يعتزم حزبا التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تقوية جبهة “المعارضة” وتوحيد الصف اليساري، والعمل المشترك عن طريق تشكيل لجنة مشتركة بين المكتبين السياسيين للحزبين قصد تقديم تصور عام حول محاور وبرنامج الائتلاف الجديد.
ومن أجل هذ الغرض، اجتمع أمس الخميس الأمين العام لحزب “الكتاب” نبيل بنعبد الله، بالكاتب الأول لحزب “الوردة”، إدريس لشكر.
ولم يستبعد نبيل بنعبد الله، زعيم حزب التقدم والاشتراكية، دخول فعاليات حزبية أو غير حزبية إلى التحالف الحديث، من أجل تعبئة المعارضة التي أصبحت ضعيفة رغم قوتها الدستورية، في ظل وجود تكتل قوي للأغلبية الذي أوهن دورها داخل العمل البرلماني.
وقال بنعبد الله في تصريح لـ”الأيام 24”: “شرعنا في تنسيق أولي ونسعى إلى مقاربة عدد من المواضيع بشكل مشترك، مع الانفتاح على فعاليات حزبية وغير حزبية لملأ الساحة وتحريك فضاء المعارضة”، مضيفا: “بعد ذلك، سوف نرى ما يمكن القيام به حسب التطورات، هذا كل ما في الأمر الآن”.
وأوضح نبيل بنعبد الله، “هذه فقط البداية ويتعين علينا التريث وعدم حرق المراحل واستباق الأحداث”، مشيرا إلى أنه “ليس هناك ضعف للمعارضة، لكن اقتصار التنسيق على العمل البرلماني، يحد من قوة تأثير مكوناتها في المجتمع. ولذلك، عقدنا العزم على الخروج من هذه الوضعية”.
وبخصوص النقاش البرلماني الضعيف الذي حدث أثناء التصويت على مشروع قانون المالية لسنة 2024، قال زعيم حزب “الكتاب”، إنه “لأول مرة كان هناك تنسيق رباعي ومع منيب أيضا حول التعديلات المقترحة وعلى مستوى التصويت”.