بعد تقلد زعيم حزب العمال الاشتراكي الإسباني، بيدرو سانشيز، مقاليد السلطة الحكومية بالمملكة الإسبانية، والدعم السياسي الذي تلقاه من مختلف الأحزاب والقوى الإسبانية، من المتوقع أن تشهد العلاقات التي تجمع بين المغرب واسبانيا تطورات جديدة يمكن اعتبارها تكملة لخارطة الطريق التي دشنها الطرفان منذ أكثر من سنة، بعد دعم إسبانيا لمخطط الحكم الذاتي الذي يتبناه المغرب أمام مجلس الأمن.
ويعتبر فوز بيدرو سانشيز بمنصب رئيس الحكومة الإسبانية للولاية الثانية على التوالي، ورقة رابحة للمملكة المغربية لتكريس المجهودات المبذولة من طرف البلدين، وأيضا معالجة المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وتوطيد العلاقات المشتركة مع رفع سقف الطموحات الثنائية في مختلف المشاريع والبرامج التي تجمع الدولتين.
تعليقا على هذا الموضوع، قال لحبيب شباط، محلل سياسي وقيادي في الحزب الاشتراكي العمالي في جهة الأندلس، إن “عودة زعيم الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بيدرو سانشيز إلى الحكومة الإسبانية هو أمر جيد، حيث حصل على دعم 7 أحزاب من بينها 6 أحزاب قومية، حزبين من كتالونيا وواحد يميني والآخر يساري، وحزبين من بلاد الباسك، واحد يميني وآخر يساري، وحزب يساري من كاليسيا وحزب يميني من الجزر الكناري”.
وأضاف لحبيب شباط، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “بيدرو سانشيز تلقى دعما من طرف حزب “سومر” الذي يجمع عدة أحزاب المتواجدة على يسار حزب الاشتراكي العمالي، بمجموع 179 صوتا أي بفارق 3 أصوات على الأغلبية، حيث تشكل 12 مليون و600 ألف صوت وهي أعلى نسبة دعم يتلقاها بيدرو سانشيز، وثاني أكبر معدل شعبي بعد الدعم الذي حصل عليه ثباتيرو سنة 2004″.
وتابع المتحدث ذاته أن “تقلد بيدرو سانشيز منصب رئيس الحكومة الإسبانية يعتبر دفعة جديدة للعلاقات المغربية الإسبانية، وأيضا تقوية وتعزيز ما تم تحقيقه في السنوات الأخيرة، لأن المغرب وإسبانيا كانا دائما يمران من أزمات دورية وخاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية”.
وأكد القيادي الحزبي أن “دعم بيدرو سانشيز لقضية الصحراء، سيفتح الباب أمام الزيادة في العمل”، مشيراً إلى أن “خروج إسبانيا من المنطقة الرمادية فتح مرحلة جديدة في العلاقات المغربية الإسبانية”.
