أكدت شكاوى أن شركة “ميتا بلاتفورمز”، وهي الشركة الأم لـ “فيسبوك”، صممت منصاتها الاجتماعية عمداً لجذب الأطفال، وأنها تلقت ملايين الشكاوى حول المستخدمين القاصرين على منصة “انستجرام”، لكنها لم تكشف عنها أبداً، بل عطلت جزءاً صغيراً فقط من تلك الحسابات، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس اليوم وفق تقارير نشرت في صحيفتي "نيويورك تايمز " و "وول ستريت جورنال "

وكانت الشكاوى، التي تم نشرها بمثابة نقطة انطلاق دعوى قضائية رفعها المدعون العامون في 33 ولاية أمريكية آخر أكتوبر الماضي.

كما تطرقت وثائق الشركة المذكورة في الشكاوى إلى أسماء العديد من مسؤولي “ميتا” الذين أقروا بأن الشركة صممت منصاتها لاستغلال أوجه القصور في علم نفس الشباب مثل السلوك المتهور، والقابلية لضغط الأقران والتقليل من المخاطر، وفقاً للتقارير.

واعترف مسؤولون آخرون بأن منصتي فيسبوك وإنستغرام كانتا رائجتين أيضاً لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عاماً والذين، وفقاً لسياسة الشركة، لا يُسمح لهم باستخدام الخدمة.

كما أوضحت الشكاوى إلى أن “ميتا” دأبت على انتهاك قانون حماية خصوصية الأطفال عبر الإنترنت لعام 1998 من خلال استهداف الأطفال وجمع معلوماتهم دون موافقة الوالدين.

وفي بيان لوكالة “أسوشيتد برس” قالت "ميتا" إن الشكاوى تتجاهل عملها على مدار العقد الماضي لجعل تجربة الإنترنت آمنة للمراهقين، مشيرة إلى أن لديها “أكثر من 30 أداة لدعمهم وأولياء أمورهم”.

وبخصوص يتعلق بمنع المستخدمين الأصغر سناً من الخدمة، قالت “ميتا” إن التحقق من العمر يمثل “تحدياً معقداً في هذا القطاع”.

تابعت "ميتا" إنها تفضل تحويل عبء مراقبة استخدام القاصرين إلى متاجر التطبيقات وأولياء الأمور، وتحديداً من خلال دعم التشريعات الفيدرالية التي تتطلب من متاجر التطبيقات الحصول على موافقة الوالدين عندما يقوم الشباب الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً بتنزيل التطبيقات.

وأشار أحد المسؤولين التنفيذيين المعنيين بالسلامة في “فيسبوك” إلى احتمال أن تؤدي الإجراءات الصارمة ضد المستخدمين الأصغر سناً إلى الإضرار بأعمال الشركة في رسالة بريد إلكتروني عام 2019، بحسب لتقرير “وول ستريت جورنال”.

ولكن بعد مرور عام، أعرب المدير التنفيذي نفسه عن إحباطه لأنه على الرغم من أن “فيسبوك” درست بسهولة استخدام المستخدمين القاصرين لأسباب تجارية، إلا أنه لم يُظهر الحماسة نفسها لوسائل التعرف على الأطفال الأصغر سناً وحذف حساباتهم من منصاتها.

ووفقاً لتقارير الصحيفة، فقد الشكوى إلى أنه في بعض الأحيان يكون لدى “ميتا” تراكم يصل إلى 2.5 مليون حساب لأطفال أصغر سناً ينتظرون اتخاذ إجراء.