وطني تعيد نشر حوار رائد أدب الأطفال يعقوب الشاروني


فى التاسعة من عمري تعلمت أن أحَوِّل الخبرات والمشاعر والأفكار إلى كلمات على الورق

– أحرص، قبل أن أبدأ في كتابة إحدى رواياتي على التعرف على كافة المعلومات حول البشر والمكان والزمان والموضوع الذي أكتب عنه.

– الأطفال هم الذين اختاروني و اكتشفوا موهبتي في رواية الحكايات والحوار معهم

– الصحراء والبحر من أهم الموضوعات التي تشغلني وأكتب حاليًّا رواية أبطالها من أبناء البدو من قبيلة ” الجباليا ”

– هناك إقبال متزايد من الشباب الصغير على إنتاج دور النشر العالمية من الروايات التي تدور في أجواء معاصرة

” لقد وجدت نفسي أكتب القصص في سن مبكرة جدًّا منذ كنت في المرحلة الابتدائية. وأذكر أن أستاذ اللغة العربية، وأنا في السنة الثالثة الابتدائية، وجدني منشغلاً عنه أثناء إحدى الحصص، وعندما فاجأني بالسؤال: ” ماذا تكتب؟ ” أجبت فورًا: ” رواية “، فأخذ يقرأ فقرة مما كتبت، ثم فوجئت به يقول لي: ” ربنا يفتح عليك.. أكمل روايتك ” – وأعتبر أن هذه أول جائزة حصلت عليها، ومن أكثرها تأثيرًا في مجرى حياتي، وأنا في التاسعة أكتب ما كنت أسميه ” مذكراتى أو يومياتى ” – كنت أكتب بضعة سطور، أو اكتب عددًا كبيرًا من الصفحات كل يوم – أسجل خبراتي اليومية، كما أسجل مشاعري ومواقفى من كل ما يحدث حولي.. هكذا تعلمت ان أحَوِّل الخبرات والمشاعر والأفكار إلى كلمات على الورق – وواظبت على كتابة هذه اليوميات أكثر من عشر سنوات.. لقد كانت هذه الكتابات التى لا يقيدنى أثناء كتابتها إلا الصدق مع نفسي، هي وسيلتي التي صقلت من خلالها موهبتي الأدبية، واكتشفت من خلالها موضوعات عدد كبير من القصص التي كتبتها في مرحلة المراهقة وبداية مرحلة النضج.”

هكذا تحدث الرائد الكبير يعقوب الشارونى في بداية حوارنا معه

* لماذا تكتب؟ ومن أين تأتي أفكارك؟

أكتب لأننى وجدت عندى الكثير أريد أن أقوله للآخرين، كنت دائمًا أحب القراءة، وكانت مكتبة والدي حافلة بالأعمال الأدبية والتاريخية والجغرافية وسِيَر الشخصيات، وكنت أقرأ في كل هذا – مع مجلات أدبية وثقافية كان يحرص أخي الأكبر يوسف الشارونى، الكاتب المعروف، على أن يشتريها، فكنت أشاركه القراءة، وهو أكبر منى بسبع سنوات، وعندما كنت في المرحلة الثانوية قرأت ما كان يدرسه أخي في كلية الآداب من كتب علم النفس والفلسفة – وقادنى هذا إلى أن ألقى على نفسي كثيرًا من الأسئلة.. وكنت أتصور اننى وجدت لهذه الأسئلة بعض الإجابات، وأردت أن يشاركني الآخرون في التعرف على تلك الإجابات، وهكذا تكونت عندي ” وجهات نظر “، كانت البوصلة التي توجهنى وأنا أكتب أعمالي الأدبية، لأعبر عما أثار اهتمامي من شئون مجتمعية وفكرية عن طريق الفن وليس على حساب الفن.

وتأتى أفكارى من معايشة المجتمع الذي أعيش فيه، ومن الشخصيات التي أتعرف عليها، ومن القراءة المتشعبة التى ساعدتنى على أن أحدد وجهات نظر تجاه عدد كبير من الشخصيات والأحداث والأفكار.

* هل تبدأ الكتابة بعمل خطة، أم تفضل أن تتبع الفكرة؟

في ملفاتي أفكار لعشرات القصص والروايات، ثم أعود إلى هذه الملفات أضيف إليها أفكارًا جديدة، أو أعيد صياغة بعض الموضوعات والقصص وأضيف إليها، ثم تأتى فترة أشعر أن أحد هذه الموضوعات قد بدأ يلح على خيالى وتفكيرى، فأستخرج كل القصاصات التى سبق أن كتبتها حول الموضوع، وأبدأ في وضع هيكل أو مخطط للعمل.. لكن هذا لا يتم دائمًا إلا بعد العثور على ما اسميه ” مفتاح ” العمل الروائى، أو بذرة العقدة والصراع بين الشخصيات – وعند العثور على هذا المفتاح، أبدأ في الكتابة – لكن هذا لا يمنع أن أعيد كتابة المخطط كله كلما تقدمت في الكتابة. إن الشخصيات تفرض نفسها على الكاتب، والحدث يتحرك طبقًا لمنطق الأحداث وترابطها، وقد تتضح جوانب أخرى من وجهة نظرى خلال الكتابة، فأعيد كتابة كل ما كتبت – إن الكتابة التى أرضى عنها هى التى أعيد كتابتها مرة بعد مرة، حتى أشعر أخيرًا بالرضاء عنها.

* حدثنا عن الصعوبة التي تقابلها في الكتابة؟

الصعوبة في البداية – الصفحة الأولى، بل العبارات الأولى، قد تكون أصعب شيء، وقد تمضي أيام وأحيانًا أسابيع والعمل يتقدم ببطء.. ثم تتضح أمامي ملامح كل شخصية، وأستقر على الخطوط الرئيسية، وفجأة أجد نفسي قد استغرقت في الكتابة بغير توقف إلى أن انتهى من كتابة المسودة الأولى.

ثم تبدأ عملية الصقل، وإعادة الكتابة، وإعادة ترتيب بعض الفصول، وأخذ رأى بعض الأصدقاء فيما كتبت، وقد تستغرق هذه المرحلة شهورًا. وهنا لابد أن أكون حازمًا مع نفسي لكيلا تشغلني مسئوليات الحياة اليومية عن الاستمرار في نقد وتقويم ما كتبت وإعادة كتابته. وقد أعيد كتابة بعض أجزاء العمل عشر مرات أو حتى عشرين إلى أن أرضى عنه.

طالما يحب الإنسان شيئًا، فليس في قاموسه ما يسمى ” صعبًا ” – إني أحرص، قبل أن أبدأ في كتابة إحدى رواياتي، على أن أتعرف على كافة المعلومات حول البشر والمكان والزمان والموضوع الذي أكتب عنه. قد أصل إلى ألف معلومة، لكنني قد لا أستخدم إلا عددًا قليلاً جدًّا من هذه المعلومات، لكن المعرفة المتسعة تساعدني كثيرًا أثناء الكتابة.. تساعدنى على أن أجد ما أحتاج إليه من معرفة تسعفني في بناء شخصية أو موقف معين في العمل الأدبي.

وأسهل شيء أن تستمتع بعملك عندما تنتهي منه، وقد حشدت لكتابته كل ما لديك من موهبة وإمكانات وجهد وصبر ومعاناة.

** ما هي المشروعات التي تعمل عليها في الوقت الحالي؟

الصحراء والبحر من أهم الموضوعات التي تشغلني حاليًّا. وأكتب حاليًّا رواية أبطالها من أبناء البدو من قبيلة ” الجباليا “، الذين يزرعون النباتات الطبية في سيناء، قرب منطقة دير سانت كاترين في سيناء.

لقد كان مما شغلني طوال حياتي، التفكير في المساحات الشاسعة من صحراء مصر، فبدأت أهتم بما يمكن أن تقدمه الصحراء من إمكانات غير محدودة، فشاركت في زيارات إلى بعض المناطق الصحراوية، وتوسعت في القراءة حول طبيعة الصحراء وسكانها، وحرصت على المشاركة في معظم الفاعليات حول الصحراء من ندوات ومؤتمرات لأستمع إلى خبرات من عايشوا الصحراء واكتشفوا كثيرًا من أسرار الحياة فيها.

إن معايشتي لأهل الصحراء، ولأهمية التوجه إلى الصحراء لتحقيق تنمية سكانية واجتماعية واقتصادية وسياحية، قادني إلى أن أقرأ ذات مرة معلومة مختصرة جدًّا عن واحة تعتمد منذ مئات السنين على بئر وحيدة في معيشتها: في مطالب الحياة اليومية والزراعة والرعي، وأن تلك البئر انسدت ذات يوم. ولم تذكر المعلومة ماذا حدث بعد ذلك، لكنني كنت أعرف أن سكان تلك الواحة لا يزالون يعيشون فيها.

عندئذٍ أدركت أننى عثرت على ” مفتاح ” عمل روائي متميز عن الصحراء، فبدأت أجمع معلومات عن تلك الواحة وقمت بزيارة لها. بالإضافة إلى كم المعلومات الهائل الذي كنت قد عايشته من قبل أو وصلت إليه عن طبيعة البشر والحياة في الصحراء والواحات، كنت ألجأ دائمًا إلى الدفتر الصغير الذي أدون فيه مشاهداتي وخبراتي وما يشغلني من أفكار، وأسجل فيه كل ما يبدعه خيالي من خطوط للعمل الروائي الذي بدأت ملامحه ترتسم أمامي.

ظل هذا الموضوع يشغلني أيامًا وشهورًا وأنا أتساءل: ” كيف واجه أهل الواحة انسداد مصدر المياه الوحيد للحياة في الصحراء، وعلى وجه خاص في الساعات والأيام الأولى بعد وقوع تلك الكارثة التي لا يُحتمل تأجيل حلها ولو ليوم واحد؟ ”

ثم أعود إلى ما كتبت مرة بعد أخرى، فأضيف إليه أفكارًا توضح سِمات شخصيات القصة، وما توصلت إليه من أحداث ومشاعر وأفكار حول أهل الواحة وما قاموا به لمواجهة تلك الكارثة، في ضوء ما عرفته من إمكانات بشرية وطبيعية وجغرافية عن الحياة في تلك الواحة وأمثالها.

هكذا تَخَلَّقَت أمامي عناصر الرواية: الفكرة والموضوع والأبطال وهم أهل الواحة، والخصم الذي لم يكن هنا شخصًا، لكنه تلك البئر المسدودة. إنهم يقاومون خطر الهلاك العاجل، ويبحثون عن الحل الذي يكمن فيه إمكانية استمرار الحياة، وهو حل لا يجب أن يتأخر عن ساعات لكي لا يموتوا عطشًا. وبذلك اتضحت ” عقدة ” الرواية ومحور الصراع فيها، وما يلازمه من تشويق.

لقد وجدت أمامي ثروة من المشاهد والصور والشخصيات والحوارات والأحداث التي كتبتها، فبدأت أضع تخطيطًا للرواية: كيف تبدأ، وكيف تصل إلى ذروة بعد أخرى لحل هذه العقدة التي لا نهاية لها إلا الحياة أو الموت. وعلى هذا النحو تَشَكَّـلَت حبكة القصة التي تدور حول الصراع في سبيل البقاء، وهو صراع يجب أن ينتصروا فيه، يتحداهم وقت ضيق وقلة الإمكانات وندرتها.

كما بدأت الشخصيات تتجسم أمامي، ويتضح دور كل واحد منهم في ضوء إمكاناته الجسمية والنفسية والثقافية، ومدى شعوره بالمسئولية وقدرته على تحملها.

