في ضربة “موجعة” لجبهة “البوليساريو”، وتأكيدا على “صحة” موقف إسبانيا تجاه القضية الوطنية للمملكة المغربية، “حذفت” وزارة الخارجية الإسبانية من حسابها الرسمي قسما يشرح موضوع “حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”، الذي تتبناه الجبهة “الانفصالية” أمام مجلس الأمن.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من الاتصال الذي حدث بين رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، وزعيم الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، والذي عبر الطرفان خلاله عن “استمرار المسار التصاعدي للعلاقات الثنائية بين البلدين الجارين”، مؤكدين “على أهمية الصداقة بين البلدين”، حسب تغريدة سانشيز على حسابه الرسمي في موقع “إكس”.
في هذا الإطار، قال عباس الوردي، الوردي، أستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن “حذف خارجية إسبانيا قسم يتعلق بتقرير المصير، هو إشارة على أن الحكومة الإسبانية ماضية في تنزيل مجموعة من الآليات الكفيلة بتعميق العلاقات مع شريكها المغربي وأيضا الاحترام الذي تكنه المملكة الإسبانية في سياستها الخارجية مع المملكة المغربية”.
وأضاف الوردي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “هذه إشارات إيجابية من طرف الدولة الإسبانية وأيضا تجسيدا لمواقف حكومة سانشيز تجاه القضايا الوطنية للمملكة المغربية”، مشيراً إلى أن “بيدرو سانشيز أكد لعزيز اخنوش في اللقاء الأخير على أن إسبانيا مستعدة لتنزيل الشراكة التي تجمع بين البلدين في مختلف المجالات”.
وأوضح المتحدث عينه أن هذا “التوجه لديه دلالات أساسية مهمة، من بينها الموقع الاستراتيجي للشريك المغربي، وأيضا ثبات المملكة الإسبانية على مواقفها تجاه شراكائها”، مبينا أن هذه “النقاط تؤكد على أن العلاقات ستعرف انتعاشة في الأيام القادمة، وأيضا بناء اللحمة الإسبانية المغربية”.