قال بنديكت اوراما، رئيس البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، إن هناك إعدادات لهذا الحدث بالتزامن مع الحرب على غزة، ولدينا بعض القلق والشواغل والمطالب الجديدة على الموارد التي ستفرضها الصراع في غزة على مصر، واستطاعنا هذه الفعالية على الرغم من التحديات المتحددة إثبات على العزم الجماعي على التكامل الأفريقي في التجارة والاستثمار ويكون لدينا حاجزا لامتصاص الصدمات.
وأضاف خلال كلمته في افتتاح المعرض الأفريقي للتجارة البينية بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي: "تنظيم هذا المؤتمر في مصر دليل على صمود الاقتصاد المصري.. وبالنيابة عن البنك المشارك ومفوضية الاتحاد الأفريقي أعبر عن كامل تقديرنا للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية على استضافة النسخة الثالثة من المعرض الأفريقي للتجارة البينية، رغم الأزمة المتطورة وفى فترة قصيرة للغاية"، متابعا: "كان هناك أحداث غير متوقعة أمام تنظيم المعرض وهناك تعقيدات بالنسبة لتنظيم معرض بهذا الحجم.. مصر حشدت كل الجهود وقدمت التسهيلات من أجل استضافته خلال 8 شهور فقط.. وهو دليل على قوة البنية التحتية الموجودة تحت قيادة الرئيس السيسي وهو أمر رائع.. فخامة الرئيس السيسي نشكرك شكرا جزيلا".
وتابع رئيس البنك الأفريقي للتصدير: "التنمية الاقتصادية للقارة الأفريقية يمكن أن تحدث من خلال استغلال الموارد الخام المتاحة داخل القارة ولكن الاستعمار وقف أمام تحسين أنفسنا من خلال صناعة الموارد الخام أو الدخول في أعمال صناعية من أجل التقدم الاقتصادي.. ولكن علينا عكس السياسة الاستعمارية ونبدأ عملية التصنيع التي لم يرغب فيها المستعمر وأن نتعاون فيما بينا في مجال التجارة وأن نفهم أسواقنا، وبالتالي من المهم أنه خلال إنشاء الاتحاد الأفريقي كان هناك مبادرة لمعارض لعرض المنتجات الأفريقية وبعد هذا القرار بسنوات تمت هذه المبادرة.. ورأينا جهود الكثير من الجهات بإبراز الفرص المتاحة للقارة الأفريقية ونسعي للتوسع في المعرض وزيادة المنتجات الأفريقية في إطار تعزيز الروابط بين القارة الأفريقية".
وأكمل: "أطلقنا مبادة الأمن الغذائي من خلال توفير الغذاء للقارة الأفريقية وهناك الكثير من الموارد المتاحة في المجال الزراعي.. ونشكر فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكل من أدركوا أهمية التعاون البيني في القارة الأفريقية.. ونعمل أن تكون الاتفاقيات التجارية مفيدة لكل البلدان.. والعمل مع مفوضية الاتحاد الأفريقي يجب أن يشمل تقديم الأدوات الممكنة من أجل تعزيز التجارة ويجب أن يكون لدينا استمرار لكل الروح التي ظهرت في هذا المعرض.. والكثير من البنوك التجارية انضمت إلى المنظومة وجعلت عملية التمويل أقل تكلفة وهناك آلية التسوية والدفع التي تم إطلاقها من أجل ضمان العبور بين القارة الأفريقية.. وسوف نساعد عبور التجارة بين الحدود الأفريقية بشكل أسرع وأقل تكلفة وتقليل الاعتماد على العملة الأجنبية".
