قالت نيفين القباج، وزيرة التضامن، إن مصر تمد أواصر الشراكة والتعاون بين مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، وجمعية الهلال الأحمر المصرى، لدعم أهالى غزة بالمساعدات الإغاثية والطبية، انطلاقاً من دورها الإنسانى فى دعم شعب غزة الصامد والباسل جراء الهجوم الغاشم على المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ العزل، وارتكاب أعمال منافية للمواثيق والعهود، وما يمكن أن نطلق عليه «جرائم ضد الإنسانية».

«أبوغزالة»: يجب استمرار تدفق المساعدات وتقديم الرعاية الطبية

جاء ذلك خلال تدشينها اليوم، برفقة السفيرة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، من مقر الهلال الأحمر المصرى بالقاهرة، قافلة المساعدات الإنسانية الإغاثية المقدمة من مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب إلى غزة، للتخفيف عن أهالى القطاع من الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التى يمرون بها جراء العدوان الإسرائيلى، وشملت مواد إغاثية ووسائل إعاشة عبارة عن «أغذية، مياه، مستلزمات عناية شخصية، أدوية، مراتب، بطاطين».

وأبدت «القباج» فخرها بموقف القيادة السياسية المصرية من الأزمة بما يحفظ للشعب الفلسطينى حقه فى تقرير مصيره، وبالدعم القوى المقدم من كل مؤسسات الدولة ومن الهلال الأحمر المصرى والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، ومن المصريين.

وأضافت أنه تم التنسيق بشأن هذه المبادرة الإنسانية، وتشمل مساعدات بـ400 ألف دولار لشراء مستلزمات طبية وإغاثية، وفقاً لقرار مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، الذى أقر بتخصيص مبلغ مالى لهذه المساعدة، ويتم ترتيب وتجهيز وتعبئة المعونة بواسطة متطوعى الهلال الأحمر المصرى، حيث يتم تسليم هذه المساعدات التى ستنقل خلال أيام قليلة إلى قطاع غزة عبر المعابر المتاحة.

وأوضحت الوزيرة أن هذه المعونة المقدمة تأتى ضمن سلسلة من الدعم الإنسانى المتواصل منذ اندلاع الأزمة، سواء من مصر بإجمالى 10200 طن، أو من المنظمات الدولية بـ8300 طن، أو من الدول الأخرى بـ3200 طن، ويشمل ذلك الجانب النقل الجوى والأرضى عبر 131 طائرة و1090 شاحنة، تم تسليمها إلى الهلال الأحمر الفلسطينى بواسطة الهلال الأحمر المصرى.

وتوجهت «القباج» بالشكر والتقدير للسيدة انتصار السيسى، قرينة رئيس الجمهورية، لزيارتها المركز العام للهلال الأحمر المصرى للمرة الثانية هذا العام، وقد كان لهذه الزيارة، بما تحوى من تواصل راق، أثر كبير فى دعم ومساندة جهود الهلال الأحمر، مضيفة: «مستمرون فى هذا التعاون وهذا التلاحم التطوعى لخدمة ومساعدة ونصرة قضايا الإنسانية أينما كانت».

ومن جانبها، قدمت «أبوغزالة» الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى على جهود وقف الحرب، وتنسيقه الدؤوب لدخول المساعدات العاجلة والاحتياجات الطارئة للشعب الفلسطينى، مع تأكيد أهمية استمرار تدفق هذه المساعدات لتلبية الاحتياجات، خصوصاً الطبية والأدوية المنقذة للحياة لإمداد المستشفيات بها بشكل طارئ، وأيضاً تقديم الرعاية الطبية للإصابات التى تصل إليها عبر معبر رفح.

وأوضحت أن غزة لم تعد كما كانت بعد 40 يوماً بسبب ما قامت به القوة القائمة بالاحتلال من شن جرائم الحرب، المخالفة لكل القوانين والمعاهدات والاتفاقيات الدولية وانتهاك لكل حقوق الإنسان، وقد أدت إلى تدمير 45% من الوحدات السكنية (41 ألف وحدة)، وإلحاق الأضرار بأكثر من 222 ألف وحدة سكنية أخرى و279 منشأة تعليمية أى ما يعادل أكثر من 51% من إجمالى عدد المنشآت التعليمية فى غزة، كما أنه من المحزن استمرار تزايد أعداد القتلى والجرحى من جراء هذه الحرب الشعواء، فقد تعدى عدد الشهداء منذ بدء العدوان 11300 شهيد بينهم 4650 طفلاً و3145 امرأة، إضافة إلى نحو 29000 إصابة معظمها خطيرة، أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء.