أكد خبراء الصحة الهولنديون إن عدداً كبيرا من الأطفال أصيب بالالتهاب الرئوى منذ أن بدأت المعدلات في الارتفاع في أغسطس، ومعظم الحالات بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عاماً بحسب ما قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تكافح فيه الصين كذلك مجموعة الالتهاب الرئوي "الغامضة" الخاصة بها، حيث ذكرت وسائل الإعلام أن المستشفيات "مكتظة بالأطفال المرضى".

وبيّن المعهد الهولندي لأبحاث الخدمات الصحية (NIVEL) إن عددًا أكبر من المرضى المصابين بالالتهاب الرئوي كانوا يزورون طبيبهم العام منذ أغسطس.

كما أظهرت بيانات المعهد الهولندي لأبحاث الخدمات الصحيةNIVEL في 16 نوفمبر أن 103 لكل 100 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عامًا تم تشخيص إصابتهم بالالتهاب الرئوي، وفي ذروة العام الماضي، كان هناك 58 حالة فقط لكل 100 ألف.

وعادةً ما يحدث المرض — التهاب الرئتين — بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية ويتحسن خلال أسبوعين، السعال وضيق التنفس والحمى هي علامات واضحة، ومع ذلك، يمكن أن يصاب بعض الأشخاص بتوعك شديد، خاصة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا والرضع والأطفال الصغار والذين يعانون من أمراض الرئة.

وأشارت صحيفة ديلى ميل، أن هولندا حاليا تواجه زيادة في حالات الأنفلونزا وكورونا وحالات الفيروس المخلوى التنفسي RSV موضحة، إن جميع الفيروسات الثلاثة يمكن أن تسبب الالتهاب الرئوين مضيفة، إنه يبدو أيضًا أن انتشار الامراض التنفسية تسبق الصين، والتي لم يتم الإبلاغ عن تزايدها حتى نوفمبر.

وقال عالم الفيروسات في جامعة ريدينج البروفيسور إيان جونز، إنه ليس من الواضح لماذا تشهد هولندا ارتفاعًا في حالات الالتهاب الرئوي - إلا إذا كانوا يتتبعون بياناتهم بشكل أفضل من أي مكان آخر.

تابع: وقد يكون وباء موسميا محليا يصادف أنه يتزامن مع الحالات في الصين، مؤكدا، "يمكن أن يكون للالتهاب الرئوي أسباب عديدة، لذا أشك في أنه يمكن تحليل ذلك بشكل صحيح حتى يتم تحديد العدوى الأساسية.

وقد تم مشاهدة أنماط مماثلة في جميع أنحاء العالم، حيث أدت التدابير المتخذة للحد من انتشار كورونا - مثل أقنعة الوجه، والتباعد الاجتماعي، وحالات الإغلاق - إلى وقف انتشار الفيروسات الموسمية النموذجية، ونتيجة لذلك، انخفضت المناعة ضد البكتيريا بين السكان، مما يعني أن الناس أصبحوا أكثر عرضة للخطر مع رفع التدابير.

ويرى المسؤولون أن السبب في ارتفاع معدلات الأراض التنفسية بين الأطفال تعود إلى: المفطورة الرئوية وكذلك الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) وكورونا.