أكّد الدولي المغربي نايف أكرد، مُدافع وست هام يونايتد، بأن "أسود الأطلس"، يمتلكون جميع الإمكانيات للذهاب بعيدا في مُسابقة كأس أمم أفريقيا "الكوت ديفوار 2023"، مُتمنيا إهداء اللقب القاري للملك محمد السادس، بالنّظر لما يقوم به من أجل تطوير كرة القدم الوطنية.
وقال أكرد في لقاء خاص أجراه مع قناة "Bein sports" القطرية: "نملك لاعبين في المُستوى، مثال ياسين بونو ورومان سايس، إنهما لاعبان مهمان للغاية داخل المنتخب الوطني. المدرب وليد الركراكي غيّر فكرة وجود نجم، النّجم هو الفريق".
وتابع: "لقد حقّقنا إنجازا كبيرا في كأس العالم، لأننا كنّا فريقا واحدا، الجميع كان يرغب أن يُقاتل من أجل علم وطنه، ومن أجل الشعب المغربي، بعدها من أجلنا نحن كلاعبين. توجد أسماء كبيرة في المنتخب المغربي، لكننا إذا قُلنا أننا نملك زياش، بوفال، لن نفعل أي شيء، لأن المجموعة هي التي تفوز".
وعن المُستوى الذي سيُقدمه "الأسود" في الكان المُقبل أوضح أكرد: "أي فريق يرغب في الفوز علينا. عندما لعبنا مُباراة ودية أمام البرازيل شعرنا بأنهم كانوا يريدون الفوز علينا. اليوم أصبح المغرب يُضرب له ألف حساب. سنذهب (للكان) بثقة، لكن علينا أن نبقى متواضعين، الأمر الذي سيمنحنا شُحنة إضافية لتقديم أداء جيد، وأفضل من المونديال الماضي".
وعلّق مُدافع وست هام يونايتد عن أوجه الاختلاف بين مُشاركة النخبة الوطنية في نُسخة الكاميرون الماضية ونُسخة الكوت ديفوار المُقبلة قائلا: "لا أحاول أن أقارن بين المُدربين، مع كامل احتراماتي لمدربنا السابق، لكن أفكار المُدربين تختلف. اليوم مع وليد الركراكي، أصبح المُنتخب المغربي أحسن من قبل، والدليل هو الإنجاز الذي حقّقناه في كأس العالم".
"في دور رُبع النهائي، خرجنا من المُسابقة الأفريقية على يد المنتخب المصري. منتخب كبير في القارة الأفريقية. كلاعب تتألم لأنك تود أن تذهب لأبعد نقطة، وبالنظر للاعبين الذين نتوفر عليهم، وبالموهبة الكروية، أظن أن المنتخب المغربي كان يستحق الكثير"، يستطرد أكرد.
وعن حظوظ "الأسود" للتتويج باللقب القاري المقبل أكّد: "بالنظر لنوعية اللاعبين الذين نمتلكهم، يمكنني القول بأن المنتخب المغربي جاهز، لكن علينا أن نتواضع، كما قمنا به في المونديال الأخير، يجب علينا جميعا ألا ننسى ذلك، ونفعل ما بوسعنا، ويبقى الكمال لله سُبحانه وتعالى".
وتحدث أكرد عن أوجه الاختلاف أثناء مُواجهة المنتخبات الأوروبية والمنتخبات الأفريقية: "من الصعب أن تُقارن. لكن الأجواء الأفريقية مُختلفة سواء الطقس، عوامل خارجية تتحكم. وذلك لا يُشبه اللعب في أوروبا، لذلك من الصّعب أن أقارن بينهما".
وعن السبب الرئيسي وراء فشل المنتخب المغربي في تحقيق اللقب الأفريقي لسنين طوال، قال مُدافع "الأسود": "المغرب بلد يتنفس كُرة القدم، ويُتابع الدوريات الكبرى. إذا شاهدنا خزينة بلادنا فإننا نملك لقبا واحدا فقط. اليوم بفضل جلالة الملك محمد السادس غيّر الكرة المغربية، وجلب تفكيرا آخر من خلال بناء الملاعب، والأكاديميات. أقل شيء يُمكننا القيام به من أجل مَلكنا، هو أن نُهدي له اللقب".
