اتهم رئيس بلدية قسنطينة، شراف بن ساري، مساء أول أمس، أطرافا بالسعي لغلق المذبح البلدي لأغراض شخصية، بعدما صدر قرار بغلقه بسبب تحفظات من قطاعي البيئة والمصالح الفلاحية، فيما لجأت البلدية إلى كرائه عن طريق المزاد لمستثمر خاص بمبلغ مليار و100 مليون سنتيم سنويا بعد تراجع عائدات التحصيل فيه لحوالي النصف، كما سيتكفل المستأجر برفع التحفظات وتهيئته على عاتقه.
وأفاد مدير الممتلكات لبلدية قسنطينة أن قرار الغلق الخاص بالمذبح البلدي قد صدر وبلغت به البلدية عن طريق مصالح الولاية، بسبب «الحالة الكارثية» التي أصبح عليها، مضيفا بأن إيراداته لسنة 2023 لم تبلغ حتى عتبة مليار سنتيم من خلال التحصيل المتعلق بتسييره، رغم أنه حقق في 2022 حوالي مليار و900 مليون سنتيم. وأشار المصدر نفسه إلى أن لجنة المزايدة قامت بخفض سعره الافتتاحي إلى مليار سنتيم من أجل تأجيره، مؤكدا أن مشاركين اثنين تنافسا في الحصول عليه ليرسو المزاد على المستأجر الذي اقترح مبلغ مليار و100 مليون سنتيم.
ونبه مدير الممتلكات أن المستأجر سيتكفل برفع التحفظات وإعادة تهيئة المرفق بشكل شامل من أجل الحصول مجددا على الاعتماد لدخوله حيز الخدمة، حيث سيتم إبرام عقد إيجار معه، فيما صادق المنتخبون على نتيجة المزاد، كما أوضح المدير أن معدل التحصيل انخفض في السنة الجارية لعدة اعتبارات، على غرار فتح مذابح أخرى، في حين أمر رئيس البلدية بتوقيع العقد الخاص بالمستأجر بداية من يوم أمس حتى يتمكن من الشروع في عملية التهيئة، في انتظار استكمال الإجراءات الخاصة بالمصادقة على نتائج مداولات المجلس.
وشرح مدير الممتلكات أن التحفظات التي أدت لغلق المذبح ليست على مستوى البلدية، وإنما تخص مديريتي البيئة والمصالح الفلاحية، لكن رئيس البلدية قال «لا أريد الدخول في التفاصيل لأنني أعرف قضية المذبح جيدا وأعرف الأشخاص الذين يقفون وراءه»، مؤكدا وجود «أطراف تسعى لغلقه لأغراض شخصية»، كما أوضح أن الأمر الأهم يكمن في تثمين ممتلكات البلدية.
ويذكر أن رئيس دائرة قسنطينة السابق أجرى زيارة للمذبح البلدي يوم 24 أكتوبر وأعطى تعليمة بعرضه للكراء السنوي في المزاد، بعد أن ذكر عدة نقائص مسجلة فيه على غرار النظافة والعتاد والتسيير غير المحكم وعدم تشغيل المحرقة وغرفة التبريد وعدم التحكم بعمال المذبح، خصوصا القائمين بعملية الذبح، فيما جاء في بيان لمصالح الدائرة صدر يومها أن شروط الذبح لا تتوفر في المكان، ليوجه المسؤول بتقديم بطاقة تقنية لتهيئة المرفق والتقليل من المداخل وتحسين البلاط وترميم المداخل مع تدعيم الأبواب، فضلا عن تشغيل المحرقة وغرفة التبريد، مع رفع النفايات بصفة دورية وتصليح الحنفيات ومجاري المياه، كما تجدر الإشارة إلى أن رئيس لجنة النظافة ومندوب 5 جويلية ومدير الممتلكات قاموا بزيارة للمرفق يوم 3 ديسمبر الجاري. سامي.ح
