مثل الغريق الذي يتمسك بقشة، تترقب جبهة “البوليساريو” تراجع الحكومة الإسبانية المشكلة حديثا بقيادة بيدرو سانشيز، عن موقفها التاريخي بشأن مغربية الصحراء.
وعبَّـرت الجبهة الانفصالية، مجددا، عن “أملها في مراجعة حكومة سانشيز الثانية سياستها بشأن “القضية الصحراوية” والعودة إلى جادة الشرعية الدولية”، كما جاء في بيان صادر اليوم الإثنين، عن ما تسمى بأمانتها الوطنية.
ويظهر أن “البوليساريو” تتشبث بالسراب خلافا لراعيتها الجزائر، التي رضخت واستسلمت لأمر الواقع في علاقة بهذا الموضوع، عندما تأكدت بعد مضي 19 شهرا من القطيعة بينها وبين مدريد، أن موقف البلاد الداعم للرباط في قضية الصحراء المغربية، ثابت واستراتيجي، بالرغم من الضغوطات الهائلة التي حاولت فرضها لتغييره.
وأياما معدودة قبل ميلاد الحكومة الإسبانية الجديدة، كانت الجزائر بادرت، تحت الضغط، إلى استئناف علاقتها مع مدريد بعد قطيعة دامت 19 شهرا، بسبب القرار التاريخي الذي اتخذه سانشيز بشأن قضية الصحراء المغربية.
وحافظت الحكومة الجديدة على وزراء داعمين لعلاقات متميزة مع المغرب، من بينهم وزراء الخارجية والداخلية والدفاع الذين ظلوا في مناصبهم ما يؤشر على دفعة قوية لاستمرار التعاون بين مدريد والرباط والعمل على تطويره.