احتفلت، أمس، جمعية المواساة الخيرية للخدمات الاجتماعية في القارة، بتخريج 22 سعودية، ودخولهن عالم التصميم وصناعة الأزياء، وذلك بعد اجتيازهن دورتين تدريبيتين متخصصتين في تصميم وخياطة وتطريز العباءات، بنماذج متنوعة، وتصاميم مختلفة، استمرتا 3 شهور، بواقع 40 ساعة عمل لكل دورة، وأنتجن 150 عباءة، على أيادي مدربات ذات خبرة، وذلك بدعم من مؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية.

الذوق العام أبان رئيس الجمعية الدكتور أحمد اللويمي، أن المشروع، يقرأ في أبعاد أوسع من مفهوم المشاريع التنموية للجمعية، وتمكين وتنمية مهارات الفتيات في هذا المجال، بل هو استجابة متقدمة، وحضور واع للاستجابة للتحولات المدنية، التي يشهدها المجتمع لتلبية التغير في الذوق العام، الذي يشهده مجتمعنا في كافة الأصعدة، وحمل المشروع الإبداع والتميز في التصميم والتنفيذ، ليكون بمستوى تطلعات المرأة السعودية التي تكتنفها مظاهر التحديث ومخرجات الحداثة، لافتًا إلى أن بعد المشروع الأعمق، هو مساهمة فاعلة لتطوير كفاءة المتدربات في الحس الجمالي من خلال التوغل في مفاهيم التصميم المستجدة والتعرف على أبعاد الأذواق التي أفرزتها رياح الحداثة.

بدورها، أوضحت المشرفة على المشروع شكرية العباس لـ«الوطن»، أن سوق العباءات في السعودية، من أكثر الأسواق حيويةً، فالطلب على العباءات مستمر طوال العام، فالسعوديات أكثر اعتمادًا على العباءة في ملبسهن الأساسي، لذا نراهن يطلبن دومًا الجديد في السوق، وأن الفتيات، سيدخلن السوق، الذي يعاني من قلة تواجد العنصر النسائي في متاجر ومعامل خياطة وتصميم العباءات، مؤكدة أن دراسة الجدوى الاقتصادية في تلك المشاريع عالية الإيرادات المالية، ومنخفضة في تكاليف تجهيزات المشروع، فهو لا يتطلب ميزانية مالية كبيرة، فتستطيع المرأة افتتاح مشروع للخياطة والتصميم من خلال توفير ماكينة خياطة، وبعض المستلزمات الإضافية الأخرى.

وأكدت العباس أن المتدربات، أصبحن يملكن مهارات عالية في الإنتاج والتصميم، وفتح مشاريع فردية أو جماعية، وأصبحن يمتلكن خبرة، تنافس أشهر المصممات والمصممين، ويستخدمن وتستخدم شتى أنواع الخامات والأقمشة، والإضافات التي تجعلهن ينتجن قطعًا متميزة وغير متكررة. بدورهن، أشارت متدربات في البرنامج إلى أنهن تسعى كل منهن إلى إطلاق علامة «تجارية» متخصصة لها في العباءات، وإنتاج عالٍ بتصاميم جذابة لعباءات سوداء وملونة.