تحفظ رئيس لجنة التنمية الزراعية في غرفة الأحساء المهندس صادق الرمضان، إزاء ما أسماه غشاً، وذلك بخلط محصول «العيش الحساوي»، ذو اللون الأحمر، الذي تشتهر بزراعته الواحة دون غيرها في العالم، بأنواع أخرى من محاصيل أرز «حمراء» منتجة في دول الشرق الأقصى ذات السعر الرخيص، أو بيع الأصناف الواردة من دول الشرق الأقصى بشكل مباشر على أنه «عيش حساوي»، فيما أكد الرمضان لـ«الوطن»، شروع اللجنة في إجراءات تسجيل العيش الحساوي، في المؤشر الجغرافي في الهيئة السعودية للملكية الفكرية، بهدف توفير الحماية الكاملة، ومنع الاستغلال غير المشروع لشهرته كمنتج محلي.

تفاوت في الأسعار

كانت أسعار بيع عبوات، تحمل مسمى: «عيش حساوي»، سجلت خلال الأيام القليلة الماضية في بعض المتاجر ونقاط البيع، تفاوتًا كبيرًا، تراوحت بين 10 ريالات إلى 27 ريالا للكيلوجرام الواحد. وقدمت اللجنة من خلال الغرفة التجارية، ملفًا متكامًلا لـ«العيش الحساوي» لتسجيله كمؤشر جغرافي، يحميه من عمليات التداخلات والغش، وإطلاق مسمى «العيش الحساوي» فقط على المحصول، إذا تم زراعته في الأحساء، والعمل على رقابته، وغير مغشوش، وقد أنتج بالطريقة السليمة، ويخضع للرقابة الصحية من استخدام المواد الوقائية والتسميد، واستخدام المياه، والتقنيات الحديثة في المياه، وتقليل استهلاك المياه.

غير محمي

شدد الرمضان على أن واحدة من الإشكالات، التي يقع فيه «العيش الحساوي»، أنه غير محمي، وهذا يجعل من ضعاف النفوس، القيام بالغش فيه، وذلك بخلطه مع أنواع الأرز المنتجة في دول الشرق الأقصى، للشبه والتقارب اللوني والشكلي بينهم، بينما الاختلاف بينهم واضحًا وجليًا في الطبخ والمذاق والجودة، فالمستهلكون، يشترون المغشوش بسعر الأصلي «الحساوي» ذي الجودة العالية، والإشكالية الأخرى في «العيش الحساوي»، عدم تسجيله، كمحصول وطني، وبالتالي لا تتاح له الفرص المتوفرة للمحاصيل الزراعية الأخرى في السعودية، والتي من بينها لا إقراض فيه صندوق التنمية الزراعية، داعيًا إلى تسجيله كمحصول وطني، لا سيما ومساهمته في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة الطموحة 2030، علاوة على أنه محصول «فريد» جدًا من نوعه على مستوى العالم، وتميزه في بعض الأكلات، كطبق مهم مرتبط بالمملكة.

جمعية متخصصة

أبان الرمضان، أن «العيش الحساوي» من الأرز الأحمر، ويختلف عن أي رز أحمر في الدول الأخرى، لافتًا إلى أن الأسعار متفاوتة لمحصول العيش الحساوي، يخضع لقانوني العرض والطلب، وأن السعر العادل، لا يقل عن 20 ريالا للكيلوجرام، كاشفًا الخطوة الأخرى بعد تسجيله في المؤشر الجغرافي، تأسيس جمعية متخصصة للعيش الحساوي، تبدأ أعمالها من الزراعة وتنتهي بالتسويق، وتتولى الجمعية، تجميع الخبرات، وتطوير المعرفة، والتنسيق مع مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة في الأحساء، وتسجيله كمحصول وطني، ليحظى بدعم وزارة البيئة والمياه والزراعة، وتحديد مساحات الأراضي الزراعية، وتأجيرها على المزارعين، وكذلك التنسيق مع المؤسسة العامة للري في تأمين موارد المياه لزراعته، مع توفير الإرشاد المائي، وإدخال التقنيات الجديدة في زراعته.

أعمال مزمع إدراجها في خدمات الجمعية

- متابعة المزارعين ومساعدتهم في الاقتراض

- التخزين بالطريقة المثلى مع مراعاة درجات الحرارة والرطوبة

- إنتاج محصول بأعلى درجات الجودة

- التأكيد على توريد المحصول الجيد

- الإنتاج بطريقة صحية

- التعبئة في عبوات خاصة

- ذكر اسم المزارع على العبوة

- التوزيع والتسويق على مستوى المملكة والعالم