دعت المديرية العامة للحماية المدنية، أمس، المواطنين إلى التحلي بمزيد من الحيطة والحذر مع الاستعداد لاستقبال العام الجديد، نظرا لما تشهده هذه المناسبة من حركية عبر الطرقات والفضاءات العامة، وذلك بهدف الحفاظ على أمن وسلامة الأشخاص، والحد من الخسائر المادية والبشرية المترتبة عن الحوادث المنزلية وكذا حوادث الطرقات.
وأكدت المديرية العامة للحماية المدنية في بيان لها، بأنه مع حلول السنة الجديدة 2024، فإن مختلف أنحاء التراب الوطني تعيش حركية ونشاطا حثيثا خلافا لما هو عليه الوضع في الأيام العادية، مما يستوجب من المواطنين رفع مستوى الحيطة والحذر لضمان أمنهم وسلامتهم، لاسيما ما تعلق بالوقاية من مخاطر حوادث الطرقات والحوادث المنزلية.
ونبهت ذات المصالح المواطنين بضرورة التقيد بالنصائح والإرشادات الأمنية من أجل الحد من الخسائر المادية والبشرية الناجمة عن تجاهل الإجراءات الوقائية من قبل سائقي المركبات، وكذا الحوادث المنزلية المترتبة عن التغافل أو تجاهل التزام السلوكات السليمة التي تحمي سلامة وحياة الأشخاص.
وتوجهت ذات المصادر إلى المواطنين الذين يستعدون لقطع مسافات طويلة من أجل الاحتفال برأس السنة الجديدة، بجملة من النصائح لضمان رحلات سياحية آمنة مريحة، وذلك بالتأكد من وضعية السيارة قبل الانطلاق، مع أخذ اللوازم الضرورية للنجدة والاستعلام عن حالة الطرقات لتفادي حوادث المرور، إلى جانب الحرص على تجنب المقاطع التي تكتظ فيها حركة المركبات.
وتخص هذه التوجيهات بالدرجة الأولى المواطنين الذين يخططون للتوجه إلى المرتفعات من أجل التخييم، أو الاستمتاع بالأجواء الشتوية والتساقط الكثيف للثلوج الذي شهدته بعض الولايات، وذلك بالتأكد أولا من وضعية المسالك المؤدية إلى المناطق ذات الطابع السياحي، مع التزود بوسائل النجدة، من بينها وسائل الاتصال والخرائط التي تحدد بدقة المسار الصحيح، مع إعلام مصالح الأمن ببرنامج الرحلة، من أجل التمكن من التدخل الفوري في حال حدوث أي طارئ.
ونص بيان المديرية العامة للحماية المدنية أيضا على وجوب احترام قانون المرور، وتجنب المناورات الخطيرة، والسرعة المفرطة، مع الحرص على رفع درجة الحيطة والحذر، وتجنب السياقة في حالة النعاس والإرهاق، لا سيما في ساعات الليل المتأخرة التي يرتفع فيها معدل حوادث المرور.
كما جددت ذات المصالح التذكير بالإجراءات الوقائية ضد الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون، من بينها الحرص على تهوية المنزل، ومراقبة أجهزة التدفئة والتسخين، بسبب ما قد ينبعث منها من غازات غير كاملة الاحتراق، لاسيما وأن الاحتفال برأس السنة الجديدة يتزامن مع تسجيل اضطرابات جوية بعدد من الولايات، وتراجع محسوس في درجات الحرارة على مجمل مناطق البلاد، خاصة في الفترة الليلية.
تحرص المديرية العامة للحماية المدنية على وضع تدابير استباقية خلال إحياء رأس السنة الجديدة، وذلك بتدعيم عناصر التدخل على مستوى الوحدات العملياتية، ومراكز الإسعاف عبر الطرقات، من أجل ضمان التدخل الفوري في حال تلقي نداءات استغاثة للتكفل بضحايا حوادث الطرقات، التي تنجم في الغالب عن عدم تقيد السائقين بقواعد السياقة الصحيحة.
كما يتم تنصيب فرق متنقلة لأعوان الحماية المدنية لمراقبة النقاط السوداء عبر الطرقات، والأماكن السياحية والفضاءات العامة التي يقصدها المواطنون للاحتفال باستقبال العام الجديد، خاصة وأن المناسبة تتزامن مع العطلة الشتوية للتلاميذ، التي تضع لها عديد العائلات برنامجا خاصا للترويح عن النفس، وتجديد طاقة الأبناء استعدادا لاستئناف الدراسة من جديد وتحقيق ما هو أفضل.
لطيفة بلحاج
