بميلادك المجيد نج شعوب العالم
بميلادك المجيد نج شعوب العالم
في احتفالاتنا بميلاد يسوع المسيح نعلق آمالنا وطموحاتنا عليك يا يسوع بأن يكون عام 2024 عام تعويضات عن الأيام التي أكلها الجراد مملوء بالفرح ويكون أفضل رغم أنك حملتنا في الصعاب وعديت بنا مرتفعات وأيام مليئة بالصعوبات ليس علي المستوي الشخصي فحسب وبميلادك يارب نأمل أن تنجي شعوب العالم من أهوال الحروب وأن تعطي الحكام استنارة لإيقاف نزيف الدم وحماية من الأمراض التي لحقت بالعالم بأثره والتي تكالبت فيه كل العوامل العالمية والتي لم تدع دولة وإلا وأثقلتها واقتصاد إلا وضربته.
فعامان من الوباء عرقلا النمو الاقتصادي في الدول ذات الأنظمة الاقتصادية القوية وانقضا علي تلك الدول ذوات الاقتصادات الهشة أو النامية أو التي كانت تنوي أن تكون قوية. فمن الحرب الروسية الأوكرانية وما سببته ولا تزال من أزمات وغلاء وصعوبات يتحملها البشر نتيجة الحروب والدماء التي تسيل حاليا في غزة, وقساوة القلوب وصلف القرارات والوعود بمزيد من الدمار فبغض النظر عن مدي الظلام الذي قد يبدو عليه عالمنا بل وظروفنا الشخصية في أي وقت من الأوقات, فنحن علي يقين أن هناك نورا في نهاية النفق. لأن ميلادك يايسوع هدية الحب والأمل والتواضع والبركات التي صاحبت ولادتك في بيت لحم وكانت أعظم هدية قدمت للبشرية: بميلادك ولد لنا مخلص العالم ليخلصنا من خطايانا هذا اليوم أعطانا فرحا لقلوبنا وأضاءت بنورك لنا العالم, وأعطنا فرحا وطمأنينة جميعنا نريد أن تكون في قلوبنا وبيوتنا وأن تنزع عنا الحروب, لأن ولادتك كانت بدافع الحب غير المشروط فهي هدية لذلك نحتفل كل عام بهذا اليوم العظيم ميلادك غير التاريخ للأبد كما وصف إنجيل يوحنا سر التجسد الإلهي بأن الكلمة صار جسدا وحل بيننا أي أن الله صار إنسانا واسمه عمانوئيل الله معنا, ما يعني أيضا أن الله يعانق البشرية بأكملها في شخص يسوع, لذلك فلابد أن يكون في داخلنا الله المحب للبشر والمتواضع وأن تكون صورته ومثاله, لكي نعيش الميلاد الحقيقي, بمعناه الحقيقي لأن الله أحب العالم رغم خطايانا أحببنا لأنه لم يأت ليدين هذا العالم الخاطئ, بل ليخلصه من خطاياه, فقال: ما جئت لأدين العالم, بل لأخلص العالم لم يأت ليوقع علينا الدينونة, بل ليحمل عنا الدينونة. من حبه لنا وجدنا واقعين تحت حكم الموت, جاء ليموت عنا لأنه أحبنا أخلي ذاته, وأخذ شكل العبد, وصار إنسانا وفاديا, فهل يوجد حب أعظم من هذا الحب فميلاد يسوع رسالة أمل للعالم المضطرب, نطلب منك يارب أن تعطينا الحياة وتمنحنا السلام ليعم العالم. وأن تظللنا بجناحيك وأن نعيش أفراح الميلاد المجيد ليلف الأمل قلوبنا وحياتنا. وأن تهدي عقولنا المضطربة جراء الحروب والدمار والوباء والغلاء والأمراض وتعم بسلامك علي العالم.
[email protected]