يعيش الوداد الرياضي على وقع حالة "تسيب" كان أبطالها بعض لاعبي ومسيري النادي، بعد الهزيمة أمام الرجاء الرياضي، في "الديربي البيضاوي"، لحساب الجولة الـ14 من البطولة الاحترافية "إنوي".
وعرفت مباراة "الديربي" حالة "تسيب" من طرف هشام أبو سفيان الذي أبدى عدم انصياع لتعليمات المدرب فوزي البنزرتي، مبديا رفضه التغيير ورغبته في مواصلة المباراة، قبل أن يغادر الملعب مباشرة بعد استبداله.
وحذا زهير المترجي حذو زميله حين عبر عن غضبه بسبب عدم الاعتماد عليه في المواجهة، مفضلا الإجابة بركل قنينة ماء أمام أنظار مدربه البنزرتي، ومغادرة الملعب قبل أن يعود بعدها لدكة الاحتياط.
وأبدى البنزرتي امتعاضه من تصرفات لاعبيه، حين صرح قائلا بعد المواجهة: هناك أمور متعلقة بالانضباط داخل الفريق لم أرها في مسيرتي الكروية. حين لن تمشي الأمور كما يجب فهذا يعني أن علي الرحيل".
وفي نفس السياق، بلغت عدوى التسيب بعض مسيري النادي، بتواجد ناطقيين رسمين هما محمد طلال الذي كان حاضرا في الملعب، بالإضافة إلى المهدي الزوات الذي اختار ظرفية غير ملائمة للخروج إعلاميا للحديث عن أزمة النادي التسييرية، وهو ما أغضب بعض الفعاليات الودادية.
وتحدث بدوره محمد طلال بعد المباراة على المباشر على عكس الزوات، ما جعل الشخصين معا يدخلان في أدوار مشتركة، في وضعية دفعت الجماهير الودادية لطرح العديد من علامات الاستفهام.
وتسبب حضور ناطقين رسميين في الوداد الرياضي لدفع الجماهير للتساؤل حول هوية الطرف الذي ستأخذ برأيه، خاصة وأن الظرفية التي يمر منها النادي تقتضي حاليا الإدلاء بمعطيات رسمية تخص وضعية القلعة الحمراء.
هذا وتعرض الوداد الرياضي لهزيمة أمام غريمه الرجاء (0-2)، جمدت حصيلته في النقطة الـ23، محتلا الصف الثالث مناصفة مع نهضة بركان.
