وزير الصحة يرجع ذلك إلى اقتناء معدات متطوّرة: الجزائــر أحــرزت تقدّمـا في الكشف المبكّـر عن السرطــان

أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الحق سايحي أمس بأن تدعيم الهياكل الصحية بوسائل متطورة للتشخيص، مكنت من إحراز تقدم في مجال الفحص والكشف المبكر عن السرطان، متوقعا تسجيل تراجع في عدد الوفيات بسبب المرض، رغم الارتفاع في عدد الإصابات بالسرطان سنويا.

وأفاد وزير الصحة بمناسبة انعقاد اللقاء السنوي للشبكة الوطنية لسجلات السرطان، بأن الجزائر تتجه نحو التحكم في انتشار داء السرطان، بفضل وسائل التشخيص المتطورة التي تم اقتناؤها في السنوات الأخيرة لفائدة المؤسسات الصحية المختصة، موضحا في  كلمة قرأها نيابة عنه مدير الوقاية وترقية الصحة بالوزارة، جمال فورار، بأن وسائل التشخيص المبكر عن مرض السرطان ستجعل من تراجع عدد الوفيات بسبب المرض سنويا أمرا ممكنا، رغم تزايد عدد الإصابات الجديدة بداء السرطان كل سنة.
وأضاف عبد الحق سايحي بأن التكفل بالمريض في مرحلة تستجيب للعلاج، أي فور الكشف عن الإصابة بالسرطان، يساعد على التحكم في وتيرة انتشار مرض السرطان بين الأفراد، رغم المنحى التصاعدي لعدد الإصابات الجديدة، مما قد يسمح بتصنيف السرطان ضمن الأمراض القابلة للشفاء.  
وأكد عبد الحق سايحي بأن الحرص على مراقبة مرض السرطان يساعد على تسيير وتقييم إجراءات الوقاية والتكفل بالمصابين، اعتمادا على السجلات المتعلقة بتطور وانتشار المرض، كوسيلة لجمع وتخزين وتفسير البيانات الخاصة بالمرض، بغرض تحديد معدل الإصابة به واتجاهه وطريقة ظهوره، والنجاة والتطور والتوزيع الجغرافي.
وتم تحديد تاريخ 26 نوفمبر من كل سنة، يوما وطنيا للشبكة الوطنية لسجلات السرطان، كما تم إضفاء الطابع المؤسساتي على المعلومات التي يتم جمعها من الميدان، مما سيمكن وفق المتدخل، من إجراء تقييم شامل مع المنسقين المحليين والجهويين، وتبادل البيانات والخبرة في مجال مكافحة داء السرطان، والحصول على الإحصاءات حول انتشار المرض على المستوى الوطني، بما يمكن من اتخاذ قرارات، واستشراف المخططات لمكافحة المرض، والتكفل بالمصابين، وكذا تحسين ظروف الرعاية الصحية.
وأضاف عبد الحق سايحي بأن استغلال البيانات الواردة في سجلات 2020/2021 الصادرة عن الشبكة الوطنية، تؤكد الاتجاه التصاعدي للسرطان في العالم والجزائر، بسبب شيخوخة السكان، ونمط الحياة الضار بصحة الأشخاص، وانعدام المسؤولية الفردية والجماعية، إلى جانب تغير نمط الحياة، والسلوكيات المضرة بالصحة، فضلا عن العوامل البيئية.
وذكر المتدخل بالإجراءات التي قامت بها الوصاية من أجل التحكم في الوضع الصحي المرتبط بداء السرطان، من بينها التركيز على التشاور حول طرق تبادل البيانات بين الهيئات المخولة، بهدف جمع معطيات موثوقة في سجل السرطان عبر 48 ولاية، في إطار الشبكة الوطنية للسجلات، على أن تشمل العملية 58 ولاية قريبا.
كما حرصت الوصاية على تكوين الموظفين المؤهلين بجمع المعلومات الخاصة بداء السرطان، وإقحام المعلوماتية كأداة فعالة لإنجاح العملية، فضلا عن تبادل البيانات العالمية في إطار الأبحاث المتعلقة بمرض السرطان، وكذا تحديد التحديات، ووضع خارطة طريق للشبكة الوطنية سنويا، من أجل تحسين جودة المعلومات.
وتسجل الجزائر حوالي 50 ألف إصابة جديدة سنويا بالسرطان، وفق السجل الوطني التابع للمعهد الوطني للصحة العمومية، ومن بين أنواع السرطانات الأكثر انتشارا، سرطان القولون والمستقيم والرئة والبروستات والمثانة، وكذا الجهاز الهضمي لدى الرجال، وعنق الرحم وسرطان الثدي لدى النساء، في حين يأتي سرطان الأنبوب الهضمي في الصدارة على المستوى الوطني لدى الجنسين.
ويرجع الخبراء انتشار مرض السرطان إلى تغير النمط الغذائي الذي أضحى يعتمد أكثر على الأغذية المصنعة، إلى جانب العوامل البيئية كالتلوث والاعتماد على الأسمدة في المجال الفلاحي.                       لطيفة بلحاج 

تاريخ الخبر: 2023-11-27 00:24:32
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 48%
الأهمية: 64%

آخر الأخبار حول العالم

تحديات تواجه نستله.. لهذا تقرر سحب مياه “البيرييه” من الاسواق

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-30 00:25:39
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 62%

سكوري : المغرب استطاع بناء نموذج للحوار الاجتماعي حظي بإشادة دولية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-30 00:25:27
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 68%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية