تعبر جماهير سيلتيك دائما عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، ضد العدوان الإسرائيلي، وترفع في مباريات فريقها الأعلام الفلسطينية ولافتات تدين جرائم الاحتلال.
ورفعت الجماهير، هذه السنة، كتب عليها”القدس هي فلسطين”، وذلك خلال مباراة فريقها أمام هيبرنيان في الجولة 17 من الدوري المحلي لكرة القدم.
كما قامت الجماهير برفع الأعلام الفلسطينية قبل وأثناء مباراة فريقهم مع نظيره الإسرائيلي هبوعيل بئر السبع خلال الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا، الماضية.
ويتساءل البعض عن سبب الدعم الدائم لجماهير سيلتيك للقضية الفلسطينية، إذ يشكلون تقريبا اسثتناء بالدوريات الأوروبية.
وتعود هذه القصة إلى تأسيس نادي سيلتيك، والذي جاء بعد بفكرة لرجل دين كاثوليكي، إذ أسس هذا الفريق 1887 في محاولة لتأمين مصدر دخل لإطعام المهاجرين الإيرلنديين في غلاسكو وانتشالهم من الفقر، بعد أن خلفت مجاعة كبرى ضربت إيرلندا نحو مليون قتيل وتركت ملايين الإيرلنديين مشردين وفقراء بعد موت الأراضي الزراعية ولجؤوا بسبب الفقر والجوع ونزع ملكية الأراضي إلى مدينة غلاسكو في أسكتلندا.
وهكذا جاءت فكرة تأسيس نادي سيلتيك غلاسكو، ليتحول إلى منارة أمل وداعم للمضطهدين في العالم، إذ لا يتضامن مع الفلسطينيين فقط، بل مع أي شعب يعتقد بأنه مضطهد ويقف مع جميع مطالب الشعوب التي يظن أنها محقة.
فقد تضامن جمهور سيلتيك مع شعب جنوب أفريقيا ضد التطهير العرقي، ومع شعب الباسك المطالب باستقلاله عن إسبانيا، ومؤخرا مع إقليم كتالونيا الذي أعلن انفصاله عن إسبانيا، ووصل التضامن إلى حد رفع جزء من مشجعي سلتيك لافتات في إحدى المباريات ترحب باللاجئين، خاصة السوريين، وكتبوا عليها “أهلا باللاجئين.. النادي أسسه المهاجرون”.
