وقع 54% في المملكة ضحية لعملية احتيال مرة واحدة على الأقل وبما يعادل شخص واحد من كل شخصين، كما تعرض 13% من الضحايا للخداع عدة مرات، بالمقارنة مع 15% على الصعيد العالمي.

وكشفت دراسة بعنوان «ابقَ آمنًا»، أن الثقة المفرطة للمستهلكين في السعودية تجعلهم أكثر عرضةً لعمليات الاحتيال، وعلى الرغم من أن 64% من المشاركين في الدراسة يدعون أنهم أذكياء بما يكفي لتجنب عمليات الاحتيال عبر الإنترنت والهاتف المحمول، إلا أن 9 من كل 10 منهم يتجاهلون علامات التحذير من نشاط إجرامي عبر الإنترنت، وفقًا لـ«ويكفيليد للبحوث».

الثقة المكلفة

سلطت الدراسة الضوء على أن ادعاء المعرفة يجعل بعض الأشخاص أكثر عرضةً للخطر، فمن المحتمل أن تدفع الثقة الزائفة شخصًا ما للنقر على رابط مزيف أو الرد على عرض احتيال. ومن المثير للقلق أن أولئك الذين يعتبرون أنفسهم أكثر دراية هم أكثر عرضة للاستجابة إلى طلبات المحتالين مقارنة بأولئك الذين يقولون إنهم أقل معرفة وخبرة، بما في ذلك الرسائل التي تحمل أخبارًا إيجابية بنسبة 82% إلى 80% في المملكة العربية السعودية مقابل 74% إلى 67% على الصعيد العالمي، أو طلب إجراءات عاجلة بنسبة 71% إلى 63% في المملكة مقابل 65% إلى 55% على الصعيد العالمي.

القلق من ضعف الآخرين

أظهر المشاركون في الدراسة ثقةً بوعيهم الذاتي، لكن 46% منهم يتخوفون من وقوع أصدقائهم أو عائلاتهم ضحايا لعمليات احتيال عبر البريد الإلكتروني تقدم لهم بطاقات هدايا أو منتجات مجانية من مواقع للتسوق عبر الإنترنت. وأبدى أكثر من الثلث 33% قلقهم حيال الأطفال أو القاصرين، إضافة إلى المتقاعدين بنسبة 31% الذين قد يقعون فريسة لعمليات الاحتيال عبر الإنترنت.

إثارة الشكوك

أوضحت الدراسة أنه لا يثق الأشخاص بشكل خاص في الإجراءات التي تتطلب كلمات المرور، إضافة إلى الرسائل التي تتضمن طلبات أو عروض منتجات أو طلب تقديم ملاحظات. أما الاتصالات الأقل شبهة، فتتمثل في التحديثات المتعلقة بأمور التسليم أو الشحن، وصنفها 43% فقط من المشاركين كأهم ثلاثة مصادر مثيرة للشكوك، واتجه 41% إلى الاتصالات التسويقية المتعلقة ببيع أو عرض منتجات جديدة، و45% إلى دعوة لتقديم ملاحظات حول التجربة الحديثة، وكلها أساليب يمكن استخدامها من قبل المحتالين.

علامات الاحتيال

أفاد 49% فقط من المشاركين في الاستطلاع أنهم يبحثون للتأكد أن الاتصال مُرسل من عنوان بريد إلكتروني صالح، بينما قال 50% إنهم سيتحققون من وجود اسم الشركة أو شعارها في الرسالة. ويبحث أقل من نصف المشاركين بنسبة 47% عن رقم طلب أو 41% عن رقم حساب. لكن من المفاجئ، أن 31% فقط من المشاركين يتأكدون من تهجئة الكلمات بشكل صحيح.

الحماية من الاحتيال

وحددت الدراسة أفضل الممارسات البسيطة والفعّالة التي تساعد على الحماية من الاحتيال، مثل: الاحتفاظ بمعلومات الحساب الشخصي، وعدم النقر على الروابط قبل التحقق منها، والتحقق بانتظام من تنبيهات الشراء، والتي تقدم إشعارات فورية عبر رسالة نصية أو بريد إلكتروني بالمشتريات التي تتم باستخدام حسابك، والاتصال بالرقم الموجود على المواقع الإلكترونية للشركات أو الجزء الخلفي من بطاقات الائتمان والخصم الخاصة في حال عدم التأكد من صلاحية عملية الاتصال.

ابرز النتائج:

%64 يعتقدون أنهم أذكياء بما يكفي لتجنب عمليات الاحتيال عبر الإنترنت

9 من كل 10 يتجاهلون علامات التحذير من نشاط إجرامي عبر الإنترنت

%54 وقع ضحية لعملية احتيال مرة واحدة على الأقل في المملكة

%13 من الضحايا تعرضوا للخداع عدة مرات

%82 يستجيبون للرسائل التي تحمل أخبارا إيجابية

%71 يستجيبون للرسائل التي تطلب إجراءات عاجلة

%46 يتخوفون من وقوع أصدقائهم أو عائلاتهم ضحايا لعمليات احتيال

%33 قلقون حيال الأطفال أو القاصرين

%31 قلقون على المتقاعدين.