قريبا‏ ‏سيعاني‏ ‏الغرب‏ ‏وأوروبا‏ ‏من‏ ‏الإرهاب‏ ‏بعد‏ ‏مجزرة‏ ‏غزة‏


تتوقف‏ ‏الأحداث‏ ‏كثيرا‏ ‏وتمر‏ ‏بطئا‏ ‏كل‏ ‏دقيقه‏ ‏نسمع‏ ‏فيها‏ ‏أو‏ ‏نشاهد‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏شبكات‏ ‏التواصل‏ ‏وقنوات‏ ‏الأخبار‏ ‏ما‏ ‏يدور‏ ‏من‏ ‏مجازر‏ ‏وقتل‏ ‏ودمار‏ ‏في‏ ‏قطاع‏ ‏غزة‏ ‏حيث‏ ‏ما‏ ‏نراه‏ ‏يبرهن‏ ‏علي‏ ‏انحراف‏ ‏للمعايير‏ ‏الإنسانية‏ ‏والتي‏ ‏تقيمها‏ ‏أمريكا‏ ‏والتبعية‏ ‏العمياء‏ ‏من‏ ‏دول‏ ‏أوروبا‏ (‏خدم‏ ‏بروتوكول‏ ‏صهيون‏) ‏الذين‏ ‏تشاء‏ ‏فليس‏ ‏هناك‏ ‏رادع‏ ‏يوقف‏ ‏تلك‏ ‏الإبادة‏ ‏العرقية‏ ‏للفلسطينيين‏ ‏بأيدي‏ ‏حيوانات‏ ‏الاحتلال‏ ‏الإسرائيلي‏ ‏وليس‏ ‏هناك‏ ‏دولة‏ ‏ولا‏ ‏مؤسسة‏ ‏وهيئة‏ ‏توقف‏ ‏تلك‏ ‏الأفعال‏ ‏المشينة‏ ‏لقتل‏ ‏الأطفال‏ ‏والنساء‏ ‏والشيوخ‏ ‏وهدم‏ ‏البيوت‏ ‏علي‏ ‏أصحابها‏ ‏وهدم‏ ‏المساجد‏ ‏والكنائس‏ ‏واستخدام‏ ‏كل‏ ‏أنواع‏ ‏السلاح‏ ‏الفتاك‏ ‏من‏ ‏ترسانة‏ ‏عسكرية‏ ‏تفرغ‏ ‏في‏ ‏أجسام‏ ‏عزل‏ ‏فليس‏ ‏هناك‏ ‏اتفاقيه‏ ‏جنيف‏ ‏لحماية‏ ‏المدنيين‏ ‏العزل‏ ‏وليس‏ ‏هناك‏ ‏محكمة‏ ‏دوليه‏ ‏لمجرمي‏ ‏الحرب‏ ‏وليس‏ ‏هناك‏ ‏مجلس‏ ‏أمن‏ ‏يمنع‏ ‏اعتداء‏ ‏علي‏ ‏مدنيين‏ ‏وليس‏ ‏هناك‏ ‏حقوق‏ ‏إنسان‏ ‏تمنع‏ ‏المجازر‏ ‏العربية‏ ‏وليس‏ ‏هناك‏ ‏أي‏ ‏نوع‏ ‏من‏ ‏العدالة‏ ‏التي‏ ‏تري‏ ‏احترام‏ ‏خلق‏ ‏الله‏ ‏في‏ ‏أرضه‏ ‏وتحت‏ ‏سمائه‏ ‏ويبدو‏ ‏واضحا‏ ‏أن‏ ‏خدم‏ ‏صهيون‏ ‏بايدين‏ ‏وسوناك‏ ‏وميلوني‏ ‏وشولتزوماكرون‏ ‏وغيرهم‏ ‏لا‏ ‏يلقون‏ ‏بالا‏ ‏إلي‏ ‏مصالح‏ ‏دولهم‏ ‏أو‏ ‏أمن‏ ‏شعوبهم‏ ‏بل‏ ‏همهم‏ ‏الشاغل‏ ‏تمكين‏ ‏دولة‏ ‏الاحتلال‏ ‏الصهيوني‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏أراضي‏ ‏فلسطين‏ ‏وبناء‏ ‏الهيكل‏. ‏ورب‏ ‏ضارة‏ ‏نافعة‏ ‏فقد‏ ‏ظلت‏ ‏امريكا‏ ‏وأوروبا‏ ‏تقنع‏ ‏الملوك‏ ‏الرؤساء‏ ‏العرب‏ ‏بالتطبيع‏ ‏مع‏ ‏الكيان‏ ‏الصهيوني‏ ‏وتذليل‏ ‏العقبات‏ ‏ومباركة‏ ‏العلاقات‏ ‏وعقد‏ ‏وتسهيل‏ ‏الصفقات‏ ‏بل‏ ‏وبيع‏ ‏بنوك‏ ‏وشركات‏ ‏وقنوات‏ ‏لدمج‏ ‏صناديق‏ ‏الاستثمار‏ ‏العربي‏ ‏مع‏ ‏استثمارات‏ ‏أمريكية‏ ‏وإسرائيلية‏, ‏وتتراوح‏ ‏حجم‏ ‏تلك‏ ‏الاستثمارات‏ ‏في‏ ‏الدول‏ ‏العربية‏ ‏من‏ ‏دولة‏ ‏إلي‏ ‏أخري‏ ‏وبالتالي‏ ‏من‏ ‏ولاء‏ ‏وتبعية‏ ‏كاملة‏ ‏كما‏ ‏في‏ ‏قطر‏ ‏والكويت‏ ‏والإمارات‏ ‏إلي‏ ‏تبعية‏ ‏متوسطة‏ ‏كما‏ ‏في‏ ‏السعودية‏ ‏والبحرين‏ ‏وسلطنة‏ ‏عمان‏ ‏والأردن‏ ‏وأصبح‏ ‏التطبيع‏ ‏مع‏ ‏الكيان‏ ‏الصهيوني‏ ‏أحد‏ ‏أهم‏ ‏الخيارات‏ ‏التي‏ ‏ترضي‏ ‏أمريكا‏ ‏ومن‏ ‏بعدها‏ ‏كل‏ ‏الدعم‏ ‏علي‏ ‏المستوي‏ ‏السياسي‏ ‏والاقتصادي‏ ‏والأمني‏ ‏وتستثني‏ ‏مصر‏ ‏من‏ ‏هذا‏ ‏الخيار‏ ‏مع‏ ‏أن‏ ‏دولة‏ ‏مصر‏ ‏هي‏ ‏الوحيدة‏ ‏التي‏ ‏لديها‏ ‏معاهدة‏ ‏سلام‏ ‏ولا‏ ‏يقبل‏ ‏الشعب‏ ‏المصري‏ ‏التطبيع‏ ‏أو‏ ‏حتي‏ ‏قبول‏ ‏أي‏ ‏اسرائيلي‏ ‏من‏ ‏الأزل‏ ‏بل‏ ‏وتحمل‏ ‏دولة‏ ‏مصر‏ ‏عبء‏ ‏المشكلة‏ ‏الفلسطينية‏ ‏منذ‏ 1948 ‏وحتي‏ ‏وقتنا‏ ‏هذا‏ ‏تضحي‏ ‏فيها‏ ‏بكل‏ ‏الغالي‏ ‏والنفيس‏ ‏من‏ ‏رجال‏ ‏مصر‏ ‏واقتصادها‏ ‏ولا‏ ‏تلقي‏ ‏بالا‏ ‏ولا‏ ‏خاطرا‏ ‏إلي‏ ‏الانحراف‏ ‏الأمريكي‏ ‏عليها‏. ‏ومنذ‏ ‏السابع‏ ‏من‏ ‏أكتوبر‏ ‏وحتي‏ ‏اليوم‏ ‏وقد‏ ‏أظهرت‏ ‏المواقف‏ ‏السياسية‏ ‏واللوجيستيه‏ ‏والعسكرية‏ ‏لكل‏ ‏من‏ ‏أمريكا‏ ‏ودول‏ ‏أوروبا‏ (‏إنجلترا‏, ‏فرنسا‏, ‏إيطاليا‏, ‏ألمانيا‏) ‏ازدواجية‏ ‏واضحة‏ ‏لموقف‏ ‏إرهاب‏ ‏مدنيين‏ ‏عزل‏ ‏بل‏ ‏ولم‏ ‏يحترموا‏ ‏ايضا‏ ‏سيادة‏ ‏دولة‏ ‏مصر‏ ‏بل‏ ‏ساوموا‏ ‏الدولة‏ ‏المصرية‏ ‏التي‏ ‏بذلوا‏ ‏كل‏ ‏خططهم‏ ‏كي‏ ‏يدمروا‏ ‏اقتصادنا‏ ‏ووضع‏ ‏كل‏ ‏العراقيل‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏إخضاعنا‏ ‏بالأزمات‏ ‏الاقتصادية‏ ‏كي‏ ‏يتم‏ ‏وضعنا‏ ‏في‏ ‏حافة‏ ‏الضغوط‏ ‏التي‏ ‏تقبل‏ ‏أي‏ ‏إملاءات‏ ‏ترضي‏ ‏بها‏ ‏أمريكا‏ ‏ومن‏ ‏بعدها‏ ‏التبعية‏ ‏وتنفيذ‏ ‏ما‏ ‏تراه‏ ‏أمريكا‏. ‏ويبدو‏ ‏إن‏ ‏ما‏ ‏صنعته‏ ‏إسرائيل‏ ‏في‏ ‏المدنيين‏ ‏والإبادة‏ ‏لشعب‏ ‏أعزل‏ ‏بمباركة‏ ‏أمريكا‏ ‏ودول‏ ‏الشر‏ ‏الأوروبية‏ ‏كان‏ ‏الدليل‏ ‏الواضح‏ ‏وضوح‏ ‏الشمس‏ ‏لكل‏ ‏العرب‏ ‏بل‏ ‏وكل‏ ‏شعوب‏ ‏العالم‏ ‏عن‏ ‏مدي‏ ‏الكراهية‏ ‏والغل‏ ‏والحقد‏ ‏والضغينه‏ ‏التي‏ ‏دخلت‏ ‏إلي‏ ‏تلك‏ ‏النفوس‏ ‏من‏ ‏مختلف‏ ‏دول‏ ‏العالم‏ ‏بل‏ ‏كيف‏ ‏أصبح‏ ‏شعب‏ ‏غزة‏ ‏من‏ ‏نساء‏ ‏وأطفال‏ ‏وشباب‏ ‏وشيوخ‏ ‏ما‏ ‏بين‏ ‏معقد‏ ‏نفسيا‏ ‏ومعاق‏ ‏وكاره‏ ‏وحاقد‏ ‏يرقي‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏ينقل‏ ‏ويلات‏ ‏ما‏ ‏عاناه‏ ‏من‏ ‏قتل‏ ‏وسحق‏ ‏وتدمير‏ ‏إلي‏ ‏تلك‏ ‏الدول‏ ‏ولن‏ ‏يكون‏ ‏ذلك‏ ‏ببعيد‏, ‏فقريبا‏ ‏سوف‏ ‏تستيقظ‏ ‏أمريكا‏ ‏وإنجلترا‏ ‏وفرنسا‏ ‏وألمانيا‏ ‏وإيطاليا‏ ‏علي‏ ‏أفراد‏ ‏من‏ ‏شعب‏ ‏غزة‏ ‏بل‏ ‏وكل‏ ‏فلسطين‏ ‏في‏ ‏لباس‏ ‏أمريكي‏ ‏أو‏ ‏أوروبي‏ ‏أو‏ ‏آسيوي‏ ‏يحول‏ ‏هدوء‏ ‏تلك‏ ‏الدول‏ ‏إلي‏ ‏إرهاب‏ ‏أسود‏ ‏ينشر‏ ‏الغل‏ ‏والقتل‏ ‏والدمار‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏شبر‏ ‏من‏ ‏أراضي‏ ‏تلك‏ ‏الدول‏ ‏المنحرفة‏ ‏التي‏ ‏وقفت‏ ‏تدعم‏ ‏وتساند‏ ‏الكيان‏ ‏الصهيوني‏ ‏بالمال‏ ‏والسلاح‏ ‏والعتاد‏ ‏دون‏ ‏رحمة‏ ‏أو‏ ‏شفقة‏ ‏لهؤلاء‏ ‏المدنيين‏ ‏العزل‏ ‏الذين‏ ‏ليس‏ ‏لهم‏ ‏أدني‏ ‏ذنب‏ ‏سوي‏ ‏أنهم‏ ‏وقعوا‏ ‏فريسة‏ ‏لمحتل‏ ‏عنصري‏ ‏يبيح‏ ‏ذبح‏ ‏العرب‏ ‏والتمتع‏ ‏بدمائهم‏… ‏هكذا‏ ‏ستكون‏ ‏نتيجه‏ ‏مابعد‏ ‏مجزرة‏ ‏غزة‏ ‏وإبادة‏ ‏شعب‏ ‏أعزل‏ ‏مابقي‏ ‏منه‏ ‏ومن‏ ‏تعاطف‏ ‏معه‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏العالم‏ ‏الحر‏ ‏سيصبح‏ ‏الدمار‏ ‏والشر‏ ‏والإرهاب‏ ‏الجديد‏ ‏الذي‏ ‏صنعته‏ ‏أمريكا‏ ‏والتابعن‏ ‏الأوربيون‏ ‏ونفذته‏ ‏إسرائيل‏ ‏ومن‏ ‏هنا‏ ‏فلن‏ ‏تبقي‏ ‏إسرائيل‏ ‏ولن‏ ‏ينعم‏ ‏الغرب‏ ‏وأوروبا‏ ‏بالأمان‏ ‏من‏ ‏بعد‏ ‏مجزرة‏ ‏غزة‏ ‏والأيام‏ ‏دول‏….. ‏إلي‏ ‏تكمله‏ ‏قادمة‏.‏

تاريخ الخبر: 2023-11-23 09:21:41
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 64%

آخر الأخبار حول العالم

استراتيجية بايدن المتهورة قد تؤدي لحرب خطرة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-07 06:07:16
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 96%

"لن يوجد يهودي آمن حتى يصبح الجميع آمنا"

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-07 06:07:15
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 95%

معركة بالأكياس بين الطلاب الأميركيين

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-07 06:07:17
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 99%

عن مشروع اتفاق كباشي والحلو – صحيفة التغيير السودانية , اخبار السودان

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-07 06:23:05
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 70%

"سنحرق البلاد".. عائلات الأسرى يهددون نتنياهو ويطالبون بوق

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-07 06:22:09
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 66%

مسؤول أمريكي: التوغل الحالي في رفح لا يمثل عملية عسكرية كبر

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-07 06:22:14
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 50%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية