المدرب الوطني جمال بلماضي، مواجهة الموزمبيق المرتقبة في ثاني جولات تصفيات كأس العالم بأنها مواجهة جد معقدة، داعيا الى ضرورة التعامل كما يجب مع جانب الإرهاق، بالنظر الى ان المنتخب الوطني سيلعب لقاءين في فترة قصيرة، وسيكون أمام سفرية مرهقة بعد لقاء الصومال، ولن يكون هناك وقت كبير من أجل الراحة قبل المواجهة الثانية، وهو الامر الذي يدركه الطاقم الفني جيدا وسيسعى للتعامل معه، وضمان تفادي ارهاق اللاعبين، وارجع بلماضي صعوبة مواجهة الموزمبيق الى قوة المنافس داخل قواعده مستشهدا بما عاشه بطل افريقيا منتخب السنغال الذي عانى كثيرا خلال مواجهته امام الموزمبيق، وهو الامر الذي يوحي بصعوبة اللعب هناك، امام منافس سيملك اسبقية الأرض والجمهور من أجل مواجهة المحاربين، وأوضح بلماضي بان المباريات خارج القواعد في افريقيا دائمة ما تكون صعبة، أضف الى ذلك عامل الإرهاق الذي سيكون تحدى كبير امام المنتخب الوطني، باعتبار انه لن يستفيد من وقت كافي للتحضير لمواجهة الثانية ولا من أجل الراحة بعد لقاء الصومال، دون نسيان ظروف المباراة المناخية وتوقيتها الغريب.

نقف الى جانب عطال وسيكون جاهزا في التصفيات

وتطرق الناخب الوطني جمال بلماضي خلال ندوته الصحفية امس، الى وضعية المدافع يوسف عطال، معتبرا بأنه يقف الى جانب مدافعه الذي يمر بفترة صعبة بعد توقيفه لمدة طويلة عن المنافسات الرسمية، وقال بلماضي: “بالنسبة لعطال، الجميع يعلم ما يعيشه والعقوبة المؤسفة، لأنه كان في ديناميكية ونسق تصاعدي”، وأضاف: “نعرف مشكلته وسنحاول مساعدته، عطال عانى من مشكل الإصابات في الفترة الماضية، وكنا نظن أننا طوينا تلك الصفحة بعدما أصبح في جاهزية تامة مع فريقه والمنتخب قبل أن تأتي هذه العقوبة”، كما أوضح الناخب الوطني، بأن عقوبة عطال، تعتبر ضربة موجعة للمنتخب، مشيرا إلى أنه لن يلوم ناديه نيس الفرنسي، وختم بخصوص تجهيز عطال: “هناك برنامج، ليس مثاليا باعتبار أن الأفضل هو المشاركة في اللقاءات مع فريقه في الليغ1، ولكن هناك إمكانية لتجهيزه”. 

لهذا السبب لم استدعي بن رحمة وبراهيمي وبلايلي

اعتبر المدرب الوطني جمال بلماضي انه من غير الممكن استدعاء عدد إضافي من اللاعبين في منصب واحد، معتبرا ان هناك العديد من اللاعبين المتميزين لا يمكن استدعاءهم للمنتخب بسبب وجود خيارات أخرى أفضل، على غرار خط الوسط الهجومي بتواجد عمورة وغويري على الاجنحة واللذين يقدمان مستويات رائعة، ما جعله لا يستدعي لاعبين اخرين على غرار بلايلي، بن رحمة وبراهيمي، وتحدث المدرب الوطني عن التنافس بين اللاعبين على التواجد في المنتخب معتبرا ان هناك تنافس شديد بين العديد من العناصر من أجل الحصول على الحق في التواجد في “الكان” القادم، واعتبر الناخب الوطني، جمال بلماضي أن الثنائي يوسف بلايلي وياسين براهيمي، الذي أثار غيابهما عن الخضر، الكثير من الجدل، بسبب تألقهما مع مولودية الجزائر والغرافة القطري على التوالي، أن المنتخب الوطني يملك حاليا خيارات أفضل منهما، ورد مدرب الخضر: “صحيح أن براهيمي يقدم مستويات كبيرة في الوقت الحالي، ولكن مكان من سيلعب؟”،وأضاف: “هناك عمورة وهناك غويري أيضا، عليكم أن تختاروا مكان من سيأتي”، وواصل بلماضي: “براهيمي أو بلايلي، مثلما قلت هناك عمورة وغويري، وهناك أيضا سعيد بن رحمة، لا يمكننا جلب خمسة لاعبين في منصب واحد، بل يمكننا استقدام اثنين فقط”.

