أدى التأخر في الوصول إلى اتفاق يرضي الجمهوريين، ويجلب موافقة الكونجرس للدعم الأوكراني إلى زيادة عدم اليقين بشأن مستقبل أولوية إدارة بايدن، المتمثلة في تقديم الدعم ضد الغزو الروسي. كما أنه يمثل وقفة محتملة للمفاوضات المشحونة سياسيا حول سياسة الهجرة وأمن الحدود، على الرغم من أن مفاوضي مجلس الشيوخ يعتزمون مواصلة العمل على الحزمة.

ويأتي الانتظار، الذي دام أسابيع، في الوقت الذي تقول فيه وزارة الدفاع (بنتاجون) إن الأموال المتاحة لدعم الدفاع في أوكرانيا قد استنفدت تقريبًا. وفي رسالة إلى الكونغرس، أخطرت «بنتاجون» المشرعين، الأسبوع الماضي، بأنه سيجرى تحويل أكثر من مليار دولار قريبا لتجديد المخزونات المرسلة إلى أوكرانيا، مع عدم توافر أموال أخرى للحفاظ على الاستعداد العسكري للولايات المتحدة.

وجاء في الرسالة: «فور الالتزام بهذه الأموال، ستكون وزارة الدفاع قد استنفدت التمويل المتاح لنا للمساعدة الأمنية لأوكرانيا».

وقالت الوزارة: «من الضروري أن يتصرف الكونغرس دون تأخير بشأن الطلب التكميلي المعلق».

قوة محصنة

وحاولت القوات الأوكرانية شن هجوم مضاد هذا العام، لكنها واجهت قوات روسية متحصنة وحقول ألغام ومخاطر أخرى.

ومع اقتراب الصراع من نهاية العام الثاني، تضاءل الدعم الشعبي الأمريكي لإرسال مليارات الدولارات الإضافية من الأسلحة والمساعدات الاقتصادية لكييف. واضطر الاتحاد الأوروبي أيضًا إلى الدفع في العام الجديد بخطة، لتزويد أوكرانيا بـ54.5 مليار دولارـ بعد اعتراض رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، وهو زعيم يميني على علاقة جيدة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك دونالد ترمب، الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الأوفر حظا لترشيح الحزب الجمهوري المقبل.

تجديد المساعدات

ودفع الرئيس جو بايدن إلى تجديد الكونغرس المساعدات المقدمة في زمن الحرب لأوكرانيا كجزء من اتفاق بشأن سياسة الحدود والهجرة، ومن المؤكد تقريبًا أن التغييرات ستمتد إلى العام المقبل.

وعاد مجلس الشيوخ، الذي أجل عطلته، إلى واشنطن بعد عمل المفاوضين خلال عطلة نهاية الأسبوع على التشريع الحدودي، في محاولة للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يطلق أصوات الجمهوريين لمصلحة حزمة مساعدات بايدن البالغة 110 مليارات دولار لأوكرانيا وإسرائيل، وأولويات أمنية أخرى.

لكن أعضاء مجلس الشيوخ قالوا إنه لا يزال أمامهم الكثير من العمل، ولا يزال من غير المؤكد عدد الأيام التي سيبقى فيها مجلس الشيوخ في جلسة هذا الأسبوع، حيث بالكاد عاد نصف أعضاء مجلس الشيوخ للتصويت.