قال باسل السيسى، عضو اللجنة الفنية للحج السياحى التابعة لوزارة السياحة والآثار، إن 83% من تأشيرات الحج لـ«محدودى ومتوسطى الدخل»، مضيفاً أن أعداد المتقدّمين للحج السياحى هذا العام أقل من الماضى. وأشار، خلال حواره مع «الوطن»، إلى أن هامش ربح الشركات المنظمة يتراوح من 5 إلى 8%، وهو قليل مقارنة بعدد تأشيرات السياحة، محذّراً من الانجرار وراء إعلانات سماسرة برامج الحج المقدّمة لأصحاب تأشيرات الزيارة، والتى قد تعرّض أصحابها للحبس.

ما تقييمكم لأسعار برامج الحج السياحى هذا العام؟

- اللجنة الفنية للحج بوزارة السياحة، والشركات، يشعرون بالألم تجاه أسعار البرامج التى تجاوزت هذا العام حاجز الـ200 ألف جنيه، لكن «ما باليد حيلة»، فالأسعار التى جرى إعلانها هى أسعار التكلفة الإجمالية للبرامج مضاف إليها هامش ربح للشركات المنظمة يتراوح بين 5 و8%، وهو قليل للغاية، مقارنة بعدد تأشيرات السياحة، التى تنظمها كل شركة، وتقليل مبلغ ألف جنيه واحد من هذا السعر لم يكن ممكناً، وكان سيُعرّض شركات السياحة للخسارة، وقد يُقلّل جودة البرامج.

باسل السيسى: لدينا 23 ألف تأشيرة هذا العام.. والمتقدّمون للقرعة لن يزيدوا على 50 ألفاً 

وماذا عن أعداد المتقدّمين؟

- ستقل بكثير عن العام الماضى، ففى الوقت الذى بلغ فيه عدد المتقدّمين للحج العام الماضى نحو 74 ألف مواطن دخلوا قرعة للفوز بـ16 ألف فرصة حج، فإن عدد المتقدمين هذا العام فى تقديرى لن يزيد على 50 ألف مواطن، رغم أن عدد تأشيرات الحج السياحى هذا العام بلغ نحو 23 ألف تأشيرة.

ما رأيك فى الضوابط المنظّمة للحج السياحى؟

- فى ظل الظروف الحالية التى تحتم إنهاء كل إجراءات الحج مبكراً هذا العام، فإنها تبدو جيدة، وهناك بعض الأمور الإيجابية بها، التى كان من المفترض صدورها قبل سنوات، مثل السماح للسيدات من سن 25 عاماً بالسفر للحج دون محرم، حيث سيؤدى هذا القرار إلى دخول شريحة من المجتمع كان يحظر تقدّمها للحج خلال السنوات الماضية.

هل تؤيد كل ما جاء بضوابط هذا العام؟

- لدىّ عدد من التحفّظات الفنية على بعض الضوابط، وأرى أنها قد تسبّب مشكلات مع نهاية القرعة، منها قرار تنازل أحد الوالدين لأبنائهما أو العكس عن فرصة الحج بعد انتهاء القرعة، رغم أنه جيد اجتماعياً، إلا أنه غير واضح وسيخلق ثغرات كثيرة، كما أننى كنت أفضّل أن تُترك برامج الحج دون تسعير، على أن يكون لشركات السياحة الحق فى تحديد الأسعار مثلما هو حال العمرة، وهو أمر يصب فى صالح المواطن.

وماذا عن تأشيرات الحج لمحدودى ومتوسطى الدخل؟

- وزارة السياحة والآثار خصّصت نحو 83% من تأشيرات الحج للبرامج الاقتصادية، وهو قرار موفّق، فالشريحة الكبرى من المواطنين التى تتقدّم للحج هم متوسطو أو محدودو الدخل، وتخصيص هذه الأعداد لهم سيزيد فرص فوزهم بالبرامج، كما أن تخصيص نحو 17% لحجاج مستوى الـ5 نجوم مناسب، فى ضوء أن الشريحة التى تُقبل على السفر من خلال هذه البرامج هى محدّدة وأعدادها ليست كبيرة.

ماذا فعلتم لتجنّب المشكلات التى حدثت العام الماضى؟

- لن تتكرّر مشكلات العام الماضى، فقد اتخذنا جميع التدابير، عند اختيار الشركة السعودية التى ستقدم تلك الخدمات، ومن خلال وضع مواصفات فنية فى التعاقد تضمن جودة الخدمات المقدّمة للحجاج ونوعية مقدّميها، كما وضعنا ضمانات فى حال حدوث أى مشكلات من الشركات المقدّمة للخدمات، واختيار هذه الشركات جاء بعد مفاضلة مع الكثير من أقرانها.

وماذا عن باقات الحج الجديدة التى تنظمها غرفة شركات السياحة للمرة الأولى؟

- سيتم تنظيمها بأسعار خاصة، وتتيح الحج للمواطنين الذين تمنعهم ضوابط الحج من التقدّم لأداء مناسك الحج من قِبل الجهات الثلاث المنظمة لحصة مصر من تأشيرات الحج، وهى الداخلية والسياحة والتضامن الاجتماعى، وأيضاً من لم يوفق فى الفوز بالقرعة هذا العام.

إعلانات السماسرة مضللة

إعلانات مضللة تخدع الراغبين فى السفر للحج، وذلك بإيهامهم بأن تأشيرات الزيارة كفيلة بسفرهم للحج، وبعد سفر المواطنين للمملكة يفاجأون بأنهم عرضة لأن يتم ضبطهم من قِبل السلطات السعودية، وقد تصل العقوبات الموقّعة عليهم للحبس مع توقيع غرامة مالية وحرمانهم من دخول المملكة لفترة تصل إلى 10 سنوات.