أسلمة
عودة للموسوعةالأسلمة هومصطلح يطلق على العملية التي يقوم بها إنسان أوشعب أوجهة ما بالدخول إلى دين الإسلام. يطلق البعض هذا المصطلح على محاولة المسلمين تغيير أودعوة إنسان أوجهة ما إلى العقيدة والشريعة الإسلامية. يشبه هذا المصطلح مصطلحات أخرى. مثل: التنصير، التهويد، الفهمنة. ويطلق المصطلح على عملية تحول المجتمع نحوالإسلام، كما هوالحال في السودان أوباكستان أوإيران أوماليزيا أوالجزائر. في الاستخدام المعاصر، قد يشير إلى فرض نظام إسلامي وسياسي إسلامي على مجتمع له خلفية اجتماعية وسياسية مختلفة محلياً.
خلفية تاريخية
تاريخيا ظهر مصطلح الأسلمة بعد دخول مصر حقبة توارث أبناء محمد علي الحكم، كرد عمل لعمليات التغريب والفهمنة. في الإعلام العربي الحديث اُستخدم مصطلح الأسلمة للتعبير عن محاولة فرض عادات أوأفكار أوأساليب معينة على المجتمع. ويعتبر الإسلاميون حتى الأسلمة عودة إلى طبيعة المجتمعات العربية وليس فرض شيء جديد. ومثال ذلك أسلمة الثقافات بالدعوة إلى فهم وتبني العقيدة الإسلامية والشريعة في أمور الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية العامة والخاصة،
العصر الحديث (من 1970 حتى الآن)
يبدوحتى الأسلمة في العصر الحديث هي عودة الفرد إلى القيم والمجتمعات الإسلامية وقواعد اللباس. تطور آخر هوالإسلام عبر الوطني، الذي وضعه الباحثون في الإسلام جيل كيبيل وأوليفييه روا. والذي يتضمن بالشعور "بالهوية الإسلامية العالمية المتعاظمة" التي يشهجر فيها عادةً المهاجرون المسلمون وأطفالهم الذين يعيشون في بلدان غير إسلامية:
إن التكامل المتزايد للمجتمعات العالمية نتيجة لتعزيز الاتصالات، ووسائل الإعلام، والسفر، والهجرة يجعل من المفهوم مفهوم إسلام واحد يُمارس في جميع مكان بطرق مشابهة، وإسلام يتخطى الأعراف القومية والإثنية.
هذا لا يعني بالضرورة المنظمات السياسية أوالاجتماعية:
الهوية الإسلامية العالمية لا تعني بالضرورة أوحتى عادةً تنظيم عمل جماعي. على الرغم من اعتراف المسلمين بالانتماء العالمي، إلا حتى القلب الحقيقي للحياة الدينية الإسلامية لا يزال خارج السياسة - في الجمعيات المحلية للعبادة والنقاش والمساعدة المتبادلة والتعليم والجمعيات الخيرية وغيرها من الأنشطة المجتمعية.
التطور الثالث هونمووتطوير المنظمات العسكرية عبر الوطنية. كانت في الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين، مع الكثير من الصراعات الكبرى في الشرق الأوسط، بما في ذلك الصراع العربي الإسرائيلي، وأفغانستان في الثمانينيات من القرن الماضي وعام 2001، وحروب الخليج الثلاث (1980-1989، 1990-1991، 2003)، لتكزن عوامل حافزة لتدويل متزايد. وكانت شخصيات مثل أسامة بن لادن وعبد الله عزام حاسمة في هذه التطورات، بقدر ما كانت السياسة المحلية والعالمية.
