فيما سجل مهرجان البشت الحساوي الدولي في نسخته الثانية، الذي تنظمه حاليًا هيئة التراث في قصر إبراهيم التاريخي في حي الكوت بوسط مدينة الهفوف التاريخي بالأحساء، حراكًا اقتصاديًا واسعًا، لبيع البشوت بكافة نقوشها وألوانها، وإبرام صفقات شرائية لمنتجات البشت في أجنحة وأركان المهرجان، تحرك المعهد الملكي للفنون الجميلة، في إطلاق دورات تدريبية متخصصة ومكثفة، وورش عمل، ودورة «تلمذة»، لتدريب الشباب والفتيات على إنتاج: البشوت، وفاصل كتاب البشت، وميدالية البشت، وحامل نظارة البشت، وأسوارة البشت.

نهاية العام الميلادي

ولتزامن توقيت المهرجان مع اقتراب نهاية العام الميلادي، وطرح عروض وتخفيضات بالمفرق والجملة، شهدت بعض أركان المهرجان، إبرام صفقات شرائية مع شركات ومؤسسات «كبيرة» داخل وخارج الأحساء، لتوريد هدايا «بشوت، ومنتجات البشوت»، للموظفين والموظفات المتميزين في تلك الشركات والمؤسسة، لتكون جوائز تحفيزية، ومكافأة لعطائهم طوال العام، وإظهار التقدير لهؤلاء الموظفين المتميزين.

الجناح الدولي

امتدت الحركة الشرائية إلى الجناح الدولي، وأشار عارضون في أركان دول: البحرين، وقطر، والإمارات، والعراق، أن أركانهم شهدت حركة شرائية لبشوت مصنوعة في معامل ومصانع بلدانهم، إذ غن بعض الزبائن السعوديين، اقتنوا من بشوت بلدانهم، كنوع من التغيير والخروج عن المألوف والسائد لديهم في السعودية من نقوش وألوان، إذ إنه لكل دولة لها نقوشها الخاصة، بالإضافة إلى الفارق المحدود فيما بينها: سماكة الخيوط، وسماكة وأنواع الزري المستخدم، وعرض النقوش. وأضافوا أن حضورهم ومشاركتهم في المهرجان، لأغراض الشراء وإبرام عقود شراء وصفقات من البشوت من مصانع ومتاجر الأحساء، وتوريدها إلى بلدانهم، وذلك عطفًا على دقة وإتقان البشوت الحساوية، والشهرة الواسعة للبشت الحساوي.

شال المعهد الملكي

أكد عارضون وعارضات في أجنحة وأركان المهرجان لـ«الوطن»، تصدر منتجات «البشت» الحساوي، الأكثر مبيعًا في المهرجان، وجاء «شال» البشت الحساوي، الذي كان هدية المعهد الملكي للفنون التقليدية، لضيوف «واحة الإعلام»، في المُلتقى الختامي لاستضافة معرض إكسبو 2030 المقام في باريس، موضحين أن أسعاره تبدأ من 40 ريالًا للصناعة الآلية، و140 ريالًا للصناعة اليدوية، ومن بين منتجات البشوت الأكثر مبيعًا في المهرجان، كل من: أساور البشت بـ 69 ريالا، حامل نظارة البشت 69 ريالا، حامل بطاقة البشت 69 ريالا، ميداليات الزري 69 ريالا، حقيبة البشت تبدأ من 230 إلى 400 ريالا، وتبدأ أسعار البشوت الرجالية والنسائية من 500 ريالا، وتتفاوت الأسعار تبعًا للنقوش والقماش، والإضافات، وطريقة الصياغة اليدوية أو الآلية.

توقيت المهرجان

أبانوا أن بعض منتجات البشوت، نفدت في بعض متاجر البيع في المهرجان، وبدأت تلك المتاجر في زيادة الطاقة الإنتاجية لتوريد الكميات المطلوبة من تلك المنتجات لتلبية الطلبات المتزايد عليها، لافتين إلى أن اللجان المنظمة للمهرجان، اختارت توقيتًا مناسبًا للمهرجان، وهو في نهاية العام الميلادي، وذلك التوقيت تحديدًا يمثل موسمًا لمصانع ومعامل البشوت في الأحساء، لبيع هدايا البشوت الحساوية للشركات والمؤسسات، وكذلك توقيته مع دخول الشتاء، فالكثير من الزبائن يحرصون على اقتناء «البشت» الشتوي، لارتدائه مع انخفاض درجات الحرارة.

جودة واتقان

أوضح المعهد الملكي للفنون الجميلة لـ«الوطن» أن المهرجان يمثل احتفاءً بالعناصر الثقافية المميزة للمملكة، وما تفردت به الأحساء من صناعة وحياكة وتطريز للبشوت وعن توارث أسرها منذ القدم، وتميزهم به من جودة صنع ودقة وإتقان، وتأتي فكرة المهرجان انعكاسًا للإرث الثقافي التاريخي لفنون الحياكة اليدوية في الأحساء.