شدد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أمس، على دور ولاة الجمهورية في ضمان أدق المستويات لمتابعة المشاريع ذات الصلة بإنجاز صوامع تخزين الحبوب والإجراءات المرافقة لنشاط مهنيي الفلاحة وتشجيع  الاستثمار تنفيذا  لتعليمات رئيس الجمهورية، كما دعا وزير الداخلية إلى تكثيف قنوات التواصل مع المواطن لنقل انشغالاته والتكفل بها.
تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية السّيد عبد المجيد تبون، أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية السّيد إبراهيم مراد، أمس، على مراسم التنصيب الرسمي للسّيد سامي مجوبي واليا لولاية غليزان .  
وأكد الوزير في كلمة ألقاها خلال مراسم التنصيب التي جرت بمقر الولاية بحضور السلطات المحلية المدنية والعسكرية والقضائية ونواب من البرلمان بغرفتيه والمنتخبين والأسرة الثورية والمجتمع المدني, أن المجهودات التي بذلت من طرف الدولة في مختلف المجالات لها انعكاس مباشر وايجابي على حياة المواطن وتستدعي من جميع الفاعلين بذل المزيد من الجهد لبلوغ الأهداف المسطرة خاصة فيما يتعلق بترقية الخدمات المقدمة للمواطنين وتحسين ظروف معيشته طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون.
ودعا السيد مراد المسؤولين المحليين إلى المساهمة في تجسيد المشاريع التنموية التي استفادت منها ولاية غليزان.
كما وجه وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كلمة إلى جميع المسؤولين و المنتخبين المحليين والحركة الجمعوية والمجتمع المدني حثهم فيها على "الالتفاف حول السيد سامي مجوبي الوالي الجديد لولاية غليزان وتقديم له يد المساعدة من أجل دفع عجلة التنمية وترقية الاستثمار وتحسين ظروف معيشة المواطن".
قبل ذلك، قام وزير الداخلية، بمعاينة عدة مشاريع تنموية واقتصادية على غرار المزرعة النموذجية “بن ساحة بوزيان” ببلدية جديوية "كازا اوليف"، لزراعة الزيتون على 430 هكتارا في إطار الشراكة بين القطاع العمومي والخواص.
و يمثل المشروع نموذجا ناجحا في مجال الاستثمار الفلاحي الواعد بالنسبة للمنطقة بالنظر لمؤهلاتها الهامة. كما تلقى السيد الوزير شروحات بخصوص التقدم في وتيرة انجاز عدد من الهياكل المكملة ضمن نسق الإنتاج والتخزين والتسويق وفق السياسة الجديدة للدولة ورؤيتها الاستشرافية لمسألة الأمن الغذائي.
كما اطلع الوزير على المشاريع ذات الصلة بإنجاز صوامع تخزين الحبوب والإجراءات المرافقة لنشاط مهنيي الفلاحة وتشجيع  الاستثمار في مجال الصناعة التحويلية وشدد السيد الوزير بشأن ذلك على دور ولاة الجمهورية في ضمان أدق مستويات المتابعة وفق ما أمر به السيد رئيس الجمهورية خلال مجلس الوزراء المنعقد شهر ديسمبر 2023.
كما أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أن رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون، يحرص دائما على جعل انشغالات المواطن محور كل الاهتمامات. و أبرز الوزير في تصريح صحفي عقب متابعة عرض حول عمل البوابة الإلكترونية لسجلات الشكاوي وتبادل المراسلات بمقر بلدية الحمادنة في إطار زيارته التفقدية الى الولاية, أن "رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, جعل المواطن في صلب إهتماماته بغية التكفل بإنشغالاته و تحقيق العيش الكريم و تحسين أوضاعه". داعيا الى تكثيف قنوات التواصل مع المواطن لنقل انشغالاته والتكفل بها.
وتم تطوير هذه البوابة بالتنسيق مع مصالح وسيط الجمهورية  تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية. القاضية بإعادة تفعيل سجل الشكاوي  ضمن مساعي التكفل الأمثل بانشغالات المواطن. وتلقى الوزير شروحات بخصوص عمل هذه البوابة التي تسمح  بضمان المعالجة الأمثل للعرائض. وتحسين التنسيق بين المصالح المعنية بها، في إطار محاربة البيروقراطية وتعزيز الشفافية وعصرنة الخدمة العمومية. وفي هذا الشأن صرّح الوزير بأن تنقله يهدف إلى التأكد من توفر هذه القنوات العصرية خدمة للمواطن، ومعاينة عملها عن كثب. ودعا إلى تعزيز هذه الوتيرة عبر كل الولايات مع التفكير في سبل  تكثيف قنوات التواصل مع المواطن لنقل انشغالاته والتكفل بها. ومتابعة للجهود الرامية لتحقيق الإنصاف التنموي عبر مختلف المناطق، خص وزير الداخلية بلدية جديوية بزيارة معاينة للمشاريع الجوارية ذات الأثر المباشر على المواطن، حيث اطلع على ظروف التمدرس من إطعام وتدفئة، وكذا التكفل الصحي و فك العزلة .
كما استمع بالمناسبة لانشغالات بعض المواطنين بخصوص النقائص الواجب استدراكها، وأسدى في شأنها تعليمات للسلطات المحلية تحت إشراف الوالي الجديد، بتكثيف العمل الميداني والجواري وإيلاء الأولوية للتكفل بالانشغالات الحيوية ضمن برامج دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
في ذات السياق، ذكر السيد الوزير بالعناية القصوى التي يوليها رئيس الجمهورية لتحسين الإطار المعيشي للمواطنين، وتسهيل استفادتهم من المرافق العمومية الأساسية،  مشيدا بالنتائج الايجابية التي حققها برنامج الاستدراك التنموي بمناطق الظل والواجب مواصلة العمل وفق نهجه ضمن التخطيط التنموي المحلي للبرامج العادية.                                          ع سمير