رغم الألم والظلم الذى يعيشه أهل فلسطين طوال سنوات تحت الاحتلال الإسرائيلى، إلا أنهم أثبتوا على الفرح والانتصار حتي لو بأبسط الأشياء، فهم يعرفون أن الانتصار الكبير سيأتي بعد العديد من الانتصارات الصغيرة التي تعطيهم الأمل فى تحقيق التحرير الكامل للوطن، وأن الأرض تنتظر منهم المزيد، وهو ما ظهر في الفيديو الأكثر انتشار علي السوشيال ميديا خلال الساعات القليلة الماضيةلرقصة السكان الأصليين.
شباب المقاومة يرقصون رقصة الهنود الحمر
طوال الساعات الماضية، سيطر على التريند فيديو - رغم أنه من مواجهات سابقة - يظهر فيه مجموعة من الشباب الفلسطينى يرقصون بفرحة عارمة أمام إطارات الكاوتش المحترقى التي يستخدمونها لحجب الرؤية عن قوات الكيان الصهيونى للحد من قدرتهم على استهداف الشباب الأعزل الذى يعتمد على سلاحه البسيط المتمثل في الحجارة.
قارن المغردون على مواقع التواصل الاجتماعى بين رقصة الشباب الفلسطينى أمام النيران وعلى وقع المواجهة مع قوات الاحتلال، برقصة الانتصار الشهيرة للهنود الحمر السكان الأصليين لأمريكا الشمالية، انتشر مقطع الفيديو بعنوان "رقصة السكان الأصليين أصحاب الأرض"، وتم دمج مشاهد للرقصتين من خلال رواد السوشيال ميديا ليظهر التشابه بين الراقصين تمامًا كما تتشابه أعمال العدوان وجريمة الإبادة التي تعرض لها الشعبين.
شباب المقاومة يرقصون علي نيران العدو
وعلي جانب آخر، يشار إلى أن السفير إبراهيم خريشة مندوب فلسطين في مجلس حقوق الإنسان، قال إن حرب قطاع غزة ضد الأطفال والنساء والمستشفيات والكنائس، متابعا: "القانون الإنساني سقط بعد هذه الحرب الإسرائيلية".
وأضاف خلال مداخلة هاتفية في قناة "القاهرة الإخبارية": نتحرك دوليا لملاحقة إسرائيل على جرائمها في قطاع غزة.. ولكن إسرائيل فوق القانون والعدالة انتقائية، وتابع مندوب فلسطين في مجلس حقوق الإنسان للقاهرة الإخبارية: العدوان الإسرائيلي على غزة فاق كل تخيلات مشرعي القانون الدولي.. والعالم يواجه الآن أزمة إنسانية وأخلاقية بسبب العدوان.
ويتعرض قطاع غزة إلى قصف بري وبحري وجوي إسرائيلي أسفر عن استشهاد آلاف المدنيين الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، منذ إطلاق الفصائل الفلسطينية، عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر الماضى، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ألف إسرائيلي واحتجاز نحو أكثر من 200 آخرين كرهائن.
وخرجت 25 مستشفى و52 مركزًا صحيًا عن الخدمة في قطاع غزة، إضافة إلى تدمير 95 مقرًا حكوميًا وخروج 63 مدرسة عن الخدمة بالقطاع، ووجود أكثر من 12 ألف شهيد بينهم أكثر من 5 آلاف طفل في غزة، وأكثر من 3750 مفقودًا منهم 1800 طفل تحت الأنقاض.
