الحرب اندلعت في الشرق الأوسط بصورة مفاجئة


تخوض إسرائيل وحماس معارك حامية الوطيس. حول ذلك نشرت "نيزافيسيمايا غازيتا" مقالا تتحدث فيه عن تقاعس العرب والمسلمين ودخول تل أبيب في مأزق. وجاء في المقال:

 

الحدث الذي غيّر الوضع الدولي بشكل كبير في العام 2023 هو الحرب بين حماس وإسرائيل.

في أوكرانيا، بدأوا يخشون بجدية أن تنسى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الصراع الروسي الأوكراني وأن يتحولا بالكامل إلى شؤون الشرق الأوسط. هذا لم يحدث. كما أن العالم الإسلامي لم يظهر وحدة في موقفه من إسرائيل. جرت إدانة إسرائيل شفهيًا، لكن لم تكن هناك عقوبات واسعة النطاق ضدها أو تدخّل عسكري مباشر. حتى إن السعودية أكدت أن موضوع تطبيع العلاقات مع الدولة اليهودية لم يُحذف من جدول الأعمال. ولم تنفجر الضفة الغربية لنهر الأردن، حيث جرت فقط احتجاجات معزولة ونفذت هجمات إرهابية. لم يصبح الوضع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية أكثر توترًا من المعتاد. يبدو أن العالم قد تغير، بما في ذلك العالم العربي والإسلامي، بشكل لا رجعة فيه منذ العام 1973.

إن إسرائيل، التي تتمتع بتفوق عسكري تقني هائل على أعدائها، تتقدم بثقة في قطاع غزة. ومع ذلك، فمن المستحيل القول إنها ستنتصر، بسبب عدم اليقين حول الشكل الذي ينبغي أن يكون عليه الجيب الفلسطيني بعد النصر الإسرائيلي. لا يعجب إسرائيل خيار نقل قطاع غزة إلى إدارة السلطة الوطنية الفلسطينية، وهو الخيار الذي تؤيده الأمم المتحدة والغرب، وإن يكن مع تحفظات. ليس هناك ما يضمن أن محمود عباس الذي يبلغ من العمر 87 عاماً وحكومته الضعيفة سوف يبقيان الوضع تحت السيطرة، وهذا يعني أن احتمالات عودة حماس إلى الحياة من جديد مرتفعة. ولكن احتلال إسرائيل لغزة يعني العودة إلى الماضي، مع جر البلاد إلى مواجهة طويلة يائسة. حكومة نتنياهو، التي انخفضت شعبيتها إلى أدنى درجاتها، مضطرة للمفاضلة بين خيارات جميعها سيئة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تاريخ الخبر: 2023-12-31 06:07:48
المصدر: RT Arabic - روسيا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 89%
الأهمية: 86%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية