توافد الآلاف من ساكنة مخيمات تندوف منذ أشهر بشكل غير مسبوق على مصالح الحالة المدنية في ولاية تيرس آزمور وولاية داخلة انواذيبو الموريتانية من أجل الحصول على الجنسية البلد.
وكشفت صحيفة “الأنباء” الموريتانية أن هؤلاء يتجمعون أمام مركز مصلحة الحالة المدنية في عدد من المراكز، ويفترشون الأرض ليلا نهارا منذ انطلاق الإحصاء العام من أجل التسجيل في الإحصاء السكاني للبلاد الذي بدأ منذ أشهر، مشيرا إلى أن السلطات الموريتانية لم تصدر أي بلاغ عن عمليات التجنيس، لكن واقعيا العملية تشهد اتساعا كبيرا وهي حديث المجالس.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي موريتاني، قوله “نحن أمام تجنيس دولة بأكملها..”، متسائلا: “هل كل المواطنين الصحراويين هم موريتانيي الأصل؟ وإن كان كذلك فلماذا لم يسجلوا في الإحصاء ات السابقة؟”، وفق تعبير المتحدث.
تشهد الجارة الجنوبية موريتانيا حملة تجنيس غير مسبوقة استمرت لأشهر بسبب إقبال المواطنين المنحدرين من شمال دولة مالي التي تعرف نشوب الحرب، أو من مدينة تيندوف الجزائرية واقتطعت جزءً منها لتأسيس ما سمته “الدولة الصحراوية”.