أوضحت جمعية المودة للتنمية الأسرية أن هناك 4 سلبيات لعدم وضوح المعايير في اختيار الشريك قبل الزواج، مما يؤدي إلى خيبة الأمل والإحساس بالخيانة، والصراعات المستمرة وعدم الرضا في العلاقة، وانخفاض الثقة والاستقرار، وضياع الوقت والجهد في علاقات غير ملائمة، في المقابل أشارت الجمعية إلى 4 نصائح لاختيار شريك الحياة، منها تحديد القيم الأساسية التي تعتبر مهمة في الحياة والعلاقة، وتحديد الصفات المهمة في شريك الحياة، والبحث عن شريك يشترك مع الآخر في بعض الاهتمامات والهوايات، والصدق مع النفس والاستماع إلى الغرائز الداخلية.

وضوح معايير

أوضحت الاستشارية الأسرية، تهاني عادل، أن معايير اختيار الشريك لابد أن تكون واضحة للمرأة قبل الاختيار، بحيث يكون الزوج والزوجة متقاربين في الفكر والثقافة، ويكون الطرف الآخر على قدر من الأخلاق والتوافق بين العادات والتقاليد والأعراف التي تربى عليها كل طرف، ويساعد على التقارب بينهما وغيرها. موضحة أن كثيرًا من الحالات التي تأتي لها بعد الزواج تكون نتيجة اختيار غير موفق من أحد الطرفين، ومن بين تلك الحالات فتاة في العقد الثالث من العمر تزوجت رجلا خمسينيًا ونتيجة عدم وجود توافق في الأفكار بينهما طلبت الطلاق، واتضح أن زوجها يعاملها معاملة قاسية، ولا تشعر معه بالأمان الأسري، وأضافت من ضمن الحالات زوج ثلاثيني متزوج بفتاة عشرينية يشتكي من كثرة خروجها، وعدم وجودها بالمنزل للبقاء معه، إلى جانب أن زوجته تشعره بعدم الاهتمام، فعدم وجود توافق فكري بينهما أدي للوصول لمرحلة الطلاق.

اختيار الشريك قبل الزواج

شددت على أهمية أن يختار أحد الطرفين شريك حياته قبل الزواج، ولكن للأسف نجد أن نسبة الطلاق مرتفعة لدينا لعدة أسباب، منها عدم التوافق بين الزوجين؛ لذلك التعرف على مزيا وعيوب الطرف الآخر قبل الزواج مهم، والتأكد من القدرة على التوافق بينهما، واختيار الشريك بمرحلة عمرية تناسب الطرف الآخر، والكثير من الأزواج يقع ضحية اختيار غير موفق نتيجة التسرع في طلب الزواج، والقبول بأي زوجة تختارها أسرته، بما يسمي الزواج التقليدي، دون معرفة مميزات هذه الفتاة وعيوبها ومستوها الفكري، وكذلك الفتاة قد تقبل بمن يطلب منها الزواج دون تردد، موضحة أنه لابد من تكثيف الدراسات والبحوث حول معايير اختيار شريك الحياة، وطرح المتغيرات الأكثر تأثيرًا في التوافق الزوجي، وعقد دورات عن كيفية اختيار الشريك، فنحن لانزال بحاجة ماسة لمثل هذه الدورات.