أسلمة قطاع غزة
قد نما تأثير الجماعات الإسلامية في قطاع غزة منذ عقد 1980، خاصةً مع ازدياد الفقر والقتال مع إسرائيل في عام 2000. واستمرت الجهود الرامية إلى فرض الشريعة والتنطقيد الإسلامية عندما استولت حماس بالقوة على المنطقة في يونيومن عام 2007 وطردت قوات الأمن الموالية للرئيس محمود عباس. وبعد انتهاء الحرب الأهلية، أعربت حماس "نهاية الفهمانية والهرطقة في قطاع غزة". وللمرة الأولى منذ الانقلاب السوداني عام 1989 الذي أوصل عمر البشير إلى السلطة، حكمت جماعة الإخوان المسلمين الإقليم الجغرافي في المنطقة. تتهم جماعات حقوق الإنسان في غزة حماس بتقييد الكثير من الحريات في سياق هذه المحاولات.
في حين حتى إسماعيل هنية نفى رسميا اتهاماته بأن حماس تنوي تأسيس إمارة إسلامية، خط جوناثان شانزر أنه في السنتين التاليتين للانقلاب عام 2007، أظهر قطاع غزة خصائص حركة طالبان، وهي عملية تقوم بموجبها المنظمة الإسلامية بفرض قواعد صارمة على النساء، أوتشجيع أومعاقبة الأنشطة المرتبطة عادةً بالثقافة الغربية أوالمسيحية، واضطهاد الأقليات غير المسلمة، وفرض تفسيرها الخاص للشريعة، ونشر الشرطة الدينية لفرض هذه القوانين.
وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، كثفت حكومة غزة التي تسيطر عليها حماس جهودها من أجل "إسلمة" غزة في عام 2010، وهي الجهود التي ضمت "قمع" المجتمع المدني و"الانتهاكات الشديدة للحرية الشخصية". خط الصحفي خالد أبوطعمه في عام 2009 حتى "حماس تحول قطاع غزة تدريجياً إلى كيان إسلامي على طريقة طالبان". ووفقاً لمخيمار أبوسادا، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر بغزة، "الحكم بنفسه، حماس يمكن حتى يختم أفكاره على الجميع (...) لقد كان أسلمة المجتمع دائماً جزءاً من استراتيجية حماس".
التعريب والأسلمة
اعتمادا حتى مصادر التشريع والوحي في الإسلام اتىت باللغة العربية، يعتبر الإسلاميون بعض أنواع التعريب جزء من معنى الأسلمة، مثل تعريب اللغة والثقافة، وتعريب العبادات كالصلاة والأذكار على الأعجمي.
موضوعات الأسلمة
منها أسلمة السياسة أي تغيير النظام السياسي ومنطلقاته وأساليبه وأهدافه ليتوافق مع الإسلام، وأيضا أسلمة الاقتصاد أي تغيير البنية الاقتصادية للدولة للتوافق مع الاقتصاد الإسلامي. اسلمة البنوك خاصة فيما يتعلق بالربا وفوائد البنوك والمضاربة والمشاريع الاستثمارية والبورصة، ويُعتبر هذا هوالجزء الأكثر رواجا من أنواع الأسلمة، فاستطاعت البنوك الإسلامية ان تحقق انجازات كبيرة في الساحة الاقتصادية العربية والعالمية. أسلمة العلوم: أول من أطلق هذه اللفظة جعفر شيخ إدريس في مؤتمر لفهماء الاجتماع المسلمين في أمريكا في منتصف السبعينات، وأول من نشره ”المعهد العالمي للفكر الإسلامي” تحت مصطلح (أسلمة الفهم).
