زخرفة وتطريز ثوب الزفاف أوضحت خبيرة التراث الدكتورة ليلى البسام، أن الأزياء السعودية اكتسبت فخامتها نظير تميزها بالزخرفة والتطريز الذي يضاف إلى الأقمشة، معددة أنواع الثياب وما أضيف إليها من خامات فخمة، مشيرة إلى أن المصممين يسعون إلى الاعتماد على خطوط مستمدة من القديم، والسير عليها وعلى ما تتسم به، وكان من مآثر هذا السير أن أضحى محل تميز، وعلى سبيل المثال في نجد هناك قبائل لها زيها المميز.

سلطت البسام الضوء على ثوب الزفاف واكتسابه للاستدامة والبقاء، موضحة أنه يبدأ العمل عليه قبل الزفاف، ثم تحتفل به العروس، وبالتالي تحافظ عليه، ليصبح وسيلة لحفظ المال بإمكانية بيعه في حالة الحاجة إلى النقود، مبينة أنه كان من عادات أهل الحجاز تأجير ثوب الزفاف. كشفت خبيرات في الأزياء السعودية أن الرجل يحتفظ بزيه الوطني الذي توارثه أبًا عن جد، بعكس المرأة التي هجرت زيها من بعد النهضة النفطية، جاء ذلك خلال الندوة الحوارية التي نظمها معرض جدة للكتاب 2023، بعنوان «الأزياء السعودية إرث وحضارة».

عادات وتقاليد أكدت المصممة ريم عسلان أن الأزياء تعكس هويتنا وجذورنا وتمثل عاداتنا وتقاليدنا ومناطقنا، كونها مصنوعة بحب وتوارثناها أبًا عن جد، لافتة إلى أن التطريز يحمل قصصًا وحكايات ومشاعر، وتعبر عن الحالة النفسية حينها، فيما تختلف الزخرفة بحسب اختلاف المنطقة وما تتصف به، مضيفة أن بعض الأزياء ترتبط بفعاليات معينة وعادات وتقاليد، وقد اندثرت مع اندثارها، مؤكدة أن العمل اليدوي للأزياء يتصف بالدقة والحرفية، كونه يحافظ على روح الصنعة، مطالبة باغتنام الظروف الحالية، ومحاولة توثيق الأزياء التراثية والحرص على بقائها واستدامتها.