وأصبحت أبحث عن المواقف المتتالية التي يؤدى كل منها إلى ما بعده على نحو منطقي مفهوم، والتي يتعايش القارئ من خلالها مع ما يشعر به هؤلاء الناس، وكيف يفكرون، ويتعاملون معًا ويتصرفون، وكيف يختلفون ثم يصلـون إلى قـرارات يغامـرون بتنفيذهـا على الرغم مما يحيطها من أخطار ومفاجآت، بحثـًا عن الخلاص أثناء صراعهم من أجل الحياة.

*ولماذا تكتب للأطفال؟

الأطفال هم الذين اختاروني، عندما عملت مديرًا عامًا للثقافــة في بنى سويف، عام 1967، لم أكن أفكر إلا في العمل الثقافي مع الكبار، لكن خلال عملي لمدة عامين مشرفًا على قصر ثقافة بنى سويف أخذت على عاتقي أن أقدم بنفسي، صباح كل يوم جمعة، حفلاً للأطفال، في قاعة مسرح وسينما قصر ثقافة بنى سويف.

لقد بدأ هذا الحفل بعدد لم يتجاوز (100) طفل، وعندما تركت بنى سويف بعد حوالي العامين، كان عدد الأطفال الذين يحرصون على الحضور لا يقلون عن ألف طفل وطفلة، تضمهم قاعة المسرح والسينما المتسعة.

وكانت ساعات هذه الحفلات الأسبوعية، تتضمن في معظمها، مشاركة حقيقية وفعالة من الأطفال في أنشطة مختلفة، ” عندما كنت أسير في شوارع مدينة بنى سويف، كثيرًا ما كنت أُقابل أطفالاً يتركون رفاق اللعب ويمدُّون أيديهم لمصافحتي، أسأل واحدًا منهم: “هل تعرفني؟! ” يجيب في ثقة: ” في صباح كل جمعة تسألني وأجيب.. أشارك في حكى الحكايات.. تجعل كل الأطفال يصفقون لي “، وبهذا يتضح أنه ممن يحرصون على الاستماع إلى حكاياتي والاشتراك معي في الحوار صباح كل يوم جمعة، من التاسعة إلى الحادية عشر.

بل كانت تحضر مع الأطفال كثيرات من أمهاتهم.. سألت مرة إحدى الأمهات: ” هذه حفلة للأطفال.. لماذا تحرصين على حضورها؟ ” قالت في حماس: ” أبني يذهب إلى مدرسته ستة أيام في الأسبوع، لكنه لا يتحدث في البيت بكلمة واحدة عن المدرسة طوال الأسبوع، بينما يأتي إليك ساعتين صباح الجمعة، لكنه يظل يتحدث عنهما طوال الأسبوع: ماذا سمع.. ماذا قال.. فيما سألته.. بماذا أجاب، ولماذا صفق له الأطفال، لذلك جئت لأعرف السر الذي جعله يعيش مع ساعتيك طوال الأسبوع، ولا يتعايش ساعة واحدة مع أسبوع كامل في مدرسته “.

وبهذا اكتشفت مدى تأثيري على الأطفال، ومدى قدرتي على التواصل معهم من خلال حكى الحكايات. لقد اكتشف الأطفال موهبتي في رواية الحكايات والحوار معهم، كما اكتشفت حاجة الأطفال إلى مَنْ يهتم بهم اهتمامًا حقيقيًّا.

* ما أهم اتجاهات المعاصرة في ” موضوعات ” قصص الأطفال؟

يثير اهتمام الأطفال والشباب الصغير موضوعات جديدة معاصرة في الأدب الموجه إليهم، مثل الموت، وأبناء الطلاق، ووجود أخ في الأسرة معاق أو متخلف عقلِيًّا، ومرض أحد الوالدين مرضــًا طويلاً يجعل الشخص عاجزًا عن خدمة نفسه، وفَقْد الأب لوظيفته أو تعرضه لحملة تشهير ظالمة.. كل هذه كانت موضوعات محرمة في أدب الأطفال ، لكن كُـتـَّـاب الأطفال وجدوا الطرق التى يستطيعون أن يكتبوا من خلالها للأطفال مهما كان الموضوع حسَّاسًا أو شائكًا ، مثل أساليب تقديم المستقبل للأطفال ، وتنمية قدراتهم على الإبداع والتخيل والابتكار ، وتنمية أساليب التفكير العلمى والمنطقى لديهم ، ووسائل زيادة التفاعل بين الطفل والكتاب لمواجهة تحديات عصر الكمبيوتر والإنترنت ،مع أهمية تناول موضوعات تدور حول المحافظة على البيئة ، والتسامح وتَـقَـبُّل الآخرين ، وأهمية العمل كفريق ، واللغة غير المنطوقة التى يعتمد عليها الأطفال في الاتصال بالآخرين مثل ملامح الوجه وحركات الجسم ونغمات الصوت ، فلقد أصبح أدب الأطفال قادرًا على تناول كل ما يخطر على البال من موضوعات ، وتكمن موهبة الكاتب في طريقة وأسلوب هذا التناول ، بما يتناسب مع قدرة الطفل على الفهم والاستيعاب .

كذلك لوحظ بالنسبة لإنتاج دور النشر العالمية، إقبال متزايد من الشباب الصغير على الروايات التي تدور في أجواء معاصرة، أو تتناول موضوعات اجتماعية، بعد موجة من الاهتمام بروايات الفانتازيا أو الخيال المنطلق التى تمثلها سلسلة روايات ” هاري بوتر “.

– كذلك فإن برامج تليفزيون الواقع – ومن أهم برامجه، مثلاً، برامج ” عالم الحيوان ” – قد طغت كثيرًا على برامج الخيال أو الفانتازيا، واجتذبت أعدادًا غفيرة من الأطفال الشباب. بل أصبحت هناك قنوات متخصصة في مثل هذه البرامج، مثل ” ناشيونال جيوجرافيك ” و ” أنيمل بلانت ” (كوكب الحيوانات)، و ” ديسكفري ” (الاكتشافات).

* ما هو مستقبل القراءة والكتابة للأطفال؟

إن الإقبال على القراءة يزداد في العالم العربي، وحتى من يستخدمون الشاشات، فإن عددًا كبيرًا منهم لم يكونوا قد اعتادوا أن يكتبوا قبلاً أي شيء، لكن لا بد من رصد عدد من الملاحظات، فالواقع يقول إن الكتابة على الشاشات ستغير كثيرًا من عناصر الكتابة: فهناك استخدام شائع على الشاشات للكتابة باللهجات العامية، واستخدام الاختصارات، وإهمال القواعد اللغوية، وإهمال علامات الترقيم – كما أن الكتابة على الشاشات تحاول أن تماثل الحديث المباشر وجهًا لوجه بما فيه من تعابير الصوت والوجه. كما أن هناك كلمات جديدة ينحتها الجيل الجديد للتعبير عن أنفسهم – لكن كل هذا لا يزال في مرحلة التَّخَلُّق، ويحتاج إلى كثير من المتابعة والدراسة.

* ما هي النصيحة التي تعطيها للكُتاب الطموحين؟

سر الكتابة الناجحة معايشة الحياة بعمق – القراءة وعدم التوقف عن القراءة: أدب وعلم وفلسفة وعلم نفس – الكتابة يوميًّا ولو صفحة واحدة – قراءة النقد حول الأعمال الأدبية سواء الموجهة للكبار أو الصغار – الاستماع إلى رأى الآخرين فيما تكتب. لكي تكتشف بنفسك ما يجب أن تحرص عليه، وما يجب أن تغيره أو تضيف إليه.

يعقوب الشارونى ..تاريخ حافل

——————————

-ولد يعقوب الشارونى فى 10 فبراير سنة 1931 بالقاهرة . وحصـل على ليسانس

الحقوق عام 1952، تدرّج في مناصب القضاء حتى وصل إلى منصب ” النائب ” بهيئة قضايا الدولة (تعادل درجة رئيس محكمة).

– بدأ حياته الأدبـية – مبكرًا – بالكـتابة للمسرح ، مع اهتمام بأدب الأطفال .

– في عام 1963رشحه الأستاذ توفيق الحكيم ليحصل على منحة تفرغ للكتابة الأدبية.

– في عام 1967 طلب الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة انتدابه من منصبه في القضاء ليعمل بوزارة الثقافة، مـتخصصًا في ثقافة الطفل،ومُديرًا عامًّا للثقافة الجماهيرية ( الهيئة العامة لقصور الثقافة ) .

– عمل مديرًا عامًا للثقافة الجماهيرية بمحافظة بنى سويف .(1967 ، 1968).

– أنشأ عام 1971 أول فرقة مسرحية متخصصة فى تقديم عروض مسرح الطفل علــى نحــو مستمر، من خريجى المعهد العالى للفنون المسرحية.

– عمل مستشارًا لوزير الثقافة لشئون ثقافة الطفل ، بجوار عمله مديرًا عامًّا للتدريب ثم للشئون القانونية بوزارة الثقافة .(عام 1974 حتى 1983 ،

– قدم منذ نهاية عام 1981 وحتى 2011 ( حوالى 30 سنة ) فى صحيفة الأهرام ، بابًا يوميًّا خاصًّا بالأطفال ( حكاية أعجبتنى – ألف حكاية وحكاية ) .

– في عام 1982، قرّرت جامعة ” لايدن ” ، أكبر جامعات هولندا، اعتماد مؤلفاته التي كتبها للأطفال ضمن برنامج دراسة طلاب اللغة العربية في الجامعة.

– عمل مُعظم الفترة من 1984 حتى 1991 رئيسًا للمركز القومى لثقافة الطفل بدرجة وكيل وزارة .

– فى عام 1985 ، أنشأ ” المُسابقة القومية للطفل الموهوب ” ، وهى مستمرة حتى الآن ( 2016 ) .

– فى 1985 أنشأ ” الندوة الدائمة لأدب وثقافة الطفل ” ( التى استمرت 28 سنة ) .

– أصدر فى 1986 سلسلة ” مُجلّدات بحوث ودراسات ثقافات الطفل ” ، وهى مستمرة حتى الآن .

– فى عام 1993 : أشرف على إصدار العدد التجريبى من أول مجلة للثقافة العلمية للأطفال باسم ” النحلة ” ، وكتب بعض موادها .

** الجوائز التى حصل عليها :

حصل في 1960 ، علـى الجائـزة الأولـى لـتأليـــف الروايـة والمسـرحية من المجلـس الأعلـى للفنـون والآداب ، والتى تسلمها من الرئيس جمال عبد الناصر.

-* حصل في عام 1962 ، على الجائزة الأولى للـتأليف المسرحى من الهيئة العامة لفنون المسرح والموسيقى .

– في 1981 ، حصل على الجائزة الأولى في الـتأليف القصصى للأطفال ( جائزة أحسن كاتب للأطفال ) ، عن قصته ” سر الاختفاء العجيب “، من الجمعية المصرية لنشر الثقافة العالمية .

– في عام 1995 ، حصل على تكريم معاهد جوته الألمانية عن روايته ” الرحلة العجيبة لعروس النيل “.

– فى عام 1998 ، حصل من المجلس الأعلى للثـقافة ، على جائزة ” أفضل كاتب للأطفال ” عن مجموع مؤلفاته للأطفال .

– في نفس العام 1998 ، حصل على جائزة الشئون المعنوية للقوات المسلحة في مُسابقة ” نصر أكتوبر للإبداع الأدبى للأطفال ” ، عن كتابه ” أبطال أرض الفيروز”.