اعتراضات
اعتُرِض على مصطلح الاسلمة أنه مصطلح غير منضبط لغة، بأن استخدامات (أسلم) في اللغة لا تساعد على ذلك، فهي تأتي لازمة بمعنى أسلم الرجل أي ولج في الإسلام وأسلم بمعنى أسلف، وتأتي متعدية بمعنى فوّض فتقول أسلم أمره لله، وبمعنى خذل كقولك: أسلم صديقه للعدو، واستخدامها هنا لايصح لغة؛ لأنه يستخدم العمل المتعدي بمعنى العمل اللازم. وسبب الخطأ حتى (الأسلمة) ترجمة للحدثة الإنجليزية Islamization (بمعنى: جعل الشيء مسلما!) وهي هجريب خاطئ في اللغة العربية كما تقدم. وثمة اعتراض معنوي على المصطلح قدَّمه د. مقداد يالجن هو: حتى العلوم لاتوصف بالإسلام لأن الإسلام يقتضي إرادة واختياراً من المسلم، والعلوم جامدة لاإرادة لها ولا اختيار(**) ونتيجة لتلك الاعتراضات تحول المعهد العالمي للفكر والفهم من هذا المصطلح بعد تبنيه إلى مصطلح (إسلامية الفهم) ويطول الجدل بين التيارات الإسلامية والتيارات الفهمانية في إطلاق هذا المصطلح، حيث يعتبره الإسلاميون شكلا من أشكال مقاومة فرض التغريب والفهمنة من قِبل الأنظمة الحاكمة.. في حين يعتبره الفهمانيون شكلا من أشكال فرض التفسيرات المتشددة للإسلام.
انظر ايضًا
- أسلمة مصر
- أسلمة القدس الشرقية في ظل الإدارة الأردنية
- أسلمة قطاع غزة
مراجع
- ^ "The Beleaguered Christians of the Palestinian-Controlled Areas, by David Raab". www.jcpa.org. مؤرشف من الأصل في 24 يوليو2018. اطلع عليه بتاريخ 09 أكتوبر 2016.
- ↑ Hamas tries to detain woman walking with man, July 8, 2009, Diaa Hadid, الغارديان نسخة محفوظة 06 أبريل 2015 على مسقط واي باك مشين.
- ↑ Kennedy, Charles (1996). "Introduction". Islamization of Laws and Economy, Case Studies on Pakistan. Anis Ahmad, Author of introduction. Institute of Policy Studies, The Islamic Foundation. صفحة 19.
- ^ Lapidus, p. 823
- ↑ Lapidus, p. 828–30
- ^ Militants torch Gaza water park shut down by Hamas, Haaretz 19-09-2010 نسخة محفوظة 14 أبريل 2020 على مسقط واي باك مشين.
- ↑ Gunmen torch Gaza beach club shuttered by Hamas, AFP 19-09-2010 نسخة محفوظة 25 مايو2012 على مسقط واي باك مشين.
- ^ "The Beleaguered Christians of the Palestinian-Controlled Areas, by David Raab". www.jcpa.org. مؤرشف من الأصل فيثمانية فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ 09 أكتوبر 2016.
- ^ Khaled Abu Toameh, “Haniyeh Calls for Palestinian Unity,” Jerusalem Post, June 15, 2007
- ↑ The Talibanization of Gaza: A Liability for the Muslim Brotherhood نسخة محفوظة 2010-09-29 على مسقط واي باك مشين.. by Jonathan Schanzer. August 19, 2009. Current Trends in Islamist Ideology vol. 9
- ^ "In Gaza, prisoners twice over; Palestinians are being squeezed by the Israeli blockade and Hamas' 'Islamizing' actions," Bill Van Esveld, Bill Van Esveld is a Middle East researcher for Human Rights Watch, June 27, 2010, Los Angeles Times. نسخة محفوظة 30 نوفمبر 2016 على مسقط واي باك مشين.
- ^ Khaled Abu Toameh, As Hamas Tightens Its Grip نسخة محفوظة 2009-07-16 على مسقط واي باك مشين., HudsonNY.org 07-08-2009
- ^ Hamas Bans Women Dancers, Scooter Riders in Gaza Push نسخة محفوظة 2015-11-18 على مسقط واي باك مشين. By Daniel Williams, Bloomberg, November 30, 2009
التصنيفات: أسلمة, استيعاب ثقافي, الإسلام والسياسة, إسلاموية, دخول في الإسلام, مصطلحات إسلامية, معارضة للقومية العربية, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, بوابة الأديان/مقالات متعلقة, بوابة الإسلام/مقالات متعلقة, بوابة السياسة/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات
