التقى قاربان يحمل كلاهمها عددا من مسلمي الروهينجا التائهين الذين فروا من عنف العصابات المتزايد والجوع المتفشي في مخيمات اللاجئين البائسة في بنغلاديش، ولكن القارب الثاني كان بمحرك معطل، وقد تمكن أحدهمها من الوصول إلى إندونيسيا بينما اختفى الآخر.

وأجرت الـAP مقابلات مع خمسة لاجئين من الروهينجا تم إنقاذهم من القارب الأول ووصلوا إلى إندونيسيا، وكشفت بعض الأدلة حول مصير الروهينجا في القارب الآخر المفقود منذ أسابيع وسط اتساع بحر أندامان، وقالوا إنه كان على متن المركب رضع وأطفال صغار، إلى جانب أمهات وآباء يتوسلون لإنقاذهم.

لكن أولئك الذين كانوا على متن القارب الآخر، الذي كان مثقلا بحمولة زائدة وبدأ يتسرب، كانوا يعلمون أنهم إذا سمحوا للركاب المنكوبين بالصعود إلى سفينتهم، فسوف تغرق ويموت الجميع.

وهو ما يشير إلى أن جميع من بالقارب المفقود قد لقوا حتفهم في البحر.

ومنذ نوفمبر، وصل أكثر من 1.500 لاجئ من الروهينجا الفارين من بنجلاديش في قوارب متهالكة إلى إقليم آتشيه شمال إندونيسيا - ثلاثة أرباعهم من النساء والأطفال. ورصدت السلطات الإندونيسية الأسبوع الماضي خمسة قوارب أخرى تقترب من ساحل أتشيه.