واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة واستهداف المدنيين، استمرارا للانتهاكات التي يمارسها جنود الاحتلال في القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي، بالتزامن مع اعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن سقوط شهداء جدد، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» ووسائل إعلام عالمية.

واستشهد 12 فلسطينيا من عائلات مسلم وبدوان والنواجحة في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في معسكر دير البلح وسط قطاع غزة، فيما أعلنت منظمة «جلوبال كوميونيتيز» غير الربحية، في بيان، أمس، استشهاد متعاقد يدعى هاني جنينة «33 عاما» يعمل لدى «الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية»، وزوجته عبير «32 عاما» وطفلتيه مريم وزينة «4 سنوات - سنتين»، في غارة جوية إسرائيلية على غزة في 5 نوفمبر الماضي.

من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بجروح خطيرة في معارك شمال وجنوب قطاع غزة، ليرتفع عدد قتلى الجيش منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى 453 قتيلا، فيما يبلغ عدد الإصابات منذ بداية العملية البرية في قطاع غزة 681 بينهم 158 إصابة حرجة.

وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى أنّ من بين القتلى الرائد المتقاعد يوسف أفنير دوران «26 عاما»، والرقيب أول في الكتيبة 6623 من تشكيل«رأس الحربة» شالوف سالزمان «24 عاما»، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

 إعلان قوات الاحتلال مخيم نور شمس منطقة عسكرية 

وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد فلسطينيين اثنين، أحدهما يدعى محمود جابر «22 عاما» والآخر غيث شحادة «25 عاما»، وأصيب آخرين في قصف مسيرة إسرائيلية، على مخيم «نور شمس» في طولكرم، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، المخيم منطقة عسكرية مغلقة، عقب حملة اعتقالات وتدمير للبنية التحتية.

وكانت «مساجد طولكرم» دعت عبر مكبرات الصوت في وقت سابق، الفلسطينيين للتصدي للاقتحام والدفاع عن منازلهم وممتلكاتهم.

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، نقلا عن شهود عيان، قولهم إنّ حريقا كبيرا اندلع في ساحة مخيم «نور شمس» بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية.

استشهاد شاب فلسطيني متأثرا بإصابته في جنين

وفجر اليوم، استشهد شاب فلسطيني يدعى ليث أبو النمر، متأثرا بإصابته بشظايا قذيفة أطلقتها مسيرة إسرائيلية على مجموعة من الشبان في الحارة الشرقية من جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، خلال اقتحام جنود الاحتلال المدينة ومخيمها الذي استمر 3 أيام في 12 ديسمبر الجاري، وفق ما أعلنته مصادر طبية في «مستشفى الرازي».

من جانبها، أعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» على لسان مفوضها فيليب لازاريني، عن الفزع جراء حملات تشويه السمعة التي تستهدف الفلسطينيين ومن يساعدهم، وأضاف مسؤول الوكالة في كلمة عبر حسابها بموقع إكس «تويتر سابقا»، أنّ أونروا هي أيضا أحد الأهداف في هذه الحرب، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».

بدورها، ذكرت شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية، أنّه من المنتظر أن يتناول «مجلس الأمن الدولي» قرارا جديدا بشأن غزة في يمكن التصويت عليه غدا، بعد عدة محاولات فاشلة للقيام بذلك، موضحة أنّ الإمارات قدّمت مشروع قرار يتم تداوله الآن ومناقشته خلف الكواليس، داعية إلى تسهيل لوجيستي لإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.