أتابع مبولحي الذي عاد لتوه الى أجواء المنافسة

كما تحدث بلماضي عن الحارس مبولحي الذي عاد للمنافسة مؤخرا، وشارك في لقاء اتحاد العاصمة الأخير في البطولة، ولا يزال اسم هام، حيث يبقى مرشح للتواجد في تعداد المنتخب الوطني بناء على مستواه المقدم، وقال بلماضي: “أدرك ان توقف البطولة الوطنية لم يساعد مبولحي كثيرا”، وأضاف: “الان المنافسة عادت، وهو امر جيد بالنسبة للحارس مبولحي وأيضا بالنسبة لبلايلي، وسأواصل متابعتهما في اللقاءات القادمة، وكل شيء سيتحدد بناء على مستوى اللاعبين وكذا حاجة المنتخب الوطني الى خدماتهما، وأشار بلماضي الى ان عودة المهاجم بونجاح قد جاءت بعد ان نجح في تجاوز النقص الذي كان يعاني منه على مستوى الجاهزية البدنية، حيث بات جاهزا لتقديم الإضافة الى المنتخب الوطني، وهو ما دفعه بتوجيه الدعوة له للتواجد في مستهل تصفيات كاس العالم، حيث سيعتمد عليه رفقة باقي اللاعبين. 

تعداد المنتخب في كأس افريقيا بدأ يتضح

وأكد مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي، بأنه يملك فكرة عن القائمة النهائية التي سيعتمد عليها في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023، المقررة في كوت ديفوار، ما بين الـ 13 جانفي والـ 11 فيفري 2024، وأوضح بلماضي، بأن كل مباراة وكل تربص له حقيقته وطبيعته مع اقتراب موعد “الكان”، وأوضح بلماضي بأنه مجبر على حسم التشكيلة المعنية بـ “الكان” في المستقبل القريب، كما أشار إلى أنه سيجري تغييرات في لقاءي الصومال وموزمبيق، وختم بلماضي: “سأجري تغييرات ما بين اللقاءين، لأننا لا نملك وقت للاسترجاع وستكون أمامنا سفرية شاقة، لكن أملك فكرة عن الفريق الذي سأسافر به إلى كوت ديفوار”. 

لا يمكن اجبار أحد على تقمص الألوان الوطنية

واعتبر المدرب الوطني جمال بلماضي ان باب المنتخب الوطني يبقى مفتوح امام جميع اللاعبين المحترفين، والقادرين على تقديم الإضافة الى الخضر، موضحا ان الجزائر لا يمكنها اجبار أي لاعب لا يريد المنتخب في القدوم، وذلك خلال اجاباته عما حدث مع ثنائي البطولة الاسبانية اللذين رفضا دعوة المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، وصرح بلماضي ان الثنائي وافق في بادئ الامر على اللعب للمنتخب الوطني، حيث تحدثا مع المدير الفني الوطني الذي تحصل على موافقة اللاعبين ووالديهما، وحتى نادييهما، قبل ان يغيرا موقفهما بعد وصول دعوة من منتخب اسبانيا، وسيبقى الخيار شخصي بالنسبة للثنائي، وشدد بلماضي على ضرورة التوجه الى التكوين المحلي من أجل ضمان لاعبين للمنتخب الوطني بدل الاعتماد كليا على العناصر المغتربة والمكونة بالخارج، موضحا ان تطوير التكوين في الجزائر يصب في صالح المنتخب الوطني، وهو الامر الذي يدعو اليه باستمرار، وقال بلماضي: “التكوين امر بالغ الأهمية، لطالما تحدثت عن أهمية التكوين، وذلك من أجل صقل المواهب وضمان لاعبين جاهزين للمنتخب الوطني”. 

ملعب براقي ليس معقل الخضر والعراقيل فيه ما زالت مستمرة

وأوضح المدرب الوطني جمال بلماضي بأن الخضر لم يلعبوا سوى مواجهة وحيدة بملعب “نيسلون مانديلا” ببراقي بالجزائر العاصمة، وبالتالي لا يمكن اعتبار الملعب هو معقل الخضر، موضحا انه كان من الاجدر منح المنتخب الوطني فرصة للتدرب بحصص كافية بالملعب الجديد من أجل التأقلم على ارضيته، وأوضح بلماضي انه للأسف يجد نفسه في نفس الوضعية التي سبقت المواجهة الماضية بملعب عنابة، حيث لن يسمح للمنتخب بالتدرب بملعب براقي سوى في مناسبتين، كما أن الحصة التدريبية التي كان من المفترض ان يجريها المنتخب بالملعب الجديد يوم غد الثلاثاء لن تجرى بسبب قرار المسؤولين عن الملعب، وأضاف بلماضي: “لا اريد الحديث كثيرا عما حدث، ولا اريد اثارة الضجة، في كل مرة الحديث عن جاهزية الملاعب والارضيات، علينا التأقلم مع الوضع”. 

نحن نقف دائما الى جانب فلسطين

وأعرب المدرب الوطني جمال بلماضي عن تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض الى عدوان متواصل من طرف المحتل الصهيوني، معتبرا ان الجزائر دائما وابدا مع فلسطين، وهناك دعم لشعبها وسعيها في مقاومة المحتل، حيث أن هذا الأمر معروف ولا تراجع عنه، واكد بلماضي انه كبقية الشعب الجزائري لا يملك سوى الدعاء من أجل دعم الفلسطينيين، حيث يدعو الله من أجل انتهاء الاعتداءات وأن يحفظ أرواح الفلسطينيين الذين يتعرضون لاعتداءات لا يمكن السكوت عنها، مؤكدا أن الجزائر مع فلسطين مهما كانت الظروف.

ف.وليد