واصلت كرة القدم المغربية كتابة التاريخ على مدار عام 2023، حيث حققت إنجازات عديدة على كافة الأصعدة القارية والدولية.
ونجح “أسود الأطلس” خلال هذه السنة في حسم التأهل لنهائيات كأس أمم أفريقيا “كوت ديفوار 2023″، كما حقق انطلاقة موفقة في تصفيات كأس العالم 2026.
وتمكن المنتخب المغربي تحت 17 سنة، من تمثيل الكرة الوطنية بعد تأهلهم إلى ربع النهائي كأس العالم “إندونيسيا 2023″، تحت قيادة الإطار الوطني سعيد شيبة، كما ضمن أشبال الأطلس.
كما توج المنتخب الأولمبي المغربي بلقب كأس أمم أفريقيا تحت 23 عاما، التي أقيمت في المغرب خلال الصيف الماضي بمشاركة 8 منتخبات، ونجح بالتواجد في دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام منافساتها في العاصمة الفرنسية باريس خلال صيف العام المقبل، بجانب مصر ومالي صاحبي المركزين الثاني والثالث في المسابقة.
ومن جهته، حقق المنتخب المغربي للسيدات إنجازا تاريخيا، بالتأهل إلى ثمن نهائي بطولة كأس العالم، التي نظمت في أستراليا ونيوزيلندا، على الرغم من الخروج من المنافسة أمام المنتخب الفرنسي، إلا أن اللبؤات تميزن خلال هذه المشاركة بالشجاعة والتنافسية وقوة الشخصية.
وفيما يتعلق بكرة القدم داخل القاعة، تألق المنتخب الوطني بفوزه بكأس العرب للمرة الثالثة على التوالي، مما يعكس التفوق الاستثنائي على الساحة العربية في السنوات الأخيرة.
وواصل المنتخب الوطني واحتفاظه بالمركز الثامن عالميا، بعدما كما كتب “أسود الفوتسال” بين 2016 و2023، بإنجازات ستبقى خالدة في الذاكرة، أبرزها بطولة الأمم الإفريقية في نسختي 2016 و2020، وكأس العرب ثلاث مرات (2021 و2022 و2023)، وكأس القارات في 2022، فضلا عن بلوغ دور ربع النهائي لكأس العالم، كما احتل منتخب الشبان المرتبة الثانية في كأس العرب 2022.
هذا وسجلت جوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، للأفضل في سنة 2023، حضورا مغربيا قويا، حيث نال الفريق الوطني جائزة أفضل منتخب (فئتي الرجال والسيدات)، إلى جانب أفضل مدرب (وليد الركراكي)، وأفضل لاعبة واعدة (نسرين الشاد)، ثم أفضل لاعبة بالمسبة للأندية المحلية (فاطمة تاغناوت).
وتوج هذا المسار الكبير بتسليم جائزة التميز التي منحها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لسنة 2022 إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مارس الماضي، بالعاصمة الرواندية، كيغالي، ما يكرس أهمية المكانة التي يحتلها المغرب في إفريقيا، ولجهود المملكة المغربية في مختلف المجالات، خاصة الرياضة.
وفي هذا الصدد، يأتي اختيار المغرب لتنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025، وكأس العالم 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، وهما الحدثان اللذان سيمنحان العالم فرصة اكتشاف التقدم، الذي حققه المغرب في مختلف المجالات.