– حصل في 1998 من المهرجان الدولى لسينما الطفل على ” جائزة السندباد ” ” تقديرًا لدوره الرائد في ثقافة الأطفال “.

– في عام 2001 حصل كتابه ” أجمل الحكايات الشعبية ” على جائزة لجنة التحكيم ، فى مجال التأليف ،فى مسابقة المجلس المصرى لكُتب الأطفال .

– عام 2002 حصل نفس الكتاب على جائزة ” الآفاق الجديدة ” من معرض بولونيا الدولى بإيطاليا لكُتب الأطفال .

– في عام 2005 فازت رواياته الثلاث : حكاية رادوبيس – أحلام حسن – الفرس المسحورة ، بجائزة التميّز في مُسابقة المجلس المصرى لكُتب الأطفال .

– في 2006 ، حصلت روايته ” حكاية رادوبيس ” على تكريم المجلس المجرى لكتب الأطفال ” ، بعد ترجمتها إلى اللغة المجرية ، باعتبارها من أهم روايات الأطفال التى تمت ترجمتها إلى اللغة المجرية .

– في عام 2007 ، فازت روايته ” سر ملكة الملوك ” بشهادة أفضل مؤلّف في مُسابقة المجلس المصرى لكُتب الأطفال .

– في 2008 ، حصلت روايته ” كنز جزيرة عروس البحر ” ، بعد ترجمتها إلى الإيطالية ونشر الترجمة ، على تكريم وزارة التعليم الإيطالية .

– 2014 ، حصلت روايته ” معجزة فى الصحراء ” على مرتبة الشرف فى مسابقة الشيخ زايد لأدب الأطفال، كما حصلت روايته ” ليلة النار ” على مرتبة الشرف فى ” مسابقة اتصالات لكتاب الطفل”- الشارقة .

حصل على جائزة الدولة لأدب الأطفال – قطر – عن روايته ” سفن الأشياء الممنوعة ” . وذلك عام 2015 –

– قالت الأستاذة الدكتورة سهير القلماوى فى تقرير اللجنة التى منحت الشارونى جائزة أحسن كاتب للأطفال سنة 1981 ، عن روايته ” سر الاختفاء العجيب ” : ” إن أسلوب الأستاذ يعقوب الشارونى ، بالنسبة لما يجب أن يكون للأطفال ، قد حقــّق آفاقــًا بعيدة المدى … إنه أسلوب واضح المعالم ، مُستجيب لكل ما نطمع فيه من حيث اللغة التى نــُخاطب بها الأطفال “.

– تقول عنه الأستاذة الدكتورة ماريا ألبانو، أستاذ الأدب العربى بالجامعات الإيطالية: ” يُعَدُّ الكاتب المصرى يعقوب الشارونى عميدًا لكُتَّاب أدب الأطفال والصغار” . ثم تضيف: ” والفضل الكبير للشارونى فى إدخال الرواية الاجتماعية فى أدب الأطفال فى العالم العربى.. ” [كتابها ” القصة المصرية الحديثة للأطفال ” ، 2009 ]

تاريخ الخبر: 2023-11-29 12:22:48
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 52%

آخر الأخبار حول العالم

انهيار طريق سريع جنوب الصين: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 48 شخصا

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-03 09:25:00
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 63%

توقعات أحوال الطقس اليوم الجمعة

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-03 09:24:52
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 70%

في سوق الأسهم .. هل عليك بيع أسهمك في مايو وإعادة الشراء في نوفمبر؟

المصدر: أرقام - الإمارات التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-03 09:24:00
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 36%

هذه وضعية سوق الشغل خلال الفصل الأول من سنة 2024

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-03 09:24:54
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 68%

بين فيتنام وغزة – صحيفة التغيير السودانية , اخبار السودان

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 09:22:59
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 59%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية