جددت الولايات المتحدة ضرباتها على أهداف الحوثيين، فجر اليوم السبت، بعد مضي 24 ساعة على غارات مشتركة مع بريطانيا استهدفت مواقع عدة في اليمن. في حين قالت مصادر حوثية إنها لن تسمح بما سمته استباحة الأمريكيين للبلاد، وإن "الرد على الهجمات سيكون قريبا".

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أمريكي قوله إن الضربات الجديدة في اليمن استهدفت منشأة رادار يستخدمها الحوثيون، مشيرا إلى أن الغارات أقل نطاقا بكثير من سابقتها وقد نفذتها واشنطن بشكل منفرد.

وأفادت وسائل إعلام يمنية عن سماع دوي انفجارات عدة، خاصة الجهة الشمالية من المدينة، بعد 24 ساعة من الضربات الأولى على مواقع للحوثيين في صنعاء ومحافظات يمنية أخرى من قبل واشنطن ولندن بهدف ما تسميانه إضعاف قدرات جماعة الحوثي على شن هجمات في البحر الأحمر.

وفي وقت سابق، وصم الرئيس الأمريكي جو بايدن مليشيا الحوثي في اليمن بالإرهاب، وتوعد بالرد إذا استمرت في السلوك نفسه.

وأضاف بايدن أنه تم تنفيذ الضربات لردع وإضعاف قدرة الحوثيين على شن هجمات مستقبلية، وأوضح أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات حسب الضرورة للتصدي لأي تهديدات أو هجمات.

تجنب التصعيد

من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش جميع الأطراف إلى عدم التصعيد بعد الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف تابعة للحوثيين باليمن، كما حث الدول التي تحمي سفنها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى الالتزام بالقانون الدولي.

وأكد جوتيريش مجددا -في تصريحات أدلى بها المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك- أن الهجمات على الملاحة الدولية بالبحر الأحمر غير مقبولة، وتعرض سلامة سلاسل الإمداد العالمية وأمنها للخطر، ولها تأثير سلبي على الوضع الاقتصادي والإنساني في العالم أجمع.

ولاحقا، قال خالد خياري مساعد الأمين العام لشؤون الشرق الأوسط بمجلس الأمن الدولي "نحن نشهد دورة عنف تهدد بعواقب سياسية وأمنية واقتصادية وإنسانية كبرى في اليمن والمنطقة"، مضيفا أن هذه التطورات في البحر الأحمر تثير القلق كمخاطر تفاقم التوترات الإقليمية.