نسج أستاذ فيزياء خطط طموحة للحمض النووى الخاص به بعد وفاته، فهو يريد إرساله إلى القمر على أمل أن يستخدمه الفضائيون لتكوين جيش من مستنسخاته، وقد تبدو الفكرة وكأنها حبكة فيلم خيال علمي، لكن كين أوم، 86 عامًا، استعان بشركة مقرها تكساس لإطلاق بقاياه إلى القطب الجنوبي لسطح القمر.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يتميز هذا الرجل المقيم في كانساس بحب طويل الأمد للفضاء، ويحلم بأن يصبح رائد فضاء ذات يوم، لكن وكالة ناسا رفضت لأنه يبلغ طوله ستة أقدام، ومع ذلك تعاون مع شركة سيليستيس التي تتقاضى 12500 دولار مقابل رحلة ذهاب إلى الفضاء وبالتحديد القمر، ليرسل عليها حمضه النووي.
وبينما يتطلع أوم إلى أن تعثر الكائنات الفضائية على مخططاته الجينية، فإنه يرى أيضًا أن المهمة لديها نصب تذكاري نهائي له، فعندما يكون القمر بدرًا، سينظر أحفاده إلى الأعلى ويفكرون، "كين القديم لديه الحمض النووي الخاص به هناك".
وتأسست شركة سيليستيس عام 1994، وهي متخصصة في إطلاق الرفات إلى الفضاء، والآن بعد أن انطلقت الرحلات الجوية التجارية، ترى الشركة طريقة جديدة لدفن البشر.
وأطلقت الشركة بقايا أشخاص من أكثر من 35 دولة حول العالم، بما في ذلك جيمس "سكوتي" دوهان، الذي لعب دور الملازم أول مونتجمري سكوت في المسلسل التلفزيوني ستار تريك.
وتقدم سيليستيس عدة خيارات للدفن الفضائي، والتي من شأنها إطلاق الرماد إلى الفضاء، أو إرساله إلى المدار والقمر وحتى الفضاء السحيق.
يتم وضع الكبسولات التي تحتوي على بقايا الجثث المحترقة على متن صاروخ UP Aerospace SpaceLoft XL، وتعد عمليات الإطلاق جزءًا من المهام التي يرعاها برنامج فرص الرحلات الفضائية التابع لناسا، والذي يجري تجارب الجاذبية الصغرى وعروضًا تكنولوجية.
