التدخل الأصغري في طب الأسنان
عودة للموسوعةالتدخل الأصغري في طب الأسنان هوممارسة سنية حديثة مصممة حول هدف رئيسي يُعنى بالحفاظ على البنية الطبيعية للسن قدر الإمكان. تستند هذه الممارسة إلى فلسفة متمركزة حول السقم، إذ توجه الانتباه نحوالتدبير والتحكم الأوليين في الأمراض التي تسبب نخر الأسنان -التسوس السني- ومن ثم تخفيف الأعراض التي تخلفها الأسنان المنخورة. يستخدم النهج مبادئ مشابهةً للوقاية من التسوس السني في المستقبل، إذ يطمح لأن يصبح حلًا تدبيريًا كاملًا لنخر الأسنان.
نهج طب الأسنان الترميمي
يركز نهج التدخل الأصغري في طب الأسنان على تدبير أمراض التسوس السني المسؤولة عن نخر الأسنان، ابتداءً بالسيطرة على السقم وعلاجه، ثم ترميم السن، واستخدام الحشوات في الأماكن الضرورية وانتهاءً بالوقاية من النخر المستقبلي.
المداواة: السيطرة والعلاج
ما تزال تقنيات الصحة الفموية والنظام الغذائي التقليدية الخاصة بتقليل السكر وتواتر الوجبات، بالإضافة إلى إزالة اللويحة السنية عبر التنظيف الفعال للأسنان بالفرشاة، ممارسات مهمة للعلاج والوقاية على حد سواء. أيضًا، يمكن استعمال التقنيات الكيميائية الحيوية في علاج العدوى البكتيرية مباشرةً. تستطيع بعض العوامل مثل الكلورهيكسدين محاربة أمراض اللثة وكذلك إنقاص كمية البكتيريا الفموية المسؤولة عن النخر السني. بعد موجة من الدراسات التجريبية عن فعالية الزيليتول (كحول سكري)، أشار تقرير جماعي في المجلة البريطانية لطب الأسنان إلى أنه يقلل من خطر تسوس الأسنان. يوجد أيضًا اعتماد متزايد على التقنيات الأحدث مثل التطهير المعمل ضوئيًا والعلاج بالأوزون.
هنالك بالإضافة إلى ذلك جانب يختص في خفض تأثير التسوس إلى حده الأدنى بهدف السيطرة على أعراض النخر. تعد إعادة التمعدن المستمرة (التقسية) عبر التطبيق المستمر لمعجون الأسنان الحاوي على الفلورايد ممارسةً شائعةً بكثرة، إذ تقلل من سقط التسوس السني على المنطقة المنخورة. يساعد تعديل الخواص الكيميائية الحيوية للعاب، من خلال استعمال الأدوية اللازمة، في زيادة القدرة التنظيمية للعاب على مقاومة تغيرات درجة الحموضة «بّي إتش» الناتجة عن حمض اللويحة السنية، ومقاومة هجوم الحمض الناجم عن التسوس النشط.
الترميم
النخر هوعملية أونتيجة لخسف الأملاح المعدنية (تليين) في منطقة من النسيج السني، ما ينتج آفة نخرية على السن. تبدأ عملية ترميم النخر من خلال تحليل الآفات النخرية ومسقطها ووطأتها، مع الأخذ بعين الاعتبار ردوديتها. عندماقد يكون النخر ردودًا، يُشار إليه بالتسوس غير النخري «نخر بدئي»، حيثقد يكون الشفاء ممكنًا عبر عملية التقسية في إعادة التمعدن. أما عند تشكل حفرة نخرية نتيجة خسف الأملاح المعدنية الشديد، يصل النخر إلى فترة اللاعودة، حيث فُقدت بنية السن وأصبح النخر دائمًا وغير ردود، في هذه الحالة من التسوس النخري، يجب حشوالحفرة النخرية من أجل ترميم السن. يركز التدخل الأصغري في طب الأسنان على حشومناطق الحفر النخرية فقط، مع هجر مناطق التسوس غير النخري لعملية إعادة التمعدن، بالتالي ترميم السن مع إزالة أقل كمية ممكنة من بنية السن، ما يؤيد من قوة وجمالية الترميم. توضع تصنيفات مسقط النخر وشدته من أجل إيجاد توجيهات للوسائل العلاجية المناسبة.
تحديد وتصنيف الآفات النخرية
قُدم نهج التدخل الأصغري في التصنيف من قبل جي جاي ماونت وآر دبليوهيوم في «تصنيف حديث لطب الأسنان»، وعُدل لاحقًا عبر خط ومنطقات صحفية أخرى وبشكل رئيسي عبر ماونت وهيوم. يصبوالتصنيف إلى تأمين توجيه مجدي للنهج السريري المطلوب في المعالجة، بالاعتماد على خصائص الآفة. الفترة الأولى هي تحديد الحفرة النخرية، ثم يُتبع هذا بتقرير النهج الترميمي لكل حفرة نخرية، وإيجاد علاج ملائم لإعادة تمعدن المناطق المصابة الخالية من الحفر النخرية.
إعادة تمعدن الآفات غير النخرية
توجد الكثير من التقنيات المستخدمة في إعادة التمعدن، تتنوع من التطبيق البسيط للفلورايد إلى استعمال مكونات خاصة من المواد الحاشية التي تتفاعل مع السن وتساهم في إعادة التمعدن من الداخل. تبين حتى الاسمنت الزجاجي الشاردي (جي آي سي) يخضع لعملية التبادل الأيوني مع بنية السن المحيطة، ويشارك أيضًا في تغذية الفلورايد. أظهرت الأبحاث التي أجراها البروفيسور هين نغووآخرون أنه باستطاعة هذه الوسائل التطبيقية شفاء بعض الآفات غير النخرية.
الوقاية
يمكن استعمال الوسائل الخاصة بعلاج السقم نفسها في الوقاية، بالإضافة إلى تقنيات أخرى مثل استخدام المواد السادّة للشقوق في الأفراد ذوي الخطورة المرتفعة.
المراجع
- ^ "Xylitol cleared for anti-caries health claims", British Dental Journal, 206 (3): 123, 2009, doi:10.1038/sj.bdj.2009.91 CS1 maint: ref=harv (link)
- ^ Jacobsen, Peter (2008), Restorative Dentistry: An Integrated Approach, ISBN CS1 maint: ref=harv (link)
- ^ e.g. H. Sidelsky (2010), "Resin composite contours", British Dental Journal, 208 (9): 395–401, doi:10.1038/sj.bdj.2010.398, PMID 20448605 CS1 maint: ref=harv (link)
- ^ Classification grid — http://www.midentistry.org/grid.html#newclassification نسخة محفوظة 23 أبريل 2012 على مسقط واي باك مشين.
- ^ Hien Ngo; Graham Mount; John Mc Intyre; J. Tuisuva; R.J. Von Doussa, Chemical exchange between glass-ionomer restorations and residual carious dentine in permanent molars: An in vivo study, ScienceDirect, Journal of Dentistry 34 (2006) 608-613 CS1 maint: ref=harv (link)
التصنيفات: فروع طب الأسنان, CS1 maint: ref=harv, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, مقالات يتيمة منذ فبراير 2020, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة طب أسنان/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات