كشف رئيس مجلس أعمال غرفة الشرقية بمحافظة القطيف عبد الرؤوف المطرود عن مساعي إحدى المؤسسات غير الربحية لإنشاء أول جامعة في القطيف تضم مجموعة من الكليات بينها كلية التمريض بهدف رفع مستوى الناتج المحلي للكوادر البشرية من أبناء المحافظة العاملة في هذا المجال لدى المراكز الصحية والمستشفيات في المحافظة ذاتها.

جاء هذا رداً على تساؤلات و تعليقات عدد من المواطنين المهتمين والمنتسبين للقطاع الصحي لبحث مقترحات لحل المشاكل والعراقيل التي يواجهها القطاع في جلسة لقاء نظمتها غرفة الشرقية في المحافظة، وأدار الحوار فيها د. عبدالرزاق آل سيف.

عقدة التأمين

عن أهم هذه المشكلات اتفق عدد من الحضور بينهم إداري مجمع الربان الطبي سلمان المشاري أن أسعار شركات التأمين الطبي تعتبر إحدى التحديات التي تواجهها المراكز والمستشفيات كونها لاتفي قيمة الخدمات المقدمة من استشارات، فحوصات، و صرف للأدوية مايعني انخفاض كبير في العائد المادي للمركز أو المستوصف.

هذا ماأكده رجل الأعمال هشام آل سيف معتبراً التأمين مشكلة شائكة _على حد قوله_ لاتقتصر على مستوى القطاع الصحي في المحافظة بل تشمل مناطق المملكة، وحلها شائك نظراً للمصالح القائمة بين المؤسسات الصحية الكبيرة وشركات التأمين وهو مالايتناسب مع واقع المراكز الصغيرة أو الطرفية التي يتم فيها اعتماد ذات التكلفة للتأمين.

واقترح رصد احصائية لعدد المراكز الصحية في القطيف، مع بيان أهم الخدمات المقدمة فيها، وبالتالي بحث الإمكانات والتوصيات التي يمكن من خلالها الخروج بنتيجة متناسبة مع الوضع وإيصالها للجهات المسؤولة والمعنية.

منصة نفيس

بدوره قال عضو اللجنة الصحية الوطنية نايف الجشي

"نحتاج إلى التريث أكثر في هذه المرحلة التي تعتبر انتقالية في القطاع الصحي حيث التغييرات الجديدة قادمة بشكل كبير، خاصة مع استحداث نظام الربط مع منصة نفيس التي نواجه فيها العديد من المتطلبات، حيث سيكون الاعتماد في الربط على مراقبة مخرجات كل مركز بحسب الجودة والناتج منها وليست لدينا رؤية واضحة حول آلية الربط مع نفيس، مع الأخذ بالاعتبار ارتفاع التكاليف التشغيلية في القطاع الصحي، وعلينا أن نتماشى مع كل هذه التغيرات، مع العلم أن التكلفة التشغيلية للمراكز الطرفية تواجه ضغط أكبر من المستشفيات الكبيرة إثر المساواة في قيمة التأمين وهو مالايتوافق مع حجم وعمل المنشأة مايضعنا في تساؤل: هل لدى مراكزنا القدرة على المقاومة حتى انتهاء هذه المرحلة المتغيرة مع كل هذه التحديات التي تواجهها؟

الشركات المشغلة

عن استعداد المراكز لمواجهة التحديات يرى الدكتور عبد الرزاق ال سيف أن توجه بعض الشراكات المشغلة لضم المراكز الصحية وتشغيلها قد يكون أحد الحلول المناسبة سوآء على مستوى تسهيل التشغيل، أو حتى المساهمة في الحد من شركات التأمين مع اقتراح بوجود شركة قابضة بالقطيف.

في نفس السياق تحدث المطرود بأهمية تشكيل لجنة خاصة للبحث في موضوع الشركات المساهمة أو الشركات المشغلة للمراكز الصحية بعد البحث وعمل الدراسات اللازمة حول هذا البند المقترح لحل هذه المشكلة.

عراقيل وصعوبات

بدوره ذكر إداري إحدى المجمعات الصحية منير النهاش أن فكرة الشركات المشغلة كانت مطروحة مسبقاً ولكنها اصطدمت بمعضلتين المساهمة في تكلفة تأسيس الشركة المشغلة، ووجود قوائم مالية واضحة للمراكز الصحية ماأدى إلى تراجع العديد من المهتمين بهذا الأمر.

نقص التمريض

إحدى المشكلات المطروحة في اللقاء كانت مشكلة نقص الطاقم التمريضي من المواطنين في المراكز والمستشفيات والتقليل من استقدام الوافدين من الدول الأخرى لتغطية هذا الجانب الذي يمكن علاجه بتوفير البيئة التعليمية والتدريبية لأبناءنا ومن ثم توظيفهم لخدمة المنشآت الصحية في المحافظة

على هذا أجاب المطرود هنالك مساعي لتأسيس الجامعة الأولى في القطيف التي يمكن بها حل مشكلة توفير الكادر المتخصص كلاً في مجاله وسد النقص في التمريض.

مقترحات وحلول

من جانب آخر قال الدكتور سلمان المشاري أن أهم قاعدة للبحث في هذه الحلول هي تنظيم جلسات دورية للتباحث المشترك مع ذوي الخبرة بعيداً عن المنافسة في العمل، بل للتكامل في حل الهموم المشتركة في القطاع الصحي والاستفادة من الحضور والمشاركين.

وهو ماشدد عليه المطرود بكونه تحت الإجراء حيث سيتم تنسيق لقاءات متابعة شهرية ستبدأ من الشهر القادم للتباحث بعد وضع نقاط واضحة لأهداف ممكنة التطبيق،